د. هاني العباسي يكتب: ما تيسر من العشق قميص الليل

profile
هاني العباسي باحث في أكاديمية الفنون ومترجم ومحاضر بوزارة الثقافة
  • clock 28 فبراير 2025, 9:00:39 ص
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01
ساهر الليل

أُجَالِسُ شَكْوَتِي الحُبْلَى
بِكُلِّ مَوَائِدِ البَلْوَى،
وَلَا أَخْشَى وُعُودًا سَاقَهَا قَدَرِي، وَلَا أَحْنَثُ.

أُعَانِدُ مُهْجَتِي الكَلْمَى
وَلَا أَجْهَلُ خَبَايَا النَّصِّ.
يَجِيءُ إِلَيَّ عِفْرِيتٌ مِنَ الأَحْلَامِ، يُرَاوِدُنِي،
وَبَيْنَ الحَكْيِ وَالنَّجْوَى،
تَجُودُ مَدَامِعِي الثَّكْلَى.

تُعَانِدُنِي...
ت تجاور بَعْضُهَا بِعْضٍ،
تُمَزِّقُ صَمْتَهَا بِالهَمْسِ.

قَمِيصُ اللَّيْلِ يَحْوِينِي
إِذَا ضَاقَتْ بِيَ الأَيَّامُ،
إِذَا مَا سُعِّرَتْ حُمَمِي،
وَاشْتَاقَتْ حَدِيثَ النَّفْسِ.

أُرَاوِدُ صَهْوَةَ النَّشْوَةِ
لِتَحْمِلَنِي إِلَى غَايَاتِهَا الثَّمْلَى،
وَفِي بُرْكَانِ جَذْوَتِهَا،
تُغَافِلُنِي... تُعَاجِلُنِي...
تُصَوِّبُ لَحْظَ غَايَتِهَا عَلَى خَوْفِي،
تُعِيدُ إِلَيَّ أَنْفَاسِي كَمَا كَانَتْ،
كَعُصْفُورٍ يُجِيدُ الهَمْسَ...

أُجَالِسُنِي وَتَهْرُبُ رَاحَتِي مِنِّي،
تُعِيدُ إِلَيَّ أَحْلَامِي،
تُصَاوِيرِي، يُنَمِّقُهَا جَمَالُ الأَمس


هام : هذا المقال يعبر فقط عن رأي الكاتب ولا يعبر عن رأي فريق التحرير
التعليقات (0)