تكبير الخط تصغير الخط

يعزم الصهاينة على تنفيذ مخططاتهم في المسجد الأقصى، وبناء كنيس لهم فيه، ويأتي هذا في وقت حساس للغاية في ظل الأوضاع المتفجرة في الضفة الغربية، والمتتبع لهذه الإجراءات يجد ما يلي:
(1) إصرار الصهاينة والمستوطنون على اقتحام المسجد الأقصى بقيادة بن غفير ومطالبتهم بكنيس يهودي لهم فيه.
(2) مخاوف من القيادة الإسرائيلية رغم أن حكومتها حكومة عنصرية يقودها عباد الهيكل.
وبين إصرار المستوطنين ومخاوف الحكومة نفهم ما يلي:
(1) تفكك تام في المنظومة الصهيونية، فهي تعيش بين الحفاظ على الكرسي والمنصب وبين تغطية عيوب وزرائها ونقائصهم والهروب من المحاكمات.
(2) عدم القدرة على اتخاذ القرار الجماعي لدى القيادة الصهونية مما يربك ساحتها ويقلل من الثقة فيها من قبل شعبها.
(3) سيطرة اليمين المتطرف على المجتمع الصهيوني والقدرة على التأثير عليه.
(4)  فقد العدو الصهيوني لثقة الغرب فيه وزوال سلطانه وهيمنته رغم وجود الدعم القيادي الرسمي له.
(5) عدم ثقة القيادة الصهيونية بقدرتها على مواجهة الفصائل الفلسطينية بالشكل الذي يحسم المعركة لصالحها.
كل هذا يجعل العدو الصهيوني يبحث عن إيجاد نفسه من جديد ومحاولة فرض وجوده على الساحة الدولية، وإعادة ثقة شعبه فيه، إضافة إلى محاولاته ردع شعبنا الفلسطيني بفصائله، وليس طريقا في نظره أيسر من المسجد الأقصى من خلال المتطرفين، حتى وهو يعلم أنه لربما يفجر الأوضاع، ولكن ما يشجعه هو تهافت التطبيع العربي والدعم العربي الرسمي له

إن ما يطمئننا أننا نثق في الله أننا نعيش مرحلة التحرير وأن كل الإرهاصات توحي بزوال قريب لهذا العدو الصهيوني بإذن الله.