- ℃ 11 تركيا
- 25 ديسمبر 2024
د. ناصر محمد معروف يكتب : الفرق بيننا وبين الاحتلال في الصراع على القدس والأرض
د. ناصر محمد معروف يكتب : الفرق بيننا وبين الاحتلال في الصراع على القدس والأرض
- 4 يناير 2023, 8:02:41 ص
- 504
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
قال النبي ﷺ: (إن حقًا على اللهِ عزَّ وجلَّ ، أن لا يَرْتَفِعَ شيءٌ مِن الدنيا إلا وضعَه) البخاري
أعتقد أن هذا الحديث عقيدة ويقين بأن زوال الاحتلال قريبا قريبا قريبا والدليل ما يلي:
(١) نحن ماضينا الرسوخ في الزمان والمكان، فإن كنا قد فقدنا المكان حينا ، فإننا لم ولن نفتقد الزمان.
العدو ماضيه التشتت {تَحْسَبُهُمْ جَمِيعًا وَقُلُوبُهُمْ شَتَّى} ومكانه التبدد، قال تعالى: {وَقَطَّعْنَاهُمْ فِي الْأَرْضِ أُمَمًا} فإن كان ملك المكان حينا فإنا ممنوع من التمدد.
(٢) نحن نُحَاصَر في المكان ونوشك أن نبدده، فماضينا يعطينا أمل، ومستقبلنا يزداد إشراقا وشمسنا توشك أن تصل كبد النهار.
عدونا يحاصره الزمان فهو لا ظهر له، ويعلم أنه لا ماضي له ولا مستقبلٌ، وإن لم يثبت وجوده فهو حتما زائلُ.
(٣) نحن نملك الإرادة وقوة الحق، والأرض تحتضننا يوما بعد يوم فالسماء لنا ظل، والأرض لنا حضن، وكل يوم نزداد رفعة وقوة، ويوشك ملكنا أن يكون.
عدونا يملك ترسانة، ويفقد كل يوم قوة من يقودها، سنده الباطل، فالسماء تلعنه، والأرض تلفظه، وكل يوم يزداد نقصا، ويوشك ملكه أن يزول.
(٤) نحن انطلقنا نحو المستقبل ونحمل أملا في وجود أفضل، فانبعاثنا من السماء نحو الخلود.
والعدو الآن ينطلق ، لا ليحافظ على ما بين يديه، إنما ليوقف انطلاقنا وانبعاثه دنيوي نحو الزوال.
(٥) إن اقتحام الصهاينة مسجدنا إنما هو كعصفور يفرفر في قفص خوفا من الصقر يكاد أن يفترسه، فالقدس لنا والأرض لنا والله بقوته معنا (والله معكم ولن يتركم أعمالكم)