- ℃ 11 تركيا
- 14 نوفمبر 2024
د.محمد خليل مصلح يكتب: معادلة الوقت و من يدفع الثمن
د.محمد خليل مصلح يكتب: معادلة الوقت و من يدفع الثمن
- 28 مايو 2022, 6:19:25 م
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
أن مجريات الأحداث و تطورات الوضع السياسي والأمني إقليميا ودوليا يمنع الكيان من تطبيق معادلة الوقت والثمن المطلوبة حتى تحول بين المقاومة و عامل الوقت الذي يمنح المقاومة أفضلية في تطوير السياسية ومقدراته العسكرية وخططها المستقبلية واستراتيجيتها الامنية.
إن معادلة الوقت في الصراع ضد كيان الاحتلال الذي يرى أنه يتقدم على صعيد العلاقات العربية و على صعيد الشراكة الأمنية والسياسية والاقتصادية على حساب دول إقليمية كايران و على حساب الحق الفلسطيني ؛ هذا التطور في منطقة الشرق الأوسط ما زال لا يوقف تقدم محور المقاومة ولا تراكمية القوة لفصائل المقاومة في فلسطين ولا حزب الله في لبنان وجبهة المقاومة في الشرق الأوسط ولا تمنع توحد الجبهات والقتال معا و بناء غرفة عمليات مشتركة تدير الصراع والمعارك مع الكيان الغاصب.
إن العدو هو الذي يدفع ثمن معادلة الوقت أمام المقاومة وهو لا يستطيع اتخاذ قرار بالحرب المفتوحة وهو يخشى الثمن في أي معركة حتى أصبح الثمن أكبر قيد وعام لخوض حروب مفتوحة وفي غياب أي حل سياسي أو فشل أي حل سياسي والأشياء وهم حسم المعركة لصالح العدو.
إن مجموع عدة الحروب أو المعارك التي خاضها جيش الكيان الغاصب ضد المقاومة سواء في لبنان أو فلسطين غزة والضفة لم تغير في الواقع الأمني أي تقدم لمصلحة أمن الكيان بل العكس فقرات المقاومة تتحسن والخبرة تزداد وهو يخشى الضفة العدو رغم كل مناورات العسكرية والتي آخرها عربات النار لم ولن تغير في الواقع الأمني أي شيء لصالح استقرار الكيان ولن تمنحه أي سبيل لتنمية علاقاته مع النظام العربي غير الإنجازات الوقتية المرتبة بمرحلة زمنية مرتبطة بقيادات عربية لها مصالح مع الكيان وترى فيه مظلة لحماية مصالحها وكراسيها.
معادلة المقاومة
الاشتباك المستمر وإستنزاف العدو عبر ما يلي ؛ أولا: تثوير المجتمع الفلسطيني والعربي و تعزيز الانتماء الوطني والديني لفلسطين ثقافة الاشتباك ، وهذا تحقق في معركة سيف القدس بل اكتشفنا جميعا حتى الكيان الغاصب أصيب بالذكر وأصبح هذا المتغير الحاد المسمى بالقنبلة الموقوتة في قلب العدو لا يغيب عن النظرية الأمنية للكيان في أي حرب قادمة ويحسب لها الف حساب.
ثانيا: العمل الشعبي المدني المظاهرات و استخدام الوسائل الخشن المتاحة شعبيا وهذا يمارس يوميا حتى مرحلة السكين والسلاح الناري.
ثالثا: التحالفات الإقليمية وغرفة العمليات المشاركة والتقدم على صعيد الخبرات ونقلها من الأصدقاء والحلفاء ما كشف حقيقة وحدة الجبهات والمقاومة.
رابعا: الحرب الاعلامية والثقافية معركة التأثير على المحتل والرأي العام الداخلي حتى أصبح يدرك خطورة البقاء في الكيان .
خامسا: حرب المسيرات و جمع المعلومات حرب الاستخبارات والتي ظهرت في معركة سيف القدس بوضوح واستخدام المسيرات لجمع المعلومات عن العدو.
سادسا: اعتراف العدو والخبراء العسكريين بقدرات المقاومة وتطور تكتيكاتها العسكرية و التوظيف السياسي والإعلامي.
سابعا: شرعية المقاومة وهذا من أكثر الإنجازات على الأرض أن المحتل فشل في مزع شرعية المقاومة وهو يدفع ثمن ذلك، وفشل بناء حلف معادي بل تشابك المصالح عززت قوة وحضور المقاومة على الصعيد الإقليمي والدولي.
إن الصورة المتكاملة أن معادلة الوقت يدفع ثمنها الكيان المحتل بسب عوامل داخلية وإقليمية ودولية ما زالت تعمل لصالح المقاومة.