- ℃ 11 تركيا
- 5 نوفمبر 2024
د. غسان مصطفى الشامي يكتب: اقتحامات المستوطنين للأقصى .. هل تكون صاعق التفجير ؟؟؟
د. غسان مصطفى الشامي يكتب: اقتحامات المستوطنين للأقصى .. هل تكون صاعق التفجير ؟؟؟
- 27 مارس 2023, 9:25:35 ص
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
تشتد وتيرة اقتحامات المسجد الأقصى المبارك من قبل قطعان المستوطنين، بل وتزاد جرائمهم خاصة في الأيام الأولى لشهر رمضان المبارك، دون احترام لحرمة هذا الشهر الفضيل، ودون أي اعتبار للمساس بمشاعر المسلمين في كافة أصقاع الأرض، حيث ينفذ المستوطنين يوميا اقتحامات لباحات المسجد الأقصى وتحت حراسات مشددة من جنود الاحتلال وقواته التي تعمل ضمن حالة الطوارئ في هذا الشهر المبارك تحسبا لأية عمليات فدائية في القدس وأحيائها ضد الصهاينة؛ وقد نشرت قوات الاحتلال أكثر من 2000 جندي في شوارع القدس وأزقتها وذلك لفرض المزيد من الإجراءات على المصلين والمرابطين والمعتكفين في المسجد الأقصى، وأيضا بهدف منع وصول المصلين للأقصى؛ لكن رغم كل العقبات والحواجز الحديدية المنتشرة في طرقات وشوارع القدس إلا أن المصلين والمرابطين وصلوا للأقصى بالآلاف وأدوا صلاة الجمعة الأولى في باحاته، مخترقين كافة الحواجز والعقبات في الطرقات والشوارع.
إن مواصلة قطعان المستوطنين اقتحامات المسجد الأقصى، وما تقوم به شرطة الاحتلال من تفريغ باحات الأقصى من المصلين والمعتكفين والمرابطين ؛ يمثل جريمة كبيرة بحق المسجد الأقصى، ويعد أمر بالغ الخطورة وقد يكون صاعق التفجير لمواجهة بالنار من أجل القدس، وبهدف والوقوف في وجه هذه الجرائم ووضع حدا للتمادي بها.
إن هذه الاقتحامات تشتد ونحن نتفيأ ظلال ونفحات شهر رمضان المبارك؛ حيث يصر الصهاينة على الاقتحام بهدف التنغيص على الفلسطينيين والمقدسين في هذه الشهر الفضيل، وإفساد عبادتهم في المكوث في المسجد الأقصى وإقامة التراويح و إحياء ليال رمضان المباركات .
إن سلطات الاحتلال تسعى لفرض واقع احتلالي جديد على المسجد الأقصى عبر مخططات و سياسات التقسيم الزماني والمكاني للمسجد الأقصى المبارك، بل وتسعى سلطات الاحتلال جاهدة لتنفيذ هذه المخططات من خلال استمرار الاقتحامات والمطاردة لأهل القدس والابعاد للمرابطين، وأئمة الأقصى ومشايخه.
_ إن ما يقوم به قطعان المستوطنين من اقتحامات واستفزازات يومية يمثل مؤشر خطير على مخطط إجرامي صهيوني أكبر للمساس بالأقصى وتدنيسه من قبل المستوطنين، دون اعتبار لحرمة شهر رمضان وحرمة تدنيس باحات المسجد الأقصى وطرد المرابطين والمصلين والدعاة.
إن كافة اقتحامات الصهاينة التي تستهدف تغير الواقع في المسجد الأقصى، ستبوء بالفشل كما باءت كل المشاريع السابقة بالفشل وأبرزها وضع البوابات الالكترونية على مداخل المسجد الأقصى، وإغلاق باب الرحمة وغيرها من المخططات التهويد والاستيطان؛ ولن ينجح الصهاينة في فرض مخططاتهم التهويدية، واستمرار جرائمهم بحث الأقصى؛ بل سيتصدى أبناء شعبنا الفلسطيني والمرابطين بكل قوة وتحدي وصمود لهذه الجرائم.
إن أصوات التكبيرات والتهليلات التي أطلقها المرابطين والمعتكفين في المسجد الأقصى في وجه المحتلين ستتواصل وتستمر، ولن تنجح هذه الاقتحامات في ثني عزيمة وصمود المرابطين عن الدفاع عن المسجد الأقصى ومواصلة الرباط فيه، لأن الرباط فيه عقيدة وجهاد.
إن تكثيف الاقتحامات للمسجد الأقصى، والايغال في دماء شعبنا الفلسطيني يهدف لحرف الأنظار عن المشاكل الداخلية في الكيان، واشغال الصهاينة بالأقصى ومخططات هدمه لبناء الهيكل المزعوم .
يجب على كافة أبناء أمتنا العربية والإسلامية النهوض وتكثيف الدعم والمساندة للقدس واهلها، ومحاربة الصهاينة في كافة أماكن تواجدهم، واستغلال أيام شهر رمضان المبارك بتكثيف الدعوات للقدس والأقصى والمرابطين فيه أن يثبتهم في مواجهة جرائم الاحتلال، والوقوف بوجه المخططات الصهيونية بحق القدس الأقصى؛ وضرورة تفعل مساندة ودعم الأقصى عبر مواقع التواصل الاجتماعي وعبر اصحاب الضمائر الحية بالعالم ومحبي ومناصري القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني.
إلى الملتقى