- ℃ 11 تركيا
- 14 نوفمبر 2024
د. غسان الشامي يكتب: غزة الشهيدة .. غزة الشهيدة ..أرسلوا لنا أكفان صمود
د. غسان الشامي يكتب: غزة الشهيدة .. غزة الشهيدة ..أرسلوا لنا أكفان صمود
- 13 أكتوبر 2023, 11:54:25 ص
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
الأناضول
بقلم : د. غسان مصطفى الشامي
Ghasanp1@hotmai.com
تواجه غزة الصامدة حرب صهيونية أمريكية غربية على مدار سبعة أيام متتالية وربما تتمد لأكثر من ذلك؛ لأن العدو الصهيوني الأمريكي الغربي يتجهز للهجوم بريا على كامل قطاع غزة هذه المدينة الصغيرة التي لا تتجاوز مساحتها 365 كيلو مترمربع لكنها تواجه حرب عالمية ثالثة، وتواجه قوى الشر العالمية الكبرى تترأس هذه الحرب أمريكا وبريطانيا وألمانيا وفرنسا من لف لفهم من دول الغرب، بل وأعلنتها أمريكا بصوت عال أنها ستحمي الكيان وهي تقود الحرب على غزة وتحمي ظهر (إسرائيل).
لقد تداعت أمريكا وحلفائها على الفور لحماية الكيان الصهيوني الكافر والحفاظ عليه؛ بل ولم ينم الرئيس الأمريكي (جوبايدان) والفريق الرئاسي منذ بدء معركة طوفان الأقصى خوفا على سقوط الكيان وانهياره.
لقد تداعى الأمريكان والغرب للحفاظ على الكيان الصهيوني بل وأرسل إلى إسرائيل منذ إعلان الحرب أكبر حاملات الطائرات الأمريكية في الشرق الأوسط(جيراليد فور) وعلى متنها( 200 ) طائرة حديثة مقاتلة بأنظمة نووية من من طراز أف 16 وأف 35 وبي 25 ودبابات وغيرها من القطع العسكرية الفتاكة التي تعمل على أحدث الأنظمة العالية الكفاءة؛ وفي الطريق حاملة طائرات ثانية؛ فيما أعلنت (بريطانيا العظمى ) عن إرسالها مساعدات عسكرية للكيان الصهيوني، وأسلحة لكل يهودي في إسرائيل ..والكل منا مدهوش ويقف يتسائل ألف سؤال لماذا هذا الجنون؟؟ لماذا تداعت أمريكا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا لحماية الكيان ؟؟ بل لماذا حذر العجوز الأمريكي (الديمقراطي)بايدن بصوت عال عبر وسائل الاعلام دول المنطقة كلها، وكافة دول العالم من التدخل في هذه الحرب لحماية الشعب الفلسطيني؟؟ بل وتم قطع خطوط الكهرباء والماء وإغلاق المعابر وبل وقصف معبر رفح لمنع الدول العربية من إرسال المساعدات؛ بل وهددت أمريكا الأمم المتحدة ووكالة غوث وتشغيل اللاجئين الأنروا والمؤسسات الدولية من مجرد الحديث في المساعدات الإنسانية وفتح ممرات الآمنة للنازحين والمشردين الذين تجاوز عددهم المليون نازح، أو إدخال الطعام والشراب والوقود للكهرباء ..أتدرون ياسادة لماذا كل هذا التدخل والإشراف الأمريكي على هذه الحرب؟؟ أتدرون لماذا يتواجد وزير الدفاع الأمريكي للإشراف المباشر على خطط الحرب على غزة ومساراتها، كما أن وزير الخارجية الأمريكي موجود لاعطاء التوجيهات السياسية والدبلوماسية لدول المنطقة وغيرهم، ولمنع التدخل السياسية والتفاوض من أي جهة لوقف الإبادة الجماعية وجرائم الحرب ووقف التطهير العرقي ووقف الحرب بحق أكثر من 2 مليون إنسان..
إن الهدف الأبرز والرئيس من هذه الحرب الإجرامية، وهذا التحرك الأمريكي والغربي هو بالأساس من أجل حماية ( إسرائيل) المشروع الغربي في المنطقة العربية، وحماية المصالح الاستعمارية الغربية في المنطقة، ومنع سقوط الكيان الصهيوني؛ لأن أمريكا والغرب يدركون أن تحرير أرض فلسطين وسقوط الكيان يعني تحرير كل العالم العربي من الهيمنة الاستعمارية والسيطرة الغربيةعلى المشرق العربي أو ما يسمى (الشرق الأوسط).
إن غزة الصامدة تدافع عن شرف الأمة وكرامها والصد المنيع من جرائم الأنجاس الصهاينة المحتلين ... أنا هنا لا أحدثكم عن أعداد الشهداء الأطهار الذي سيصل عددهم لأكثر من ألفين شهيد أما الجرحى والمصابين فقد تجاوز عددهم 6 آلاف جريح عوضا عن الصدمات النفسية والاجتماعية، و عن عدم مقدرة المسشتفيات والمراكز الصحية في القطاع عن استقبال الجرحى والشهداء، وعدم مقدرة طواقم الأشغال العامة وفرق الدفاع المدني وطواقم البلديات عن إخراج الشهداء من أسفل ركام المنازل أو إزال ركام المنازل والأبراج السكنية وفتح الطرقات ..أحدثكم ياساة أن غزة الشهيدة سئمت المناشدات والنداءات لحماية الأطفال والمدنيين .. هذه غزة المدينة الصغيرة الجميلة التي تدكها الطائرات والدباتات في هذه الحرب على مدار الساعة ...هذه المدينة الصامدة قذفت فيها أطنان الحمم اللاهبة والقنابل والمتفجرات على مدار الأيام السبعة السابقة ما تساوي 6 آلاف طن من المتفجرات ومن ضمنها القنابل الفسفورية والبراميل المتفجرة المحرمة دوليا ... لكم أن تتخيلوا أن هذه الكمية من المتفجرات التي تم إلقائها في غزة ذات المساحة الجغرافية الصغيرة والشريط الساحلي الجميل الذي لايتجاوز مساحته شارع واحد في نيويورك أو إحدى الدول الاستعمارية التي تشارك في الحرب و العدوان الصهيوني الأمريكي الغربي السافر على غزة .
إن غزة البطولة والفداء والتخدي والصمود تواجه وحدها الحرب الصهيونية الأمريكية وتدافع عن نفسها بوسائل دفاعية شعبية، ولكن وسائل المقاومة أقوى من الدبابات والطائرات الحديثة بل وأقوى البارجات والبوارج العسكرية المواجودة قبالة شواطئ غزة .
إن غزة الصابرة المحتسبة تكتب النصر بدماء الشهداء ودماء الأطفال والنساء والأبرياء، وتسطر بصمودهم من تحت الركام أسمى آيات العزة والفخار والإباء من خلال المقاومة الفلسطينية الباسلة، وكتائب القسام التي مرغت أنف العدو الصهيوني بالتراب، وصنعت تاريخ مجد قتالي من أمجاد الأمة ..
إنه يا سادة تاريخ المجد والعزة تاريخ السابع من أكتوبر المجيد الذي أثخنت في العدو الصهيوني، وجعلت هذا يوما أسود لم يمر على الكيان الصهيوني منذ حرب نكبة فلسطين عام 1948م، إنها بداية البدايات في مراحل تحرير أرض فلسطين من دنس المحتلين الصهيانة ولن يعود الزمن ولن يرجع للوراء، وما تطلبه غزة سوء أكفان صمود لمواجهة العدوان الصهيوني الغربي عليها ..
حفظ الله غزة والشعب الفلسطيني من جرائم المحتلين الصهاينة.