د. سنان السعدي يكتب: ولادة صرح

profile
  • clock 15 ديسمبر 2024, 1:29:09 م
  • eye 77
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01
حزب الصرح الوطني

في الشدة تكشف معادن الرجال، وبعد كل ضيق يأتي الفرج، قد تمرض الشعوب الحية لكنها لن تموت، ولا مظلة تجمع الجميع الا مظلة الوطن، ومن تغطى بغطاء الأجنبي بات بلا غطاء (عريان)،

 

 هذه كلها حكم وقيم نشأنا وتربينا عليها ونمت في داخلنا وكبرت في عقولنا وارتفع بها شاننا، فأيقظت فينا املاً عظيما عندما فقد غيرنا الامل، كانا نرى الضوء في اخر النفق.

 

 على الرغم من بعد المسافة وطول الوقت لكننا مضينا سرنا وتعثرنا، سقطنا ونهضنا ومشينا باتجاه ذلك ضوء وكانت مسيرتنا قد بدأت منذ عام 2003 فرادى نساءً ورجال حتى صقلتنا التجارب في عام 2024،

 وإذا بنا مجموعة خيرة من نخب العراق انضجتهم الجراح وانتدبتهم دموع الايتام والارامل، من أجل النهوض بمشروع وطني من شانه ان ينفض التراب والرماد عن وجه العراق الجميل الذي تنحني امامه كل الحضارات خجلا نعم فهو العراق، فتكاتفنا وتعاهدنا على جمع الشمل وتضميد الجراح وبناء صرحا جديدا يليق بالعراق فكان ذلك الصرح هو (الصرح الوطني).       

 

 الصرح الوطني لا يدعي الأفضلية على غيره من القوى السياسية، فهو يقف على مسافة واحدة من الجميع، لكن نحن مؤمنون باننا نملك الحل، من خلال اعتناقنا الوسطية والاعتدال السياسي، فضلا عن ايماننا بالشراكة المبنية على الثوابت الوطنية وليس على الأسس الطائفية او الحزبية او المكوناتيه. الصرح الوطني ينأى بنفسه ان يكون جزءا من المشكلة، ويطمح في الوقت نفسه ان يكون جزءا من الحل.


هام : هذا المقال يعبر فقط عن رأي الكاتب ولا يعبر عن رأي فريق التحرير
التعليقات (0)