- ℃ 11 تركيا
- 5 نوفمبر 2024
د. اسلام شهوان يكتب حول اللقاء الأمني المقدس
د. اسلام شهوان يكتب حول اللقاء الأمني المقدس
- 27 مارس 2022, 3:28:41 م
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
يجتمع قادة مصر والإمارات والسعودية والمغرب والعراق والكيان الغاصب الصهيوني في دولة الاحتلال . اجتماع سبقه لقاء ثلاثي محكم التفاصيل . جمع بينت والسيسي وبن زايد. كان اجتماعا أمنيا بامتياز .حيث تحدث فيه القادة عن تداعيات الحرب الروسية الأوكرانية . والاتفاق النووي الإيراني- الغربي. وتداعيات الثورة السودانية ومجالات التعاون الأمني الصهيوني الخليجي . والاتفاق الأمني المغربي الصهيوني . واليوم يجتع القادة في اجتماع يعتبر الأول من نوعه في أراضينا المحتلة وهذا يعتبر قمة العار والانحطاط الذي وصلت إليه بعض الدول العربية في تطبيعيها مع الاحتلال.
قادة وملفات
لا شك أن القادة الذين يجتمعون يتشاركون في مهددات أمنية قد تعصف بمنطقة الشرق الأوسط من جديد بعد موجات الربيع العربي.فالامارات والسعودية يتشاركون في التهديد الحوثي .ومصر تخشي من تأثيرات الواقع الليبي المتقلب ودورها ومحاولاتها في التأثير على الواقع السياسي والاجتماعي في ليبيا. وكذلك المغرب ودورها اللقيط في إفساح المجال لدولة الاحتلال التغلغل في القارة الأفريقية خاصة شمال افريقيا للتأثير على الواقع الجزائري الذي يتشكل ضد التدخل الصهيوني في شمال القارة السمراء .الغريب في الأمر وجود العراق يجتمع لاول مرة مع مثل هذه القيادة وأعتقد أن المراد فك الارتباط مع إيران .
فلسطين الحاضر الغائب
افرد حديثي هنا عن تخوف دولة الاحتلال مما هو قادم في شهر رمضان . من ثورة فلسطينية كبيرة قد تغير مسارات المشهد في المنطقة .التقديرات الأمنية لدى أجهزة الأمن الصهيونية تشير إلى موجة تصعيد في قادم الأيام قد تدفع باتجاهات خطيرة نحو المواجهة بين دولة الاحتلال والشعب الفلسطيني. المراد من ذلك كله الضغط باتجاه خفض حالة التوتر أو التصعيد القادم الذي تخشاه دولة الاحتلال. فمطلوب من مصر ممارسة الضغط على غزة والتي بدورها تقود المواجهة مع دولة الاحتلال. كما المطلوب من السعودية والأردن والإمارات ممارسة الضغط الكبير على السلطة لتمارس كل أشكال القمع والمنع لأي حالة تهديد ضد الاحتلال.
تخوف حقيقي
ليست دولة الاحتلال لوحدها تتخوف مما هو قادم فالمحيط والاقليم كله يشتعل خوفا ويزداد اضطرابا وان كان صامتا. حتي المحيط الخليجي تتعالى فيه الأصوات التي تستنكر التطبيع مع الاحتلال . ومما يثير حالة الاستغراب وجود العراق في هذا اللقاء الأمني المقدس.
فالمراد هو تهدئة الوضع في المحيط العربي وكذلك في فلسطين كلها حتي مناطق الداخل المحتل