تكبير الخط تصغير الخط

انتقد مفتي سلطنة عُمان الشيخ "أحمد بن حمد الخليلي"، التصريحات العنصرية التي أطلقها ساسة وإعلاميون غربيون، خلال تغطية الحرب الروسية الأوكرانية.
واعتبر "الخليلي"، الذي يتفاعل مع مختلف الأحداث التي تشهدها المنطقة، أن ما حدث مؤخراً هو "درس يجب على المسلمين أن يعوه".
وفي تغريدة له عبر حسابه بموقع "تويتر"، قال: "للتصريحات التي أدلى بها بعض الغربيين في بيان الفرق بين المجتمعات الشرقية المسلمة، وبين المجتمع الأوكراني الأوروبي، الذي يحرصون على سلامته ومساعدته في محنته، ما يدعو أولي العقول إلى الاعتبار".
وتساءل مفتي عُمان عطفاً على تصريحه، ما إن كانت عقول المسلمين تفتحت على هذه الحقائق وتبينت هذه الخفايا.
وشدد "الخليلي"، أن تلك المقارنات من قبل بعض السياسيين والإعلاميين الغربيين، أظهرت أن المجتمعات الشرقية يصورونها في مقاييسهم أنها متخلفة مفلسة من القيم الحضارية، فلا تساوي عندهم شيئاً.

وأكد مفتي السلطنة، أنه مهما حاولوا تضليل العقول بالشعارات الزائفة التي يحملونها ويلوحون بها بين الناس من ديمقراطية وحرية ومساواة، فإنهم يكنون من وراء ذلك ما يكنونه من تحقير للمسلمين والاستخفاف بهم، وعدم المبالاة بحقوقهم أو الاكتراث بمصيرهم.
وختم "الخليلي"، تدوينته بوسم الحرب الروسية الأوكرانية، مشددا على ضرورة تفتح عقول المسلمين على هذه الحقائق.
وفجرت الحرب الروسية على أوكرانيا، موجة من التصريحات العنصرية التي أطلقها عدد من المسؤولين الأوروبيين مؤخرا.
ووردت على لسان عدد من المذيعين والمراسلين وضيوف قنوات غربية مقارنات كانت محل استهجان، تصب في اتجاه أن اللاجئين الأوكرانيين الفارين من حرب بلادهم يختلفون عن نظرائهم من دول عربية وإسلامية وأفريقية.
كما حاول كثيرون تصوير الأوكرانيين أنهم الأقرب لمواطني دول الجوار الأوروبي، وليس مثل لاجئي الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
كما نقلت تقارير واسعة النطاق، عن طلاب أفارقة هاربين من أوكرانيا، أنهم واجهوا الفصل العنصري والعنصرية وسوء المعاملة.