- ℃ 11 تركيا
- 14 نوفمبر 2024
حفيد مانديلا: إسرائيل غرست 3 مخالب في أفريقيا
حفيد مانديلا: إسرائيل غرست 3 مخالب في أفريقيا
- 9 مايو 2022, 10:30:13 ص
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
سلط النائب في برلمان جنوب أفريقيا "زويليفليل مانديلا"، حفيد "نيلسون مانديلا"، الضوء على "3 مخالب"، قال إن إسرائيل غرستها في أفريقيا لخلق علاقات مع الأنظمة القمعية من أإجل الحصول على نفوذ لها في القارة.
وذكر "زويليفليل"، في مقال له بموقع "أوريان 21" الفرنسي، أن مخالب إسرائيل الثلاثة هي: الأسلحة والبرامج التجسسية وتكنولوجيا الزراعة.
وأوضح أن "اختراق دولة الفصل العنصري (إسرائيل) لأفريقيا يعتمد على توفير التكنولوجيات العسكرية والمراقبة للعديد من الحكومات القمعية لإضعاف الديمقراطية وحقوق الإنسان في القارة وكذلك التضامن مع فلسطين".
وعرض "زويليفليل" الأساليب التي تستخدمها إسرائيل لإيجاد حلفاء لها في أفريقيا بتقديم أدوات المراقبة والتكنولوجيا العسكرية والزراعية كورقة للمساومة ولشراء شرعية لها في القارة.
وقال النائب الجنوب أفريقي: "إسرائيل كانت تصدر أسلحة بعد اختبارها على الفلسطينيين إلى بعض الأنظمة الأكثر دموية في أفريقيا لعقود من الزمن سعيا لإعادة الاتصال بمعظم أجزاء القارة بعد أن قاطعتها هذه الأخيرة بعد حرب أكتوبر/تشرين الأول 1973".
وأشار إلى تسليح إسرائيل نظام الفصل العنصري بجنوب أفريقيا وخرقها حظر الأسلحة المفروض أمميا على رواندا أثناء حدوث الإبادة الجماعية، وتزويد المليشيات الموالية لها بجنوب السودان، وحماية الأنظمة القمعية في الكاميرون وغينيا الاستوائية وتوجو.
وأوضح أن "إسرائيل تزود تلك الجهات في أفريقيا بالأسلحة السيبرانية للتجسس لسحق المعارضة وقمع الصحفيين والمعارضين السياسيين ونشطاء حقوق الإنسان على أمل كسب دعم القادة الأفارقة في الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي".
وقال "زويليفليل" إن شركات وأفرادا إسرائيليين تدخلوا بإذن من الحكومة الإسرائيلية في الحملات الانتخابية في كل الدول الأفريقية تقريبا، مشيرا إلى تدخلهم في بوتسوانا (2014)، وغانا (2016)، وملاوي (2020)، ونيجيريا (2015 و2019)، وزامبيا، ودول أخرى.
وعن المساعدات الزراعية، نوه "زويليفليل" إلى أن "إسرائيل تعد بتقديم هذه المساعدات باسم التنمية والأمن الغذائي، لكنها لن تساهم في محاربة الفقر بأفريقيا إلا إذا كان الأمر يتناسب مع مصالحها السياسية، فعندما قدمت السنغال سنة 2016 قرار الأمم المتحدة رقم 2334 الذي أكد مجددا على عدم شرعية المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة والقدس الشرقية ردت إسرائيل بإلغاء جميع برامج المساعدة التي كانت موجهة لهذا البلد".
ووصف "زويليفليل" مساعدات إسرائيل للدول الأفريقية بأنها عمليات مقايضة، وأطلق عليها وصف "دبلوماسية دفتر الصكوك".
وختم النائب الجنوب أفريقي مقاله بالتأكيد على أن "الأفارقة عليهم أن يفكروا بعمق في كيفية تغلغل الدبلوماسية الموازية لدولة الفصل العنصري وإبعادها عن أفريقيا، مضيفا: "إن لم نفعل ذلك فسنواصل التواطؤ في إراقة الدماء بأفريقيا وفلسطين على حد سواء".