تكبير الخط تصغير الخط

أدانت "حشد" الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني، لليوم 138 من حرب الإبادة الجماعية والعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، إذ ارتكبت قوات الاحتلال  الاسرائيلي  11 مجزرة ضد العائلات في قطاع غزة راح ضحيتها 118 شهيدا و163 إصابة الأمر الذي يرفع حصيلة الضحايا إلى 29313 شهيدا و69333، فيما لايزال قرابة 8000 مفقود تحت الركام، وكل يوم تتضاعف معاناة 2 مليون من النازحين قسرا في مراكز الإيواء والخيام والذين باتوا يعيشون المجاعة الحادة والعطش وانتشار الأمراض والأوبئة الناجمة عن استمرار العدوان الإسرائيلي والعقوبات الجماعية الانتقامية والتي تسببت في انهيار منظومة الخدمات الصحية والإنسانية، ومفاقمة معاناة سكان القطاع  الذين يعيشون أوضاع كارثية مأساوية غير مسبوقة في تاريخ البشرية.

وأكدت حشد، أن خطر المجاعة الحادة يهدد حياة وأرواح سكان غزة جراء استمرار قوات الاحتلال الإسرائيلي في إعاقة ومنع دخول المساعدات الإنسانية، وخاصة لقرابة 400ألف من سكان شمال غزة الذين يعيشون في أقصي درجات المجاعة وسوء التغذية جراء استمرار العقوبات الجماعية الإسرائيلية وسياسية التجويع ، وتعمد عرقلة عمل المنظمات الدولية الإنسانية، وتكرار استهداف قوافل المساعدات الإنسانية المحدودة والمواطنين المتجمعين لاستلامها في مدينة غزة، الأمر الذي تسبب في إعاقة عمل وكالة الغوث الدولية وتعليق برنامج الغداء العالمي لعمله الأمر الذي فاقم المعاناة الإنسانية الكارثية لسكان شمال غزة الذين باتت المجاعة تحصد اروح العشرات منهم يوميا لاسيما الاطفال والنساء وكبار السن والمرضي ، الأمر الذي يتطلب تحرك حاسم وتضافر كل الجهود الدولية والإنسانية بما فيها فتح ممرات إنسانية جديدة لضمان تدفق المساعدات الإغاثية والطبية بشكل كافي ودون قيود أو شروط لسكان القطاع وخاصة سكان شمال غزة ، بما يساهم في وقف عمليات الإبادة و الإهلاك المتعمد لسكان القطاع.

وتدين حشد بشدة قصف قوات الاحتلال الإسرائيلي لملجا موظفي منظمة أطباء بلا حدود في مدينة خانيونس الأمر الذي تسبب في استشهاد 2 من عائلات موظفي المنظمة وإصابة 6 آخرين ، وتأتي هذه الجريمة امتداد لجرائم الاستهداف المنظم الطواقم الطبية والمستشفيات حيث تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي حصارها و استهدافها لمستشفى الامل التابع للهلال الأحمر الفلسطيني، وتحويل مستشفى ناصر لثكنة عسكرية، واحتجاز الطواقم الطبية وعدد من النازحين والمرضي لليوم الرابع على التوالي ، عدا عن تهديد حياة الاطقم الطبية والمرضي داخله في ظل قطع الكهرباء والمياه والأكسجين والمماطلة في إخلاء 110 من المرضي والجرحى في انتهاك جسيم لقواعد القانون الدولي الإنساني وأحكام اتفاقية جنيف الرابعة التي كلفت حماية خاصة للأطقم الطبية والمستشفيات عدا عن الحماية العامة  للمدنيين.

ندين حق النقض "الفيتو" في مجلس الأمن لإحباط مشروع القرار الجزائري 

كما تدين الولايات المتحدة، حق النقض "الفيتو" في مجلس الأمن لإحباط مشروع القرار الجزائري الهادف لوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة ، في تكرار ثالث لهذا الاستخدام المعيب منذ بدء العدوان الإسرائيلي المتواصل علي قطاع غزة لإفشال المساعي الدولية وتعطيل دور مجلس الأمن والنظام الدولي في وقف العدوان، الأمر الذي يؤكد شراكة ومسؤولية الولايات المتحدة الأمريكية مع دولة الاحتلال الإسرائيلي عن حرب الإبادة الجماعية المتواصلة وغير المسبوقة ما يتطلب تكثيف الجهود الدولية ومن خلال الجمعية العامة ومن خلال صيغة متحدون من أجل السلام لضمان تشكيل تحالف انساني دولي يتجاوز المعايير المزدوجة والعجز وشريعة الغاب ، ويضمن قيام دول العالم والمنظمات الدولية بواجباتها الأخلاقية والقانونية لوقف العدوان الإسرائيلي وحرب الإبادة الجماعية ويوفر الحماية الدولية والإغاثة للفلسطينيين إنفاذا لقرارات محكمة العدل الدولية والإرادة الإنسانية الدولية.

وأكد أن المرافعات الشفهية والمكتوبة أمام محكمة العدل الدولية تؤكد عدم شرعية الاحتلال الإسرائيلي وتدين جرائم وممارسات الاحتلال الإسرائيلي وجرائم التمييز العنصري الاستعمار الاستيطاني وتؤكد علي حقوق الشعب الفلسطيني في الحرية والعودة وتقرير المصير وانهاء الاحتلال الإسرائيلي وضرورة محاسبة قادة الاحتلال الإسرائيلي المسؤولين عن ارتكاب جرائم الإبادة الجماعية وجرائم الحرب وجرائم ضد الإنسانية وتعويض الفلسطينيين كما لاحق بهم من أضرار جراء الاحتلال طويل الأمد ، الأمر الذي يؤكد مسؤولية الدول والمنظمات الدولية للعمل الفردي والجماعي لتوفير الحماية الدولية للفلسطينيين وفرض المقاطعة والعقوبات علي دولة الاحتلال الإسرائيلي لإجبارها على تفكيك منظومة الاستعمار الاستيطاني العنصري وإنهاء احتلالها والتزامها بقواعد القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة بالقضية الفلسطينية.