تكبير الخط تصغير الخط

في تقرير أولي صادر يوم الجمعة، أعلنت وزارة الصحة والسكان المصرية تسجيل إصابة واحدة بصعوبة في التنفس نتيجة استنشاق الدخان الكثيف، إثر الحريق الذي اندلع في مقر المعامل المركزية بوسط القاهرة.

وأوضحت الوزارة أن الحريق بدأ نتيجة اشتعال أكشاك خشبية غير تابعة لها، خلف المبنى الإداري لإدارة التراخيص الطبية، قبل أن تمتد النيران إلى المقر الإداري للتراخيص الطبية وغرفة إدارية ملحقة بمبنى المعامل المركزية. ومع ذلك، تمكنت قوات الحماية المدنية من التدخل السريع والسيطرة على الحريق قبل أن يصل إلى قلب مبنى المعامل المركزية والأجهزة الطبية الحساسة داخله.

تحرك فوري واستنفار صحي وأمني

أكد الدكتور حسام عبد الغفار، المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة، أن الوزير الدكتور خالد عبد الغفار كان يتابع تداعيات الحادث لحظة بلحظة، مشددًا على ضرورة التعامل السريع مع الموقف. وأشار إلى أن الوزارة دفعت بعشر سيارات إسعاف إلى موقع الحريق تحسبًا لأي طوارئ أخرى.

لكن الحريق لم يكن محدودًا، إذ أفادت وسائل إعلام محلية بأن النيران امتدت عبر بئر المصعد من الطابق الأول حتى الطابق الأخير، مما تسبب في وصول ألسنة اللهب إلى مبنى التراخيص الطبية المجاور، حيث التهمت جزءًا من الطابق الأول. ولم تتوقف الأضرار عند هذا الحد، بل امتدت النيران أيضًا إلى مبنى إدارة المترو المكون من طابق واحد في الجهة الخلفية.

انتشار سريع للنيران وتعقيد عمليات الإطفاء

كشفت مصادر أمنية أن وجود مواد كيميائية داخل المعامل المركزية ساهم في انتشار الحريق بسرعة، ما جعل عمليات الإطفاء أكثر تعقيدًا. إلا أن قوات الحماية المدنية، مدعومة بـ20 سيارة إطفاء، نجحت في محاصرة النيران ومنع امتدادها إلى المباني المجاورة.

في أعقاب السيطرة على الحريق، انتقل فريق من النيابة العامة وخبراء المعمل الجنائي إلى الموقع، لإجراء المعاينة اللازمة وتحديد الخسائر المادية، إضافة إلى البحث في الأسباب المباشرة التي أدت إلى اندلاع الحريق داخل المبنى.

التحقيقات مستمرة.. والأنظار تتجه إلى تدابير الوقاية

مع انتهاء عمليات الإطفاء والتبريد، تبقى العديد من الأسئلة مطروحة حول إجراءات السلامة والوقاية من الحرائق في المباني الحكومية الحيوية، خاصة تلك التي تحتوي على مواد قابلة للاشتعال أو أجهزة طبية حساسة. التحقيقات مستمرة، في انتظار نتائج فحص المعمل الجنائي، بينما يترقب الجميع الكشف عن الأسباب الحقيقية للحريق، وما إذا كان بالإمكان تفاديه مستقبلاً.