-
℃ 11 تركيا
-
20 أبريل 2025
حركة "السلام الآن" تحذّر من تسارع البناء الاستيطاني
اعتداءات مستمرة
حركة "السلام الآن" تحذّر من تسارع البناء الاستيطاني
-
20 أبريل 2025, 2:04:11 م
-
460
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
تعبيرية
كشفت وسائل إعلام أن مجلس التخطيط الأعلى التابع لجيش الاحتلال الإسرائيلي سيعقد، يوم الأربعاء المقبل، جلسة لمناقشة المصادقة على بناء 855 وحدة استيطانية جديدة. هذه الوحدات موزعة على عدة مستوطنات في الضفة الغربية المحتلة، منها جفعات زئيف شمال غرب القدس، وكفار تابواح شمالي شرق سلفيت، وتالمون شمالي غرب رام الله، بالإضافة إلى معاليه عاموس جنوب بيت لحم.
حركة "السلام الآن" تحذّر من تسارع البناء الاستيطاني
وفي هذا السياق، أفادت حركة "السلام الآن" الإسرائيلية، المتخصصة في مراقبة الاستيطان، أن مجلس التخطيط الأعلى يعقد منذ ديسمبر 2024 اجتماعات أسبوعية للمصادقة على مشاريع استيطانية جديدة. واعتبرت الحركة أن هذا النمط الجديد من الاجتماعات لا يساهم فقط في تطبيع الاستيطان، بل في تكثيفه بشكل غير مسبوق.
رقم قياسي في عدد الوحدات خلال أقل من أربعة أشهر
وبحسب تقرير "السلام الآن"، فقد تم منذ بداية عام 2025 المصادقة على بناء 15,190 وحدة استيطانية، وهو ما يشكل رقماً قياسياً مقارنة بالسنوات الماضية، إذ أن الرقم الأعلى سابقاً سُجّل في عام 2023 ببناء 12,349 وحدة.
تغييرات جوهرية في آلية التخطيط الاستيطاني
وأشارت الحركة إلى أن أحد الأسباب الرئيسة وراء هذا التسارع في البناء هو التعديل الذي أجرته حكومة نتنياهو-سموتريتس في يونيو 2023، والذي ألغى الحاجة لموافقة وزير الدفاع الإسرائيلي في كل مرحلة من مراحل التخطيط. ونتيجة لذلك، أصبحت الاجتماعات تُعقد بشكل أسبوعي أو نصف شهري، وتتم المصادقة على مئات الوحدات في كل جلسة، بدلاً من أربع جلسات سنوية تُقر فيها آلاف الوحدات دفعة واحدة.
تطبيع الاستيطان وتخفيف الضغط الدولي
وفيما أكدت "السلام الآن" أن هذا التحول يعزز الاستيطان على الأرض الفلسطينية، نبهت إلى أن الاجتماعات المتكررة تقلل من الاهتمام الإعلامي والدولي بهذه الانتهاكات، مما يُسهم في تمريرها بأقل قدر من الانتقادات.
أرقام مرعبة: 770 ألف مستوطن في الضفة
حتى نهاية عام 2024، بلغ عدد المستوطنين الإسرائيليين في الضفة الغربية نحو 770 ألف مستوطن، موزعين على 180 مستوطنة و256 بؤرة استيطانية، بينها 138 بؤرة مصنفة على أنها رعوية وزراعية، وفق ما أوردته الحركة.
موقف القانون الدولي من الاستيطان
وكانت محكمة العدل الدولية قد أكدت، في 20 يوليو 2024، أن استمرار وجود الاحتلال الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية غير قانوني، مشددة على حق الفلسطينيين في تقرير المصير، ومطالبة بإخلاء المستوطنات. كما لا تزال الأمم المتحدة تعتبر الاستيطان غير شرعي، وتطالب بوقفه دون تحقيق نتائج ملموسة حتى الآن.
اعتداءات مستمرة في ظل الحرب على غزة
منذ اندلاع الحرب على قطاع غزة، صعدت سلطات الاحتلال والمستوطنون من اعتداءاتهم في الضفة الغربية، بما في ذلك القدس المحتلة، من خلال الاعتقالات، وعمليات الهدم، والتهجير القسري، في إطار مساعٍ متواصلة لفرض السيطرة والتهويد.










