معظم الأطفال بلا طعام كافٍ

وسط تصعيد عسكري. حصار خانق يعمّق معاناة سكان غزة

profile
  • clock 20 أبريل 2025, 2:13:02 م
  • eye 459
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01
تعبيرية

تعيش غزة اليوم واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية في تاريخها، بعد دخول الحصار العسكري الإسرائيلي أسبوعه الثامن، مما أدى إلى انقطاع كامل في المساعدات الإنسانية من غذاء ووقود وأدوية، بحسب ما أفاد به سكان محليون وعاملون في المجال الطبي والإغاثي.

انهيار شامل للخدمات الأساسية

منذ أن أنهت إسرائيل من طرف واحد الهدنة التي استمرت شهرين في 2 مارس 2025، قطعت الإمدادات الحيوية عن القطاع، لتعاود قصف المنشآت المدنية بما فيها المستشفيات، وتدفع بمزيد من أوامر الإخلاء الجماعية. وقد أصبح الحصول على أبسط مقومات الحياة شبه مستحيل في ظل النقص الحاد في الوقود والمستلزمات الطبية.

تصعيد عسكري وتشديد في الحصار

الجيش الإسرائيلي أعاد نشر قواته بعد الهدنة، وواصل عملياته البرية والجوية، بينما أكدت الحكومة الإسرائيلية أن المساعدات لن تُستأنف حتى يتم الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين. في المقابل، تنفي إسرائيل استخدام الجوع كسلاح، رغم استمرار الحصار الكامل منذ أكثر من سبعة أسابيع.

الدعم الأمريكي يعزز استمرار الحصار

بدعم واضح من إدارة دونالد ترامب، لم تواجه إسرائيل ضغوطًا دولية تُذكر لإنهاء الحصار، بل مضت قدمًا في إنشاء مناطق عازلة ومصادرة الأراضي الفلسطينية، في خطوة تهدد بفرض واقع دائم للوجود الإسرائيلي على الأرض، وإعادة رسم خريطة القطاع.

الجوع يهدد أرواح السكان أكثر من القصف

وفق إفادات من مواطنين مثل حكمة المصري، أستاذ جامعي من بيت لاهيا، أصبح الجوع التهديد الأكبر. تقول المصري: "تخليت مرارًا عن حصتي من الطعام لصالح ابني. الجوع يقتلني ببطء".

الأسواق خارج السيطرة ومعظم الأطفال بلا طعام كافٍ

تقرير صادر عن منظمة الصحة العالمية يشير إلى أن أسعار المواد الغذائية ارتفعت بنسبة 1400%، بينما يعاني غالبية الأطفال من نقص التغذية، ولا يتناولون سوى وجبة واحدة أو أقل يوميًا، وفق تقديرات أوكسفام.

انهيار المنظومة الصحية في غزة

أفادت منظمة أطباء بلا حدود أن منشآتها لم تعد قادرة على استقبال المرضى بعد الساعة العاشرة صباحًا بسبب شح الأدوية. ومع تدمير قسم العناية المركزة والجراحة في مستشفى الأهلي بغزة نتيجة قصف إسرائيلي، تتفاقم الأزمة الصحية بشكل مروع.

مناطق "إنسانية" مهددة بالقصف

رغم فرض مناطق تُعرف بـ"الإنسانية"، مثل منطقة المواصي، إلا أن القصف لم يستثنِ هذه المناطق، حيث قُتل 16 شخصًا الأسبوع الماضي. وأكدت الأمم المتحدة أن 70% من القطاع أصبح تحت أوامر إخلاء أو داخل مناطق عسكرية إسرائيلية.

القيود على المنظمات الإغاثية تفاقم الكارثة

95% من المنظمات الإنسانية أوقفت أو قلصت عملياتها بسبب الحصار، مع تضييق دخول الموظفين الدوليين إلى غزة منذ فبراير. وتفيد تقارير بأن إسرائيل تعمل على نقل السيطرة على توزيع المساعدات للجيش وشركات خاصة، ما يعمق المخاوف من استغلال المساعدات لأهداف سياسية وعسكرية.

المفاوضات مجمدة والمعاناة مستمرة

في ظل تعثر المفاوضات حول وقف إطلاق النار، تتزايد معاناة المدنيين يوما بعد يوم. تقول حكمة المصري: "حين استؤنف الحصار، اجتاحني الرعب. لا أحد يستطيع تخيل مستوى الألم هنا. الموت يحيط بنا من كل جانب".

التعليقات (0)