- ℃ 11 تركيا
- 13 نوفمبر 2024
حرب ما بعد الشتاء.. لماذا تراجعت حدة القتال بين روسيا وأوكرانيا؟
حرب ما بعد الشتاء.. لماذا تراجعت حدة القتال بين روسيا وأوكرانيا؟
- 4 ديسمبر 2022, 10:12:23 ص
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
ارتفعت أسهم تباطؤ وتيرة القتال في بورصة الحرب الروسية الأوكرانية، خلال الأشهر القليلة المقبلة، أي خلال فصل الشتاء.
مديرة المخابرات الوطنية الأمريكية، أفريل هينز، قالت إن المخابرات تتوقع استمرار تباطؤ وتيرة القتال في أوكرانيا، مؤكدة عدم وجود أدلة على تراجع استعداد كييف في المقاومة.
حديث أفريل هينز جاء خلال مشاركتها في منتدى ريجان السنوي للدفاع الوطني في كاليفورنيا أمس السبت.
واستبعدت مديرة المخابرات الأمريكية وجود أي توجه أوكراني على التراجع رغم الهجمات الروسية المتتالية على شبكة الكهرباء وغيرها من البنى التحتية الرئيسية.
سيدة المخابرات الأمريكية علقت على الحرب الروسية الأوكرانية الدائرة منذ فبراير/شباط الماضي قائلة: "نشهد نوعا من الوتيرة المنخفضة للصراع بالفعل.. ونتوقع أن يكون هذا على الأرجح ما سنشهده في الأشهر المقبلة".
ورجحت أن تكون القوات الروسية والأوكرانية تركز حاليا على محاولة إعادة التجهيز وإعادة الإمدادات للاستعداد لهجمات مضادة بعد الشتاء، وفقا لما نقلته رويترز.
ومضت في تحليلها: "لدينا في الواقع قدر لا بأس به من الشكوك حول ما إذا كان الروس سيكونون مستعدين للقيام بذلك أم لا.. أعتقد أن الأوكرانيين أكثر تفاؤلا في ذلك الإطار الزمني".
ضربات البنية التحتية
وعن سر الضربات الروسية المتتالية لشبكة الكهرباء الأوكرانية والبنية التحتية المدنية الأخرى، قالت أفريل لهينز إن موسكو تهدف في جزء من ذلك إلى تقويض إرادة الأوكرانيين في المقاومة.
لكنها أضافت: "أعتقد أننا لا نرى أي دليل على تقويض (تلك الإرادة) في الوقت الراهن".
وفي كلمة له أمام مجلس الأمن، نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، وصف الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الغارات الجوية الروسية على شبكة الكهرباء ببلاده بأنها "جريمة واضحة ضد الإنسانية".
ويشكو الأوكرانيون من درجة حرارة تحت الصفر، ويعاني الملايين من عدم وجود إمدادات للطاقة وبدون تدفئة وبدون ماء، فيما تقوم روسيا باستهداف شبكات الكهرباء.
وكشفت تقارير إعلامية عالمية أن الضربات الروسية تسببت في انقطاع الكهرباء والماء عن ملايين السكان، خاصة العاصمة كييف، وفصل 3 محطات للطاقة النووية عن الشبكة، وصولاً إلى انقطاع الكهرباء في أنحاء واسعة في مولدافيا المجاورة.
الدور الإيراني
مديرة المخابرات الأمريكية تحدثت أيضا عن تزويد إيران "روسيا" بطائرات بدون طيار، لافتة إلى أن موسكو تبحث عن أنواع أخرى من الذخائر الدقيقة من طهران.
وعلقت أفريل هينز على التوجه الروسي نحو الأسلحة الإيرانية بأنه أمر سيكون "مقلقا للغاية من حيث قدراتها".
وفي الخامس من نوفمبر/تشرين الثاني، أقرت إيران وللمرة الأولى بإرسالها مسيرات إلى موسكو، لكنها شددت على أنها زودت حليفتها بها قبل العملية العسكرية الروسية لأوكرانيا في فبراير/شباط الماضي.
اعتراف إيراني أكد قبل نحو شهر اتهامات وجهتها كييف إلى موسكو باستخدام مسيرات إيرانية الصنع لشن هجمات ضد المدنيين والبنى التحتية على الأراضي الأوكرانية.
وتشير اعترافات طهران بشأن تسليم موسكو طائرات مسيرة إلى التقارب بين روسيا وإيران الذي بدأ في الأشهر الأخيرة، في مواجهة أوكرانيا المدعومة من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.
وكانت صحيفة واشنطن بوست قالت في 16 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، إن إيران تستعد لإرسال صواريخ إلى روسيا.
وردا على ذلك فرض الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة عقوبات على ثلاثة جنرالات إيرانيين وشركة أسلحة متهمة بتزويد روسيا بطائرات مسيرة.
وفي سبتمبر/أيلول الماضي، قررت كييف خفض العلاقات الدبلوماسية بشكل كبير مع طهران بسبب هذه القضية.