تكبير الخط تصغير الخط

كشف موقع "واينت" العبري أن أعدادا متزايدة من ضباط جيش الاحتلال، على رأسهم أحد جنرالات هيئة الأركان العامة، اللواء ساعر تسور، يدفعون برئيس الأركان هرتسي هاليفي وغيره من الجنرالات والضباط المسؤولين بصورة مباشرة عن فشل الحرب بأن يسارعوا إلى تقديم استقالاتهم من منطلق المسؤولية.

وأشار الموقع في تقرير له إلى أن الاحتلال يواجه وضعا غير مسبوق من حرب بسبع جبهات، مركزها في غزة وارتداداتها في الشمال متمثلة بحزب الله وفي العراق وسوريا واليمن، إضافة إلى الضفة الغربية على تهديداتها الكامنة والفورية.

وأوضح التقرير أنه بالإضافة لكل ما سبق، تجد قيادة جيش الاحتلال نفسها أمام حرب داخلية تتمثل بمطالبات باستقالة قائد الأركان هرتسي هليفي على خلفية دوره في الإخفاق الكبير الذي أسفر عن أحداث 7 أكتوبر المأسوية.

ولفت "واينت" إلى أن موجة الانتقادات ضد هليفي ترجع إلى سعيه إلى إنهاء مهام تسور كقائد لواء الشمال في خضم التصعيد واحتمالات شن حرب في لبنان في حين أنه المرشح الطبيعي لقيادة تلك الحرب على أن يشغل مكانه العميد دان جولدفوس، قائد الفرقة 98.

وبحسب التقرير فقد نشأ القاعد تسور في المدرعات وتفوق في اللواء 401 في عملية الجرف الصامد (2014) ثم كقائد للفرقة 162، الأمر الذي أضاء القرار بضوء سلبي.

وفي مقابلة بين تسور وقائد الأركان تساءل الضابط: "أأنا من فشل؟ أأنا من يجب أن يتنحى؟ يوجد هناك من هم مسؤولون عن الإخفاق وما زالوا يتبوأون مراكزهم". تسور كان يلمح في حديثه إلى الضباط ذوي المسؤولية المباشرة عن الإخفاق ومن بينهم هليفي نفسه الذي أعلن عن مسؤوليته عما جرى في وقت سابق وعن نيته تحمل المسؤولية غير أنه لم يفعل بعد.