تكبير الخط تصغير الخط

في محاولة منها لفهم الحالة النفسية لقوات المقاومة التي قامت بتنفيذ عملية "طوفان الأقصى" في 7 أكتوبر، زعمت صحيفة "جيروزاليم بوست" أن حركة المقاومة الإسلامية "حماس" تريد إقامة دولة الخلافة الإسلامية في العالم.

وذهبت الصحيفة في مقالها إلى أن "حماس" تسعى لتحرير فلسطين وهو ما تصدره للعالم، في حين أن حركة فتح الفلسطينية يقودها رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس وهو ضعيف نسبيا ولا علاقة له بحركة حماس. والأخيرة.

وأضافت الصحيفة أن حركة "حماس"هي حركة إسلامية شقيقة لجماعة الإخوان المسلمين وتنطلق من منطلق أيدولوجي وعقائدي وكانت تستعد بشكل منهجي لليوم التالي لعباس، رئيس الشعب الفلسطيني، الذي ينظر إليه العالم الغربي بسذاجة باعتباره الزعيم الشرعي للفلسطينيين.

وتابعت "جيروزاليم بوست": "على الرغم من أن محمود عباس حرم الفلسطينيين من حرية الانتخابات منذ توليه السلطة خلفاً لسلفه عرفات، ينظر العديد من الفلسطينيين في الضفة الغربية إلى عباس على أنه زعيم فاسد للغاية، ويقود آلية أمنية وحكومة فاسدة للغاية وقاسية".

وأضافت الصحيفة: "ولهذا تزرع حركة حماس المقاومة في قلوب كل الفلسطينيين في الضفة والداخل إلى جانب غزة، كما أقامت معسكرات في لبنان لغرض تعزيز هدفها الأول المتمثل في القضاء على إسرائيل.
وتابعت الصحيفة : "أن حماس تعلم الأولاد أن دورهم في هذا العالم هو أن يصبحوا شهداء، ولهذا الغرض غالبًا ما يتم جلبهم إلى القبور المفتوحة، ليصبحوا "على دراية" بمصيرهم في هذا العالم، والذي، وفقًا لقادتهم، هو الموت في أقرب وقت ممكن أثناء قتل أكبر عدد ممكن من الصهاينة".

وطالبت الصحيفة بالقضاء على حماس، والتعاون مع القوى الإقليمية مثل مصر والأردن والإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية والبحرين والمغرب، للوقوف في وجه المقاومة التي لا يزال من الممكن إيقافها، وبذل كل ما في وسعهم لإعادة رسم نظام تعليمي مختلف تمامًا في قطاع غزة والضفة الغربية والأردن، ويجب أن يكون هذا هو الشرط الأساسي لأي خطوة إلى الأمام في اليوم التالي لهذه الحرب المروعة.