جولة وزير الدفاع الأمريكي الشرق أوسطية.. الأسباب وسر التوقيت

profile
  • clock 5 مارس 2023, 6:10:33 ص
  • eye 320
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

حاملا في حقيبته العديد من الملفات "الهامة"، يصل وزير الدفاع الأمريكي، الأحد، الأردن ضمن جولته الشرق الأوسطية، التي تأتي وسط أجواء "مُلبدة بالغيوم".

فمن التصعيد الإسرائيلي – الفلسطيني الذي ألقى بثقله على الأوضاع في المنطقة، إلى الملف النووي الإيراني الذي شهد حراكًا كثيفًا خلال الأسبوع الماضي، استنبطت زيارة وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، أهميتها.
 

ومن المقرر أن تشمل الجولة، إسرائيل والأردن ومصر، في محاولة من الإدارة الأمريكية، للتنسيق مع القادة الإقليميين، في الوقت الذي تتصاعد فيه التوترات مرة أخرى مع إيران.

ويقول موقع "المونيتور" الأمريكي، إن أوستن سيصل إلى الأردن اليوم الأحد، ثم يتوجه إلى مصر، ويختتم زيارته في إسرائيل يوم الخميس.

وتمثل زيارته أوستن ثاني جولة دبلوماسية له في الشرق الأوسط كوزير للدفاع، بحسب الموقع الأمريكي، الذي قال إن رحلة المسؤول العسكري في الأردن، ستكون حاملة المزيد من الدعم للبلد الحليف القوي للولايات المتحدة والذي عانى في السنوات الأخيرة من جراء الرياح المعاكسة الاقتصادية.

وفي إسرائيل، من المتوقع أن يؤكد رئيس البنتاغون على التزام واشنطن بأمن البلاد في مواجهة التهديدات المستمرة من قبل إيران، بينما سيكون حاضرًا على الطاولة مخاطر حدوث مزيد من التصعيد الإسرائيلي - الفلسطيني في الضفة الغربية.

وفي مصر، سينقل أوستن رسالة إشادة إلى القادة المصريين، الذين يرجع إليهم الفضل في الحفاظ على الهدنة في ليبيا وغزة المجاورتين.

أهمية الجولة

تهدف رحلة أوستن إلى تهدئة شكوك قادة الشرق الأوسط حول التزام إدارة بايدن بالاحتياجات الأمنية للمنطقة بعد التدقيق المتزايد في مبيعات الأسلحة والتخفيضات العسكرية الأمريكية في أفغانستان.

وتأتي زيارة وزير الدفاع أيضًا بعد أكثر من عامين من الدبلوماسية مع إيران التي فشلت في تحقيق عودة متبادلة للاتفاقية الدولية لعام 2015 - خطة العمل الشاملة المشتركة- التي تحد من تخصيب طهران النووي.

والأسبوع الماضي، أكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أنها رصدت في إيران جزيئات من اليورانيوم المخصب بنسبة 83,7%، أي أقل بقليل من نسبة الـ90% الضرورية لإنتاج قنبلة نووية.

وأنكرت الحكومة الإيرانية التهمة في البداية، إلا أنها قالت بعد ذلك إن الكميات الضئيلة كان من الممكن أن تنتج عن طريق الصدفة كنتيجة ثانوية لعملية التخصيب، مشيرة إلى أنه بخلاف ذلك فإنها لم تخصب مخزونات اليورانيوم بما يزيد عن 60%.

ولطالما حافظت إيران على تخصيب اليورانيوم للأغراض السلمية، لكنها استمرت في تخصيب مخزونات اليورانيوم كوسيلة ضغط على الغرب منذ انسحاب الولايات المتحدة من جانب واحد من الاتفاق النووي لعام 2015 في عام 2018.

وحذرت الولايات المتحدة وإسرائيل إيران باستمرار من الاقتراب من مستويات نقاء الأسلحة. وفي الشهر الماضي، نفذ البلدان أكبر تدريباتهما العسكرية معًا على الإطلاق، وبلغت ذروتها بضربات جوية دقيقة طويلة المدى باستخدام قاذفات أمريكية ثقيلة، فيما وصفه الخبراء والمسؤولون السابقون بأنه تحذير لا لبس فيه لإيران.

إلا أنه مع ذلك، فإن إدارة بايدن تترك باب الدبلوماسية مفتوحًا، حتى مع استمرار المسؤولين في التلميح إلى أن الرد العسكري لا يزال مطروحًا على الطاولة لمنع طهران من الحصول على سلاح نووي.

وقالت نائبة مساعد وزير الدفاع الأمريكي لشؤون الشرق الأوسط دانا سترول، للصحفيين، إن إيران تواصل تسليح وتمويل وتوجيه وتوفير تكنولوجيا الطائرات بدون طيار والصواريخ للميليشيات التي تعمل بالوكالة في المنطقة بينما تهدد الشحن البحري في منطقة الخليج.

التهديدات الإيرانية

وأكدت للصحفيين، أن التهديدات الإيرانية أصبحت الآن تحديا عالميا، مضيفة: "نحن الآن بحاجة إلى حشد تحالف ليس فقط في الشرق الأوسط، لكن تحالف عالمي لصد التعاون بين إيران وروسيا. من المنطقي أن نتوقع أن التكتيكات والتقنيات والإجراءات التي يتعلمها الإيرانيون ويتقنونها في أوكرانيا ستعود يومًا ما لتهديد شركائنا في الشرق الأوسط، وهذا هو سبب زيادة التعاون الآن".

وأشارت إلى أن تطويق خطر إيران "يستدعي تعزيز التعاون الإقليمي متعدد الأطراف"، مؤكدة أن زيارة وزير الدفاع الأمريكي، لويد أوستن، للشرق الأوسط، ستناقش ملف التهديدات الإيرانية.

وأكدت المسؤولة أن "الخيارات العسكرية في مواجهة إيران دائما على الطاولة وجاهزة في حال طلب الرئيس الأمريكي جو بايدن ذلك"، مشيرة إلى أن واشنطن تسعى مع الحلفاء لـ"نظام دفاعي وصاروخي مشترك لردع إيران".

وأوضحت سترول أن الهدف من المناورات الموسعة التي تجريها الولايات المتحدة بمشاركة إسرائيل، أنها "للتأكيد لشركائنا قدرتنا على التحرك بسرعة إلى المنطقة لمواجهة أي خطر"، كما أنها "توجه تحذيرا لخصومنا لعدم التشكيك بجهوزيتنا"

التعليقات (0)