- ℃ 11 تركيا
- 5 نوفمبر 2024
جلال نشوان يكتب: ذبح القرابين في باحات المسجد الأقصى.. إعلان حرب
جلال نشوان يكتب: ذبح القرابين في باحات المسجد الأقصى.. إعلان حرب
- 13 أبريل 2022, 6:36:14 م
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
يواصل الاحتلال الصهيوني عدوانه المستمر على المسجد الأقصى المبارك ، فلم يكتف باقتحامات المستوطنين المتطرفين اليومية ، بل أعلنت جماعات الهيكل عن عقد محاكاة كاملة لـ (قربان الفصح) ، في منطقة القصور الأموية في القدس المحتلة، وذلك في إطار تجهيزاتها لعيد الفصح اليهودي الذي يبدأ مساء الجمعة 15 نيسان/أبريل. وتنوي الجماعات ذبح القربان فعلياً يوم الجمعة، وهو ما قد يُفجِّر شرارة الأوضاع في القدس. يأتي ذلك في الوقت الذي أفادت فيه مصادر ، أن الطقوس الدينية اليهودية، وذبح القرابين داخل المسجد الأقصى هو تجاوز للخطوط الحمراء، وإعلان حرب وسيؤدي إلى تفجير الأوضاع، .ويتبادر إلى أذهاننا السؤال التالي:
ماذا يمثل ذبح قربان الفصح داخل الأقصى؟
يمثل ذبح القربان لليهود عملية إحياء معنوي لهيكل معبدهم المزعوم، وهو الطقس الأهم على الإطلاق من ضمن طقوسهم التوراتية ، انطلاقا من الأفكار والمعتقدات التي يؤمن اليهود بها، فعليهم القيام بعدة طقوس داخل الأقصى، من بينها الانبطاح الملحمي على الأرض، وصولا إلى ذبح القربان، وفي الحقيقة: سار اليهود في مسألة تهويد الأقصى في مرحلتين، الأولى التقسيم الزماني أما الثانية التقسيم المكاني والذي فشلوا فيه، وذلك يتمثل في فشلهم في إقامة كنيس داخل باب الرحمة؛ لأداء صلواتهم التلمودية.
ومع إعادة افتتاح مصلى باب الرحمة، تلاشت أحلامهم في التقسيم المكاني. وهو ما دفعهم إلى فكرة الإحياء المعنوي للهيكل، والذي يقوم على أساس أن المعالم الموجودة داخل الأقصى هي معالم إسلامية، لكن بممارسة طقوسهم داخله وكأنها معبدهم، ومنها تقديم القربان سيمنح الاعتراف به كمعبد".وعن فرصة تحقق عملية ذبح القربان، فإن جماعات المعبد جادة جدا في تنفيذ خطتها، واستعداداتها على مستويات عالية بدليل تنفيذها القربان عدة مرات خارج المسجد الأقصى، كما أن طبقة السنهدرين جاهزة وتم تدريبها، حيث عقدت قمة حاخامية داخل المسجد في بداية رمضان، والتي جرى فيها النقاش حول مكان تقديم القربان على مدار الساعة يحرض كبار الحاخامات المتطرفين و كل ذلك يحدث برعاية الشرطة الصهيونية التي تقدم لهم الخدمات والتسهيلات في اقتحام المسجد الأقصى، وأداء الطقوس التوراتية التي تستفز مشاعر المسلمين.
المقدسيين أبناء العاصمة الأبدية سطروا أروع صفحات الشرف ولهم في ميدان الشرف تجارب ناجحة في صد محاولات الاحتلال، ومنها (هبة باب الأسباط ) ، لإزالة البوابات الإلكترونية، وافتتاح باب الرحمة رغما عن الاحتلال، وكذلك هبة( يوم 28 رمضان في العام الماضي) ، للتصدي لمحاولة تنفيذ اقتحام جماعي للأقصى. وهنا يجب توحيد الصفوف لكل شرائح أبناء شعبنا على صعيد القدس والضفة والداخل وغزة، فنحن قادرون على منع تنفيذ الاعتداء ضد الأقصى موحدين واثقين باذن الله من حتمية النصر خطوات الإحتلال خطوات عدوانية والهدف هو ضد الأقصى وبشكل تدريجي، وما يدعونه من تقديم القرابين في عيد الفصح هو نوع من تغيير الواقع في الأقصى. يريدون تنفيذ محاكاة شبيهة لما سيتم يوم الجمعة، لكن ذلك لن يتم بمشيئة الله؛ فالمقدسيون الشرفاء يدافعون بصدورهم العارية ذبح القرابين في باحات المسجد الأقصى المبارك ، رسالة إلى منظمة المؤتمر الإسلامي ، ولجنة القدس وكافة المؤسسات الحقوقية في العالم ، مفادها أن الأقصى في خطر ويجب استنهاض الهمم للدفاع عنه