جلال نشوان يكتب: الصلوات الصامتة للجراد الأدمي المستوطنين في الأقصى

profile
جلال نشوان كاتب صحفي
  • clock 8 أكتوبر 2021, 9:15:11 م
  • eye 568
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

أن تقوم مجموعات من الجراد الأدمي المستوطنين بتأدية شعائر تلمودية و(صلوات صامتة) في ساحات المسجد الأقصى، فهذا اعلان حرب، ووصفة جديدة للحرب الدينية التي تسعى لها الطغمة الحاكمة اليمينية المتطرفة بزعامة المستوطن (بينيت)

القضية يا سادة في منتهى الخطورة، حيث اقتحم عشرات من قطعان المستوطنين الإرهابيين صباح أمس الخميس، ساحات الحرم من جهة باب المغاربة بحراسة مشددة لقوات الاحتلال.

وبعد هذا الاقتحام، انتشرت قوات التدخل السريع الإرهابية التي توفر الدعم للمستوطنين في ساحات الحرم وأبعدت ابناء شعبنا من المصلين، عن الساحات، وذلك بغرض توفير الحراسة والحماية للمستوطنين، الذين اقتحموا المسجد الأقصى لتنفيذ أولى (الصلوات الصامتة) بموجب قرار صادر عن محكمة صهيونية مجرمة، علماً أن مجموعات المستوطنين تقوم يوميا بتأدية شعائر تلمودية في ساحات الحرم قبل صدور القرار.

حراس الأقصى أفادوا أن عشرات المستوطنين اقتحموا ساحات المسجد الأقصى، عبر باب المغاربة، ونفذوا جولات استفزازية في ساحاته وتلقوا شروحات عن (لهيكل) المزعوم، وأدوا "صلوات فردية صامتة"، بحماية مشددة من شرطة الاحتلال التي منعت من الفلسطينيين التنقل بالساحات خلال الاقتحامات.

تأدية الصلوات الصامتة في ساحات المسجد الأقصى جاء على إثر قرار أقرته المحكمة الصهيونية الحاقدة، الذي أسمته (الحق لليهود في أداء صلوات في ساحات المسجد الأقصى، وأمرت شرطة الاحتلال بإلغاء أمر الإبعاد الصادر بحق المستوطن أرييه ليبو لمنعه من زيارة الحرم القدسي بسبب إقامته صلوات صامتة هناك. !!!!!

وفي الحقيقة يعد هذا القرار تغييرا للوضع في الأقصى بالتزامن مع ازدياد أعداد المستوطنين المقتحمين للمسجد وإبعاد عشرات المصلين إلى جانب منع حلقات العلم لأبناء شعبنا في ساحاته

الأقصى الأسير أيها السادة، يئن من ظلم الظالمين واحتلال المحتلين المجرمين الإرهابيين، الذين يقتحمونه يومياً ويدنسونه، وللأسف أمة المليار ونصف مسلم، لا يحركون ساكناً


القرار الغاشم الذي اتخذته ما تسمى محكمة الاحتلال الذي يسمح للصهاينة بتأدية صلواتهم في ساحات الأقصى يسمى بالصلوات الصامتة هو اعتداء على الدين الإسلامي والمقدسات.

وكذلك عدوان صارخ على المسجد الأقصى المبارك، وإعلان واضح لحرب تتجاوز الحقوق السياسية إلى عدوان على الدين والمقدسات)

ويبقى السؤال:

ما الهدف الذي يسعى إليه الاحتلال؟

كافة المعطيات تؤكد أن هذه السياسة تمهد لمخطط مشؤوم وهو تقسيم المسجد الأقصى (زمانيًا ومكانيًا) وفتح الطريق أمام قطعان المستوطنين لمزيد من الاقتحامات والتدنيس، وحرمان المصلين المسلمين من أداء من صلواتهم بحرية

أن المسجد الأقصى المبارك مهوب الجناب، عصيّ الحرمة، وإن أي عدوان عليه هو بمثابة اللعب بالنار و إشعال الحريق في العالم بأسره، وهنا نتوجه إلى أهلنا وربعنا في القدس العاصمة وضواحيها و جماهير شعبنا في الداخل المحتل إلى تكثيف التواجد والرباط في المسجد الأقصى لتشكيل السد المنيع في وجه الاحتلال والتصدي لمخططاته لإفشال مخطط التقسيم، وإلى الوقوف في وجه الاقتحامات المتزايدة في المسجد الأقصى.

كل هذا يحدث وللأسف وجماهير شعوب أمتنا العربية والإسلامية تلوذ بالصمت الذي يشبه صمت القبور وهنا نتساءل :

أما آن الأوان أن تأخذ جماهير أمتنا دورها في الدفاع عن المسجد الأقصى، والوقوف عند مسؤوليتها الدينية والقومية ؟!!!!


عيوننا ترحل اليك يا أقصانا الحبيب و في كل وقت، نسأل الله جل شأنه أن يفك أسرى أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، المسجد الأقصى أسير، ومكبل بأغلال قوية ويحتاج لنصرة كل المسلمين في كل أماكن تواجدهم، وهنا تداهمنا أسئلة كثيرة وملحة: اين لجنة القدس المنبثقة عن منظمة المؤتمر الإسلامي؟!!!!

يا اخوة الإسلام، لقد اشبعتمونا جعجعةً ولم نر طحيناً، ورسمتم لنا احلاما وكلها تهاوت وسقطت وذهبت أدراج الرياح ،هل هان عليكم اولى القبلتين وانتم ترون الاقتحامات اليومية لمسرى الحبيب عليه افضل الصلاة والسلام ؟!!!!!!!!!

ان شعبنا العظيم وقيادته، سيظلوا يدافعون عن مسرى الحبيب مهما كلف الثمن من تضحيات وسيظل يدافع عنكم وعن شرف الامتين العربية والاسلامية وعن كل المسلمين فى العالم ولن يالٌ شعبنا جهداً حتى يتحرر من قيوده طال الزمن أم قصر

حقا نسمع منكم جعجعة ولا نرى طحيناً ، ونتساءل

ألا تعلموا ان الشرع قد فرض عليكم تحرير أي ارض إسلامية يحتلها العدو؟!!!

الا تعلموا ان لأرض فلسطين خصوصية إسلامية تضاعف الهمم لتحريرها وتلهب الاشواق للاستشهاد على ترابها؟!!!

الا تعلموا ان ارض فلسطين فيها المسجد الأقصى وأن الأرض التي بارك الله فيها للعالمين وهى ارض المحشر والمنشر ؟!!!

ان من ينتصر للمسجد الأقصى وتحريره من براثن الاحتلال الغاصب عن عليه إلا ن يبذل كل جهد ممكن لمناصرة اهل القدس الذين يصلون الليل بالنهار لحماية المقدسات الإسلامية والمسيحية ،والذين يتعرضون للمضايقات وضنك العيش والضرائب الباهظة ومحاولات طردهم وسحب هوياتهم والكثير من الوسائل التي تهدف الى افراغ القدس من سكانها

الدفاع عن المسجد الأقصى واجب شرعي وإنساني ووطني وبارك في أهلنا وربعنا المقدسيين الشرفاء والأحرار وكذلك اهلنا في فلسطين المحتلة ، الذين حملوا هم الأقصى في قلوبهم وعقولهم وحدقات عيونهم

سننتصر للمسجد الأقصى الذي ترحل عيوننا إليه ، وستفشل كل مخططات الاحتلال باذن الله وهذا قدرنا إن ندافع عن الأمتين العربية والإسلامية ، مهما بلغت التضحيات

التعليقات (0)