تقرير: سيطرة الاحتلال على معبر رفح يضع جرحى العدوان كشهداء على قائمة الانتظار

profile
  • clock 12 مايو 2024, 3:00:42 م
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

منذ 3 أشهر ينتظر الجريح إسماعيل أبو لبدة نزول اسمه في كشوفات الجرحى، ليأخذ حقه في إجراء عملية زراعة عظم في قدميه ويده اليسرى، بعد أن أصيب في قصف لمنزله في مخيم المغازي في فبراير 2024.

تراجعت آمال إسماعيل بالسفر للخارج، بعد سيطرة جيش الاحتلال على معبر رفح، وبات يخشى على حياته في ظل عجز الأطباء عن تقديم أي نوع من الرعاية طبية في ظل انهيار المنظومة الصحية في القطاع وخروج 90% من المشافي والعيادات الطبية عن العمل.

شهداء مع وقف التنفيذ

مدير مكتب الإعلام الحكومي بغزة إسماعيل الثوابتة أكد لـ"قدس برس" إن "عدد قوائم السفر الخاصة بجرحى القطاع يزيد عن (12000) جريح، يضاف لهم (8000) آخرين، من مرضى السرطان يحتاجون لتلقي خدمة العلاج في الخارج بشكل عاجل".

وأضاف الثوابتة "نحتاج بشكل عاجل إلى تدخل فوري لإنقاذ الجرحى من خطر الموت، هنالك إصابات بالغة الخطورة لا آمال بشفاء صاحبها إلى بتدخل جراحي في الخارج، وإحكام الاحتلال سيطرته على المعابر يضع هؤلاء الجرحى كشهداء مع وقف التنفيذ".

ويكشف الثوابتة في حديثه لـ"قدس برس" أن "عدد من خرج من غزة لتلقي العلاج بالخارج لا يتجاوز 1% من جرحى الحرب، وعددهم لا يتجاوز 1600 جريح، ومن ينتظر فإنه يزيد الضغط على المنظومة الصحية، التي دمرها الاحتلال وأخرج 90% من مشافي القطاع عن الخدمة، وما تبقى من مشافي بالكاد يعمل كمنظومة طوارئ لاستقبال الشهداء والجرحى".

أنواع الإصابات الحرجة

يشير أحد الأطباء العاملين في مستشفى الأقصى بدير البلح أن الإصابات الحرجة، لم تكن مألوفة لنا كأطباء، وبالتالي يتطلب علاجها السفر للخارج منها "إصابات الحروق فبعض ما رصدناه وجود جرحى بحروق تتجاوز نسبةالـ 90%، وبعضها حروق من مواد كيماوية سائلة تذيب الجلد وتسبب تآكلا في الأنسجة وتعطل الجهاز العصبي".

وأضاف: "هنالك إصابات الكسور في العظام وهي من أكثر أشكال الإصابات في هذا الحرب، لدينا إصابات تتطلب زراعة بلاتين في الأطراف السفلية والعلوية، ولكنها غير متوفرة في المشافي بسبب الطلب عليها، وهنالك إصابات تحتاج إلى زراعة عظم وهي من أعقد الإصابات نظرا لكثرة الكسور وبالتالي لا يمكن جبرها عبر البلاتين أو الجبس".

ويتابع المتحدث "لدينا إصابات في الدماغ، تتوزع ما بين ارتجاج دماغي نتيجة الصدمات التي تحدثها الصواريخ، وشظايا لا تزال عالقة في الدماغ تعيق عمل الجهاز العصبي وتسبب غيابا عن الوعي، وجزء من هذه الإصابات تسبب بشلل الجريح نظرا لتأخر إجراء عملية جراحية له في الخارج".

وتابع، "لدينا إصابات حرجة نتيجة الكسور في مناطق من الصعب التعامل معها ككسر الحوض والعمود الفقري، والإصابات في منطقة القفص الصدري والنخاع الشوكي، إضافة للإصابات الحرجة في الجهاز التناسلي التي رصدنا بعضها لأول مرة كتورم المثانة، وتسمم الكلى".

ولليوم 219 على التوالي يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي، عدوانه على قطاع غزة، بمساندة أميركية وأوروبية، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.

وأدى العدوان المستمر للاحتلال على غزة، إلى ارتقاء 34 ألفا و 971 شهيدا، وإصابة 78 ألفا و 641 آخرين، إلى جانب نزوح نحو 1.7 مليون شخص من سكان القطاع، بحسب بيانات منظمة الأمم المتحدة.

كلمات دليلية
التعليقات (0)