تكبير الخط تصغير الخط

واشنطن- “القدس العربي”: زعم الرئيس التنفيذي للصناعات الإلكترونية التابعة لوزارة الدفاع الإيرانية، الأدميرال أمير راستغاري، اختراق طائرتي تجسس بواسطة أنظمة الحرب الإلكترونية بالقرب من حدود البلاد.

وقال راستغاري في مقابلة مع وكالة تسنيم للأنباء “لدينا محادثاتهم، تحركت طائرة معادية داخل حدود FIR (منطقة معلومات الطيران) وبدأت في إرسال موجات لجمع المعلومات الاستخبارية، قمنا بتعطيل نشاط الطائرة، ظن قائد الطائرة أن هناك مشكلة بالنظام، واتصل مع القاعدة قائلاً إن  نظام الطائرة به مشكلة”.

وأضاف “في اليوم التالي، حلقت طائرتان أخريان وبدأتا في التجسس، هذه المرة، عطلنا كلاهما لأننا حققنا القدرة في هذا النطاق الترددي”.

وقال راستيغاري: ” لقد انخرطنا في حرب إلكترونية لسنوات عديدة لحماية حدود البلاد الفضائية والجوية، وكل مهاجم قام باختبارها قد أدرك قوتنا”.

وفي وقت سابق، ادعى قائد البحرية الإيرانية شهرام إيراني في التلفزيون الرسمي يوم 20 أبريل أن البحرية الإيرانية (إيرين) أجبرت غواصة تابعة للبحرية الأمريكية على الظهور عند دخولها الخليج. لكن الأسطول الأمريكي الخامس المسؤول عن العمليات في الشرق الأوسط نفى هذه المزاعم، وفقاً لموقع “يوروإيجين تايمز”.

وقال شهرام إيراني لوسائل إعلام رسمية إن الغواصة الأمريكية كانت تقترب وهي مغمورة لكن الغواصة الإيرانية (فتح) رصدتها ونفذت مناورات لإجبارها على الصعود إلى السطح أثناء مرورها عبر مضيق هرمز كما دخلت مياهنا الإقليمية لكنها صححت مسارها بعد أن تم تحذيرها “.

وبحسب الأدميرال إيراني “اقتربت الغواصة من مياه إيران إلى حد ما”، مضيفاً “مع التحذيرات اللازمة وبمرافقة ، غيرت مسارها وواصلت طريقها”.

وأوضح إيراني كذلك أن الغواصة الأمريكية المعنية كانت “غواصة نووية حديثة اسمها فلوريدا” قد انتهكت المياه الإقليمية الإيرانية في تحد للقانون الدولي.

ووصف قائد البحرية عمل الغواصة الأمريكية بأنه غير مهني وخطير، مضيفًا أن إيران ستبلغ دون شك المنظمات الدولية المناسبة لمحاسبة واشنطن على غزو السيادة الإيرانية في مضيق هرمز.

وتم رفض المزاعم التي أدلى بها قائد البحرية الإيرانية على الفور من قبل الأسطول الخامس للبحرية الأمريكية، المتمركز في البحرين، والذي وصف بدوره هذه المزاعم بأنها “معلومات مضللة”.

وقال القائد تيموثي هوكينز لرويترز:” لم تعبر غواصة أمريكية مضيق هرمز اليوم أو في الآونة الأخيرة . “

في وقت سابق من هذا الشهر، أعلن متحدث باسم البحرية الأمريكية أن القوات نشرت غواصة صاروخية موجهة قادرة على حمل ما يصل إلى 154 صاروخًا من طراز توماهوك إلى الشرق الأوسط. واعتُبرت هذه الخطوة بمثابة استعراض للقوة العسكرية مع تصاعد التوترات مع إيران.

ونادراً  ما تعترف البحرية الأمريكية بنشر الغواصات أو موقعها. ولم تكشف عن مهمة الغواصة والظروف المحيطة بانتشارها.

والدوريات البحرية التي تقوم بها السفن السطحية الأمريكية والغواصات العابرة عبر مضيق هرمز ليست جديدة حيث يتم مراقبة مضيق هرمز الاستراتيجي، وهو المدخل النحيل للخليج العربي الذي يمر منه 20٪ من نفط العالم، من قبل الأسطول الخامس للبحرية الأمريكية.

وتشمل المنطقة الأوسع التي ترتادها البحرية الأمريكية مضيق باب المندب قبالة اليمن والبحر الأحمر حتى قناة السويس، القناة المصرية التي تربط الشرق الأوسط بالبحر الأبيض المتوسط، ومع ذلك، فإن المواجهات بين القوات البحرية الإيرانية والأمريكية في المنطقة أصبحت أكثر تكرارا.

وعلى الرغم من أن البحرية الأمريكية نفت بشكل قاطع المواجهة التي تدعيها إيران، إلا أنها تأتي في وقت تظل فيه التوترات بين الخصمين اللدودين في أعلى مستوياتها على الإطلاق – ويرجع ذلك جزئيًا إلى دعم إيران للجهود الحربية الروسية ضد أوكرانيا حيث دأبت إيران على تزويد روسيا بالطائرات بدون طيار، والتي فرض عليها الغرب عقوبات إضافية.