-
℃ 11 تركيا
-
25 مارس 2025
تفاصيل الخطة الحربية الأمريكية لضرب اليمن في متناول صحفي أمريكي "بالخطأ".. تفاصيل
تسريب جديد بقوة قنبلة أمريكية - الحلقة (1)
تفاصيل الخطة الحربية الأمريكية لضرب اليمن في متناول صحفي أمريكي "بالخطأ".. تفاصيل
-
25 مارس 2025, 12:17:12 ص
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
تفاصيل الخطة الحربية الأمريكية لضرب اليمن في متناول صحفي أمريكي "بالخطأ"
روى الصحفي والمتخصص في الإعلام هاني الكنيسي، تفاصيل الخطة الحربية الأمريكية لضرب اليمن في متناول صحافي أمريكي "بالخطأ".
وجاء نص منشوره عبر صفحته الرسمية على "فيسبوك كالتالي":
في واقعةٍ تُعرّي هشاشة المنظومة الأمنية للقوة العظمى، وجد 'جيفري غولدبرغ' رئيس تحرير مجلة 'ذا أتلانتيك' The Atlantic نفسه -بمحض صدفة على حد تعبيره- شاهدًا على أدق مستويات التخطيط العسكري الأمريكي ضد الحوثيين في اليمن، وذلك عبر محادثة جماعية على تطبيق للمراسلة يُسمى "سيغنال" Signal!! فما الذي كشفته هذه الفضيحة الجديدة من أسرار ؟ وهل يؤدي التسريب الخطير إلى فتح تحقيق في "هبل" إدارة ترمب واستقالة مسؤولين؟! Who knows
تحت عنوان "إدارة ترمب أرسلت لي خططها الحربية عن طريق الخطأ"، كتب 'غولدبرغ' في مقدمة مقاله المثير بالنص "أدرجني قادة الأمن القومي الأمريكي في محادثة جماعية حول الضربات العسكرية القادمة في اليمن .. لم أصدق أن الأمر حقيقي، ثم بدأت القنابل تتساقط على صنعاء".
وفي هذا البوست، اسمحوا لي أن ألخص أهم ما جاء في المقال الطويل الثري بالتفاصيل، في قالب مسرحية من بضعة فصول قصيرة كما تخيلتها على لسان الكاتب الأمريكي، تماشياً مع "دراما" الحدث الذي أجده أكثر إثارة وتشويقاً بمراحل من مسلسلات رمضان بما فيها "إش إش":
الفصل الأول: دردشة كبار المسؤولين ومجموعة "الحوثيين الصغيرة"
في 11 مارس 2025، وصلني طلب اتصال على تطبيق 'سيغنال' -المعروف بتشفيره العالي- من مستخدم يُدعى 'مايكل والتز' (اسمٌ يُطابق اسم مستشار الأمن القومي للرئيس ترمب).
لم أفترض أن الطلب كان من 'مايكل والتز'الحقيقي. رغم أنني التقيت به سابقاً، إلا أنني اعتبرته غير عادي نظرًا للعلاقة المتوترة بين إدارة ترمب والصحفيين. خطر في ذهني أن شخصًا ما قد ينتحل شخصية 'والتز' بهدف الإيقاع بي خاصةً وأنه ليس من غير المستبعد هذه الأيام أن "يحاول أشرار دفع الصحفيين لتداول معلومات يمكن استخدامها ضدهم لاحقا".
المهم أنني قبلت طلب التواصل، على أمل أن يكون هذا هو مستشار الأمن القومي الحقيقي، لعله يريد التحدث عن أوكرانيا أو إيران أو أي مسألة مهمة أخرى. وفي هذا السياق، علي أن "أعترف بأنني خلال السنوات العديدة التي قضيتها في تغطية شؤون الأمن القومي، لم أسمع قط عن انعقاد اجتماع كهذا عبر تطبيق مراسلة تجاري".
بعد دقيقة واحدة، كتب شخص يُدعى "مار" (وزير الخارجية هو ماركو أنطونيو روبيو ) "مايكنيدهام للخارجية"، مشيرًا على ما يبدو إلى المستشار الحالي لوزارة الخارجية كمثل له في الدردشة. وفي نفس اللحظة كتب مستخدم باسم 'جيه دي فانس' "آندي بيكر لنائب الرئيس". وبعدها بدقيقة واحدة، كتب شخص باسم "تي جي" (يُفترض أنها 'تولسي غابارد' مديرة المخابرات الوطنية)"جو كينت للمخابرات الوطنية". بعد 9 دقائق، كتب شخص باسم "سكوت ب" (على ما يبدو وزير الخزانة سكوت بيسنت) "دان كاتز للخزانة"، ،بعدها كتب مستخدم يُدعى "بيت هيغسيث" (وزير الدفاع) "دان كالدويل لوزارة الدفاع" .. وهكذا توالت المشاركات (من شخصيات تخض).
وبعد يومين (الخميس)،تلقيت إشعارًا بأنه سيتم إدراجي في مجموعة دردشة حملت اسمًا ساخرًا "مجموعة الحوثيين الصغيرة"، ضمّت 18 عضوًا من كبار مسؤولي الأمن القومي، بينهم وزير الدفاع "بيت هيغسيث" ونائب الرئيس "جيه دي فانس"،
ومسؤولون في المخابرات والدفاع.
الفصل الثاني: غرفة عمليات سرية وخطة الضربة اليمنية
لم أصدق نفسي عندما تحوّلت مجموعة الدردشة إلى "غرفة عمليات عسكرية"افتراضية. ففي 14 مارس، ناقش أعضاء المجموعة تفاصيل ضرباتٍ وشيكة على اليمن، بدءًا من نوع الأسلحة وحتى التوقيت الدقيق. ليس ذلك فقط، بل إن وزير الدفاع 'هيغسيث' نشر على التطبيق وثيقةً سريةً في الساعة 11:44 صباحًا (بتوقيت واشنطن) تُفصّل خطة الهجوم، قائلاً بالحرف "نحن نظيفون (أي جاهزون تماما) من ناحية أمن العمليات"*. وبعد ساعتين بالضبط، سُمعت الانفجارات الأولى في صنعاء!
لكن الجدير بالتسجيل هنا، ما ورد خلال المحادثة على حساب 'جيه دي فانس' في الساعة 8:16: "أيها الفريق، أنا خارج اليوم لحضور حدث اقتصادي في ميشيغان. لكنني أعتقد أننا نرتكب خطأ". ثم يتابع "يمر 3٪ من التجارة الأمريكية عبر قناة السويس.و40 ٪ من التجارة الأوروبية كذلك. هناك خطر حقيقي من أن الرأي العام قد لا يفهم ضرورة هذا العمل.السبب الأهم للقيام بذلك كما قال الرئيس: إرسال رسالة". "لست متأكدًا مما إذا كان الرئيس يدرك مدى عدم اتساق هذا التصرف مع رسالته بشأن أوروبا في الوقت الراهن. هناك خطر إضافي من أن نشهد ارتفاعًا في أسعار النفط".
يُتبع في حلقة 2









