- ℃ 11 تركيا
- 5 نوفمبر 2024
تعرف على دلالات اختيار السنوار خلفا لهنية
تعرف على دلالات اختيار السنوار خلفا لهنية
- 6 أغسطس 2024, 10:54:24 م
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
أكد محللون، أن اختيار حركة المقاومة الإسلامية (حماس) لرئيسها في قطاع غزة يحيى السنوار، خلفا لرئيس المكتب السياسي الشهيد إسماعيل هنية، يعبر عن قوة الحركة وأطرها الشورية من جهة، وثبات مواقفها رغم كل ما تتعرض له من نكبات واستهداف كبير من قبل الاحتلال من جهة ثانية.
وقال الكاتب والباحث ساري عرابي، إن "اختيار حماس ليحيى السنوار خلفا لهنية أكبر دلالة على أن هذه الحركة ثابتة ولم ولن تغير في منهجها وآرائها السياسية رغم كل ما تعانيه".
وأكد عرابي ، أن "اختيار السنوار تعميق لخيار المقاومة والكفاح المسلح، وتأكيد لمنهجيته التي لطالما رددها في خطاباته، منذ معركة سيف القدس، حتى ما قبل السابع من أكتوبر، حيث لأنه وفي أكثر من مرة كان يهدد الاحتلال بلأن حماس لن تصمت على جرائم الاحتلال بحق القدس والأسرى والأرض".
ويرى عرابي، أن "قدرة حماس ومجلسها الشوري على أن تختار رئيسا لمكتبها السياسي بهذه السرعة وبهذه الطريقة، سيجعلها الأقوى والأجدر على قيادة العملية التفاوضية وانتزاع حقوق الشعب الفلسطيني، ووقف ما يتعرض له من جرائم وظلم".
وختم عرابي: "السنوار شخصية وحدوية إذا ما تعلق الأمر بالشأن الداخلي الفلسطيني، شأنه شأن باقي قيادات الحركة، وما يجمعهم جميعا في ذات الوقت أنه لا وحدة إلا على قاعدة مقاومة الاحتلال وعدم التنازل عن المقاومة".
من جانبه، أكد الكاتب والمحلل السياسي سليمان بشارات، أن "خيار اختيار السنوار لم يكن متوقعا سواء من قبل المحللين أو المراقبين لأسباب عدة، في مقدمتها وأهمها أنه من المعروف أن المكتب السياسي ورئيسه يحتاج إلى الخروج والتوافد من الوفود الإقليمية والدولية ويمثل البوابة الدبلوماسية".
وشدد بشارات على "أن الاختيار يعبر عن حالة شورية تحمل دلالات أخرى، منها تأكيد أن حركة حماس لا يمكن أن يُمارس عليها الضغوط من الإقليم أو الدول، وربما اختيارها للسنوار وفي ظل الحرب محاولة للابتعاد عن ممارسة أي ضغوط يمكن أن تمارس ضد حماس ومنها رسالة للأطراف العربية والدولية".
وبحسب بشارات، فإن حماس من خلال هذا الاختيار تريد أن تأكيد شغلها الشاغل الآن، وهو انهاء مأساة غزة، ووقف الحرب ونقل معاناة سكانه وفضح جرائم الاحتلال".
وعن الدلالة الثالثة قال بشارات: "فإنها موجهة للاحتلال ومفادها أنه كان اغتيال إسماعيل هنية ممارسة للضغط على حركة حماس ودفعها لتليين مواقفها، فإن مواقف الحركة ستكون أكثر تصلبا، بل سيجعل الاحتلال والأطراف المتآمرة تندم على إزاحة هنية من المسار السياسي".
وختم بشارات: "وأما الدلالة الرابعة فهي تأكيد حركة حماس أن خيار المقاومة والكفاح المسلح لا يمكن أن يتنازل عنها، وخصوصا في ظل وجود بعض الطروحات والخطط التي تطالب حماس بالتخلي عن هذا القرار، والسنوار يمثل بمواقفه هذا النهج الذي لم يتغير ويتبدل".
وأعلنت حركة المقاومة الفلسطينية (حماس)، مساء اليوم الثلاثاء، اختيار يحيى السنوار رئيساً للمكتب السياسي للحركة خلفاً للشهيد إسماعيل هنية الذي اغتالته إسرائيل في طهران.
وبذلك يكون السنوار رابع من يترأس المكتب السياسي لحماس بعد موسى أبو مرزوق (1992 - 1996) وخالد مشعل (1996 - 2017) وإسماعيل هنية (2017 - 2024).