تسعة شهداء ومصابون في غزّة إثر غارات للاحتلال استهدفت قادة للجهاد الإسلامي

profile
  • clock 9 مايو 2023, 1:48:31 ص
  • eye 434
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

استشهد 9 أشخاص، بينهم قياديون في حركة الجهاد الإسلامي، وأُصيب آخرون، إثر قصف نفّذه جيش الاحتلال الإسرائيليّ، واستهدف مواقع للجهاد الإسلامي في قطاع غزة المحاصر، فجر اليوم الثلاثاء.

يأتي ذلك في ظلّ خلاف بين رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، ووزير "الأمن القومي" الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، على خلفية عدم دعوة الأخير إلى مداولات أمنية بشأن العدوان الأخير على قطاع غزة. وفي موازاة تعبير بن غفير عن غضبه من إقصائه عن مداولات كهذه، وانتقاده عمليات الجيش الإسرائيلي في غزة، ووصفها بـ"الضعيفة"، أصدر نتنياهو بيانا، باسم حزب الليكود، جاء فيه أن بن غفير ليس ملزما بالبقاء في الحكومة. ويدرك نتنياهو أن انسحاب بن غفير من الحكومة يعني سقوطها، لكنه يدرك أيضا أنه لن ينسحب، وفي الوقت نفسه يصور نتنياهو نفسه كمعتدل، بسبب الانتقادات المحلية والدولية بضم بن غفير لحكومته.

وأطلق جيش الاحتلال تسمية "السهم الواقي" على عدوانه واغتيالاته في غزة، ما قد يشير إلى استعداده لشنّ عدوان على القطاع، قد يكون أطول من عدوانه الأخير؛ وذكر في بيان أصدره فجر اليوم، أنه اغتال كلّا من طارق عز الدين، وجهاد غنّام، وخليل البهتيني. وقال إن ذلك جاء في "عملية مشتركة للجيش الإسرائيلي و(جهاز الأمن الإسرائيلي العام) الشاباك".

وفي البيان ذاته، زعم الاحتلال أن الشهيد البهتيني، "مسؤول عن إطلاق الصواريخ على المنطقة المحيطة بغزة، في الشهر الماضي". كما اتهمه الاحتلال بأنه مسؤول عن إقرار وتنفيذ كافة "الأعمال الإرهابية" شمالي قطاع غزة، بالإضافة إلى ادعائه بأنه خطّط لإطلاق صواريخ في المستقبل القريب.

وزعم الاحتلال أن الشهيد عز الدين مسؤول عن نقل الأموال وتوجيه العمليات ضد إسرائيل؛ كما زعم أنه مسؤول عن العلاقة بين حركة الجهاد في غزة، وفصائل المقاومة في الضفة الغربية المحتلة.

وادّعى الاحتلال في بيانه أن الشهيد غنّام مسؤول في حركة الجهاد عن التسليح والتنسيق مع حركة "حماس"؛ كما اتهمه بأنه يوجّه عمليات للمقاومة في الضفة الغربية.

وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية، بأنّ نتنياهو سيترأس اجتماعا للمجلس الأمني الوزاري المصغر "الكابينت"، خلال ساعات.

وفي بيانها الأوليّ الذي أصدرته، قالت وزارة الصحة في غزة: "عدد من الشهداء والجرحى، جراء استهداف الاحتلال الإسرائيلي لقطاع غزة"، لتؤكّد في بيان ثان، بعيد ذلك "استشهاد 9 فلسطينيين، وإصابة آخرين، في الغارات الإسرائيلية".

من جانبها، نعت "سرايا القدس" - الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، في بيان مقتضب "شهداءها القادة المجاهدين: جهاد شاكر الغنام - أمين سر المجلس العسكري، والشهيد خليل صلاح البهتيني - عضو المجلس العسكري وقائد المنطقة الشمالية والشهيد طارق محمد عزالدين - أحد قادة العمل العسكري في الضفة الغربية، الذين ارتقوا في عملية اغتيال فجر اليوم".

وأضافت "سرايا القدس": "إننا إذ ننعى شهداءنا القادة ومعهم زوجاتهم المجاهدات وعدد من أبنائهم، لنؤكد أن دماء الشهداء ستزيد من عزمنا، ولن نغادر مواقعنا، وستبقى المقاومة مستمرة بإذن الله".

وطالبت الجبهة الداخلية الإسرائيلية من سكان مستوطنات "غلاف غزة"، الدخول إلى الملاجئ، وأعلنت الاستنفار حتى مساء الخميس المقبل.

 

وقال بيان صدر منسق أعمال الحكومة الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، غسان عليان: "يعلن منسق أعمال الحكومة في المناطق الفلسطينية إغلاق معبري إيرز وكرم أبو سالم لتنقل الأفراد والبضائع من قطاع غزة إلى إسرائيل وبالعكس".

وشدّد على أن "القرار يدخل حيّز التنفيذ بشكل فوريّ، وحتى إشعار آخر".

ويصل معبر بيت حانون ("إيرز")، بين إسرائيل وقطاع غزة، ويستخدم لعبور الأفراد. و"كرم أبو سالم" هو المعبر التجاري الوحيد لغزة، ومن خلاله يتم إدخال مواد البناء والسلع والوقود والمواد الغذائية التي يحتاجها القطاع، ومن شأن إغلاقه التسبب في تفاقم أزمة اقتصادية ومعيشية كبيرة في القطاع.

وأوعز وزير الأمن الإسرائيلي، يوآف غالانت، في نهاية تقييم للوضع الأمني ومشاورات أمنية، بإغلاق الطرق، والمواقع في المناطق القريبة من السياج الحدوديّ الفاصل، المحاذي للقطاع المحاصر.

وترأس غالانت المشاورات الأمنية التي عُقدت في مقرّ وزارة الأمن في تل أبيب، بمشاركة رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، ونائبه، ورئيس شعبة العمليات، ورئيس شعبة الاستخبارات العسكرية، وقائد الجبهة الداخلية.

شقّة استُهدفت في غزّة

وفي وقت سابق من فجر الثلاثاء، أعلن الجيش الإسرائيلي شن غارات على أهداف تابعة لحركة "الجهاد الإسلامي" في غزة.

وقال الجيش في بيان، إنه: " يقوم في هذه الأثناء بالإغارة على أهداف تابعة لمنظمة الجهاد الاسلامي الإرهابية في قطاع غزة"،

 

التعليقات (0)