- ℃ 11 تركيا
- 14 نوفمبر 2024
ترامب: انتخابات 2020 المزورة حالت دون إتمام التطبيع السعودي الإسرائيلي
ترامب: انتخابات 2020 المزورة حالت دون إتمام التطبيع السعودي الإسرائيلي
- 20 نوفمبر 2022, 12:53:53 م
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
زعم الرئيس الأمريكي السابق "دونالد ترامب"، أنه كان سيتوسط في اتفاقات سلام إضافية بين إسرائيل و"ربما كل الدول العربية المتبقية" لو بقي في منصبه لولاية ثانية، مكررًا مزاعمه الكاذبة بأن انتخابات 2020 قد "تم تزويرها".
ونقلت صحيفة "تايمز أو إسرائيل"، عن "ترامب" قوله في خطاب عبر الأقمار الصناعية في مؤتمر القيادة السنوي للتحالف اليهودي الجمهوري في لاس فيغاس: "ربما كان لدينا مباحثات مع جميع الدول العربية، بما في ذلك السعودية، في غضون وقت قصير بعد الانتخابات".
وتمكنت إدارة "ترامب"، من التوسط في اتفاقات السلام عرفت باسم "إبراهام" بين إسرائيل والإمارات والبحرين والمغرب والسودان.
استغل "ترامب" الفرصة، للهجوم على إدارة خلفه "جو بايدن" لفشلها في توسيع اتفاقيات التطبيع، وقال: "لم يوقعوا على أي منها.. كان بإمكاننا أن نحقق سلامًا حقيقيًا في الشرق الأوسط".
وردا على سؤال عن اتفاقات "إبراهام" خلال جلسة أسئلة وأجوبة بعد ملاحظاته المعدة سلفا: "الانتخابات مزورة، وكان الأمر سيئًا للغاية، وخسرت إسرائيل الكثير".
وقال إن "العلاقة مع إسرائيل في عهد بايدن سيئة للغاية".
وقبل أيام، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي المكلف والذي شارك في اتفاقيات الطبيع "بنيامين نتيناهو"، إن "السعودية بدأت عملية تطبيع تدريجية معنا، وآمل أن يتم الانتهاء من التطبيع الكامل في غضون أسابيع قليلة"، لافتا إلى أن "اتفاقيات أبراهام" للتطبيع مع دول خليجية لم تكن لتتم دون موافقة السعودية.
ولفت "نتنياهو"، مع شبكة "سي إن إن" الإخبارية الأمريكية، والذي قال فيه إن التطبيع مع السعودية، سيكون هدفه الرئيسي الدبلوماسي، بعد إعادة انتخابه رئيسا للوزراء.
ولا توجد علاقات دبلوماسية أو تجارية "رسمية" بين السعودية وإسرائيل، على الرغم من أنه يُعتقد أن لديهما روابط أمنية ودفاعية تستند إلى مخاوفهما المشتركة بشأن طموحات إيران الإقليمية.
ومؤخرا تزايدت التقارير والمؤشرات حول استعداد السعودية للدخول إلى حظيرة التطبيع مع دولة الاحتلال، بعد الزيارة التي أجراها الرئيس الأمريكي "جو بايدن" إلى المملكة منتصف العام الجاري، والتقى خلالها ولي العهد الأمير "محمد بن سلمان"، الذي أشارت تقارير أخرى سابقة إلى أنه لا يمانع من التطبيع مع دولة الاحتلال، لكن وجود والده الملك "سلمان بن عبدالعزيز" هو العقبة الأبرز في هذا الطريق.
ويرى مراقبون أن خطوة السعودية لإقامة علاقات دبلوماسية مع إسرائيل ستمنح بشكل فعال معظم الدول العربية والإسلامية الأخرى الضوء الأخضر لتحذو حذوها.
فيما كشفت تقارير صحفية غربية، وجود اتصالات أمنية بين الرياض وتل أبيب.
في المقابل، صدرت عن المملكة إشارات واضحة عن انفتاحها على التقارب مع إسرائيل، ففي مارس/آذار الماضي، قال "بن سلمان"، خلال مقابلة مع مجلة "أتلانتيك" الأمريكية، إن المملكة لا تنظر إلى إسرائيل كـ"عدو"، وأنما كـ"حليف محتمل" في العديد من المصالح المشتركة.
وظهر ذلك في عدم إبداء السعودية أية معارضة، حين قررت حليفتها الإمارات تطبيع العلاقات مع إسرائيل، كأول دولة خليجية وثالث دولة عربية تقوم بهذه الخطوة في سبتمبر/أيلول 2020، قبل أن يطبع المغرب والبحرين علاقاتهما أيضا، ويسير السودان على النهج نفسه.
وعلى مدى سنوات، أقامت السعودية وإسرائيل علاقات اقتصادية عبر أطراف ثالثة لنقل المنتجات الزراعية والتكنولوجية الإسرائيلية إلى سوق المملكة عبر الضفة الغربية والأردن وقبرص.
بالتوازي، شهدت المناهج الدراسية السعودية تغييرات واسعة شملت إزالة محتويات دينية لا تتماشى مع دعوات الوئام والمودة حيال أتباع الأديان المخالفة للإسلام بخاصة اليهود.
ولا تبدو الرياض على عجلة من أمرها للتطبيع مع إسرائيل، وإن كانت لا تجد إحراجا في الانفتاح عليها، فكلما أثير هذا الموضوع يردد السعوديون أن هذا الحديث سابق لأوانه وأن التطبيع مرتبط بشرط التوصل إلى حل عادل ودائم للقضية الفلسطينية.
ويعزى هذا الموقف لكون السعودية دولة رائدة في العالم الإسلامي تدافع عن القضية الفلسطينية، وبالتالي تخشى من أن يؤدي أي تقارب رسمي وعلني مع إسرائيل دون حل القضية الفلسطينية إلى ردود فعل وانتقادات من الرأي العام العربي والإسلامي المناهض لاسرائيل، بما في ذلك الداخل السعودي.
وتحافظ المملكة على موقف معلن مفاده أن حلًا للقضية الفلسطينية شرط لتطبيع العلاقات مع إسرائيل، طبقًا لمبادرة السلام العربية التي طرحتها الرياض سابقًا وتم إقرارها بالإجماع خلال قمة جامعة الدول العربية التي عقدت في بيروت عام 2002.
كما تتنافس السعودية على النفوذ في العالم الإسلامي مع تركيا وإيران، وتعتقد أن اتفاق سلام مع إسرائيل سيضعف نفوذها من هذا المنظور.