- ℃ 11 تركيا
- 25 ديسمبر 2024
تراجع التجارة في قناة السويس بنسبة 42% في آخر شهرين
تراجع التجارة في قناة السويس بنسبة 42% في آخر شهرين
- 26 يناير 2024, 12:33:27 م
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
تراجع حجم التجارة عبر قناة السويس، بنسبة 42 بالمئة خلال الشهرين الماضيين، وفق ما أعلنت الأمم المتحدة، على خلفية الهجمات التي تشنها البحرية اليمنية ضد سفن إسرائيلية أو متجهة إليها في البحر الأحمر.
وقال يان هوفمان، المسؤول في منظمة الأمم المتحدة للتجارة والتنمية "أونكتاد"، في مؤتمر صحفي الخميس، "نحن قلقون جدا إزاء الهجمات ضد الشحن البحري في البحر الأحمر التي تزيد من اضطرابات التجارة المرتبطة بالجغرافيا السياسية والتغير المناخي"، وفق وكالة "فرانس برس".
ووفقا لـ"أونكتاد"، انخفض حجم التجارة عبر قناة السويس بنسبة 42 بالمئة في الشهرين الماضيين بسبب هجمات الحوثيين التي دفعت مالكي السفن إلى تعليق العبور عبر البحر الأحمر.
وانخفض العدد الأسبوعي لعمليات عبور سفن الحاويات بنسبة 67 بالمئة على أساس سنوي.
وتعاني مصر من نقص طويل الأمد في الدولار، وتعرضت مصادرها الرئيسية للعملة الأجنبية، وهي صادرات الغاز الطبيعي والسياحة وتحويلات العاملين في الخارج ومستحقات قناة السويس، لضغوط في الآونة الأخيرة.
ومنذ شهرين، ينفذ الجيش اليمني هجمات على سفن إسرائيلية أو متجهة إلى موانئها في البحر الأحمر وبحر العرب، وقد تسببت الهجمات بمضاعفة كلفة النقل، نتيجة تحويل شركات الشحن مسار سفنها إلى رأس الرجاء الصالح، في أقصى جنوب إفريقيا الذي يطيل الرحلة بين آسيا وأوروبا لمدة أسبوع تقريبا.
وفضلت الكثير من شركات الشحن تعليق مرور سفنها في المنطقة، واختارت مسار رأس الرجاء الصالح في جنوب أفريقيا، وهو طريق أطول وأكثر كلفة.
وتعيق هجمات جماعة الحوثي حركة الملاحة في البحر الأحمر الذي يمر عبره 12 بالمئة من التجارة العالمية.
وشدد الخبير في "أونكتاد" على أن اضطرابات التجارة في البحر الأحمر تثير القلق، نظرا إلى أن "أكثر من 80 بالمئة" من التجارة العالمية للسلع تتم عن طريق البحر ولأن "طُرقا مهمة أُخرى باتت تتعرض للضغط أيضا".
وقد تعطل إلى حد كبير العبور عبر البحر الأسود بعد الغزو الروسي لأوكرانيا، ما أدى إلى ارتفاع أسعار الغذاء العالمية في الأشهر التي تلت ذلك.
وبسبب الجفاف، انخفض منسوب المياه في قناة بنما إلى حد كبير، ما أدى إلى انخفاض حركة المرور.
وأشارت المنظمة التابعة للأمم المتحدة إلى أن "الاضطرابات المُطولة في طُرق التجارة الرئيسية يمكن أن تؤثر في سلاسل التوريد العالمية، ما يؤدي إلى تأخير في تسليم السلع وزيادة التكاليف وخطر حصول التضخم"، مبدية خصوصا قلقها بشأن أسعار الغذاء العالمية.