السفينة العالقة تعطل مرور السفن فى أحد أهم الممرات المائة فى العالم

ذكرت مصادر بحرية مصرية وشركات معنية أنه تم تحويل السفن في قناة السويس إلى قناة السويس قديمة اليوم الأربعاء بعد أن تسببت السفينة العالقة بتعطيل مرور السفن في أحد أهم الممرات المائية في العالم، وقالت المصادر إن الحادث وقع بسبب سوء الأحوال الجوية، وأن عمليات تعويم السفينة وتحريرها بدأت صباح اليوم الأربعاء ، مضيفين أنه من المتوقع حدوث بعض التأخير في الشحن، وقد يتسبب المسار البديل في بطؤ حركة الملاحة، وتجمع عدد متزايد من الناقلات بالقرب من مدخل القناة في انتظار المرور.

وسيؤدي ذلك إلى تأخر امدادات النفط والغاز أيضاً، حيث لم تتمكن خمس ناقلات محملة بالغاز الطبيعي المسال من المرور عبر القناة بسبب السفينة العالقة، ثلاثة من هذه الناقلات كانت متجهة إلى آسيا واثنتان إلى أوروبا، وإذا استمر الازدحام حتى نهاية هذا الأسبوع، فسيؤثر ذلك على عبور 15 ناقلة غاز طبيعي مسال.

و قال مشغل السفينة إنها انحرفت عن طريق الخطأ في تفريعة قناة السويس بعد أن ضربتها هبة قوية من الرياح وصلت سرعتها إلى 50 كم/ساعة، حيث ذكرت النشرات الجوية الصادرة عن طقس العرب أن المنطقة ستتأثر بعاصفة رملية ورياح عاتية يوم الثلاثاء، كما يستمر تأثر المجرى الملاحي لقناة السويس بهبوب رياح غربية الى شمالية غربية بالتزامن مع عبور منخفض خماسيني على البلاد، مما يؤدي إلى انخفاض على مدى الرؤية الافقية.

وكانت سفينة الحاويات ever green قد جنحت ووقفت بطولها في عرض قناة السويس فسدت القناة من الجانبين، مما عرض حركة الملاحة في القناة الي التعطيل حدث هذا العطل على بعد 18 كم شمال السويس، وكانت السفينة متجهة شمالا ناحية البحر المتوسط قادمه من الجنوب، و من المعروف ان مثل هذا العطل في السفن يعرضها المخاطر في طريق راس الرجاء الصالح.. ويفترض وجود صنادل ضخمة بالقناة.. تتناسب مع ما قدم من دعاية الخاصة باستقبال القناة لكل أنواع السفن.. وقد طرح الحادث تساؤلات حول التفريعة الجديده للقناة و دورها في مثل هذه الحالات حتى لا تتعطل حركة السفن بالقناة.

وسبق شحوط السفينة أخطاء كثيرة ارتكبها مرشد قناة السويس من أول لحظة تولى فيها قيادة السفينة في خليج السويس.. حتى دارت السفينة حول نفسها عشوائياً لأكثر من ست مرات، قبل دخولها القناة.

ويظهر في الصورة حفار صغير الحجم يعمل في محاولات فاشلة لتعيوم السفينة بسبب صغر حجم الحفار (بوكلين) بالمقارنة بالسفينة الشاحطة، التي يحاول الحفار تخليصها..وكان يجب كان الواجب أن يكون لدى هيئة قناة السويس صندل تخليص (أو اثنان) مثل الصندل الهولندي..الموجود بالصورة

وللعلم، حين أنشئت قناة السويس كان فيها صندل مخصص لذلك مثل القديم الذي يظهر بالصورة الأبيض والأسود لكن بطرازات حديثة ..لكن هيئة قناة السويس أنشأت حديقة الديناصورات لجذب الاستثمارات.

وأدى الحادث إلى تكدس السفن في الخطوط الملاحية من الهند حتى إيطاليا، بخلاف السفن التي حولت مسارها إلى طريق رأي الرجاء الصالح غير الآمن .

من جانبه دعا المهندس الاستشاري ممدوح حمزة إلى اللجوء إلى اساتذة وعلماء ميكنيكا التربة وعلماء الصخور لصعوبة الموقف.

وقال حمزة على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" : إن مكان جنوح السفينة عرضه 250 متراً بينما طول السفينة 400 متر، والمشكلة تكمن في أن الشحوط في أجناب القناة وليس في القاع فقط وهو ما يصعب الامر ،وتتوقف الصعوبة على درجة ميل السفينة مع محور القناة المائي، دايعاً إلى الستعانة بالدكتور محسن بليغ أهم أستاذ ميكانيكا التربة في مصر .