تكبير الخط تصغير الخط

نقلت صحيفة تايمز (The Times) البريطانية عن نائب روسي بارز القول إن هناك خطرا متزايدا من أن يحاول "غلاة القوميين" الإطاحة بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين نتيجة استيائهم من إخفاقات الجيش في أوكرانيا.

وقال عضو حزب روسيا الموحدة الموالي للحكومة أوليغ ماتفيتشيف -الذي عمل خبيرا في الدعاية السياسية- إن المؤيدين المتحمسين للحرب في أوكرانيا يشكلون أكبر تهديد لحكم بوتين.

الخطر الوحيد

وعدّ من يطلق عليهم "غلاة القوميين" الآن "الخطر الوحيد على دولتنا"، إذ يتحدثون عن فساد في السلطة. مشيرا إلى أن تحركا من جانب "ذوي الصبغة السياسية الخفيفة" منهم -على غرار ما حدث في ميدان الاستقلال الأوكراني- سيكون وسيلة لإخراج الناس، وبمثابة "الضغط على الزناد الذي يمكن أن يتسبب في أي شيء".

وذكرت تايمز -في تقريرها- أن وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو تعرض لانتقادات من قبل شخصيات عسكرية وأمنية أخرى بسبب عدم الكفاءة المزعومة في التعامل مع "الغزو" الذي بدأ ضد أوكرانيا قبل عام.

أسباب الغضب

وزعمت الصحيفة البريطانية أن التعبئة "الفوضوية" لقوات الاحتياط، والتكتيكات العسكرية "السيئة"، والنكسات على خطوط المواجهة؛ أثارت جميعها حفيظة بعض الشخصيات القومية المعروفة.

واتهم قائد روسي سابق للقوات الانفصالية في شرق أوكرانيا يدعى إيغور غيركين (52 عاما) وزير الدفاع شويغو "بالإهمال الجنائي"، داعيا إياه إلى الاستقالة.

من جانبه، انتقد يفغيني بريغوجين (61 عاما) -وهو رجل الأعمال الذي يدير مجموعة "فاغنر"- القلة الموالية للكرملين لدعمهم الضعيف للمجهود الحربي، رغم أنه هو نفسه ما يزال مواليا لبوتين.

وتوقع ماتفيتشيف أن يقدم "غلاة القوميين" مرشحا في الانتخابات الرئاسية العام المقبل، لمنافسة بوتين الذي من المنتظر أن يترشح لولاية خامسة.