- ℃ 11 تركيا
- 5 نوفمبر 2024
بيسان عدوان تكتب: انهيار الصهيونية.. الهروب من التجنيد: التحدي الأمني الجديد لإسرائيل
بيسان عدوان تكتب: انهيار الصهيونية.. الهروب من التجنيد: التحدي الأمني الجديد لإسرائيل
- 27 يونيو 2024, 8:07:40 ص
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
إيلان بابيه في مقاله "انهيار الصهيونية: المؤشرات والتداعيات" يشير إلى ستة مؤشرات رئيسية يمكن أن تؤدي إلى سقوط المشروع الصهيوني في فلسطين. كان من بين تلك المؤشرات؛ ضعف الجيش الإسرائيلي: فهجوم المقاومة يشير إلى ستة مؤشرات رئيسية يمكن أن تؤدي إلى سقوط المشروع الصهيوني في فلسطين. كان من بين تلك المؤشرات؛ ضعف الجيش الإسرائيلي: فهجوم المقاومة الفلسطينية في 7 أكتوبر كشف عن حدود قوة الجيش الإسرائيلي وأثار شكوكاً حول قدرته على الدفاع عن البلاد. هناك ضغوط كبيرة لإزالة الإعفاء العسكري لليهود في 7 أكتوبر كشف عن حدود قوة الجيش الإسرائيلي وأثار شكوكاً حول قدرته على الدفاع عن البلاد. هناك ضغوط كبيرة لإزالة الإعفاء العسكري لليهود الأرثوذكس المتطرفين ودمجهم في الجيش، مما يعكس التشاؤم العميق بشأن فعالية الجيش. الاعتماد المتزايد على الدعم الأمريكي والتحالفات الإقليمية يعزز هذا الضعف. وظاهر الهروب من التجنيد والهجرة الإسرائيلية انعكاس لذلك. هذا المقال يستعرض أسباب وتداعيات هذه الهجرة العكسية وتأثيرها على المشهد الأمني الإسرائيلي.
منذ بداية عملية "طوفان الأقصى" في 7 أكتوبر 2023، شهدت إسرائيل موجة كبيرة من الهجرة العكسية، حيث غادر البلاد حوالي 470,000 إسرائيلي خلال شهرين، وفقًا لبيانات صادرة عن هيئة السكان والهجرة الإسرائيلية .
هذا العدد الكبير من المهاجرين يمثل تحديًا كبيرًا للحكومة الإسرائيلية ولجيشها، خصوصًا في ظل الصراع المستمر في غزة ولبنان.
الإحصائيات تشير إلى أن عدد الإسرائيليين الذين يقيمون بشكل دائم في الخارج وصل إلى حوالي 800,000 شخص، معظمهم لا ينوون العودة إلى البلاد في المستقبل القريب.
تتنوع وجهات المهاجرين بين الولايات المتحدة وكندا ودول أوروبا، حيث يتطلع الكثيرون إلى فرص عمل وحياة أكثر استقرارًا وأمانًا.
هذه الهجرة الكبيرة أثرت بشكل مباشر على الجيش الإسرائيلي، حيث يرفض العديد من الجنود الاحتياطيين الانضمام إلى الجيش في ظل التصعيد الأمني المستمر، مما يعقد من مهمة الجيش في الحفاظ على الأمن الداخلي والخارجي .
وتقدر التقديرات بأن حوالي 30,000 جندي احتياطي قد غادروا البلاد، مما يزيد الضغط على القيادة العسكرية والسياسية في البلاد.
حكومة بنيامين نتنياهو ومجلس الأمن القومي يواجهان تحديات كبيرة في التعامل مع هذا الوضع. تحاول الحكومة الإسرائيلية معالجة هذه الأزمة من خلال تعزيز الأمن الداخلي وتقديم حوافز للمهاجرين للعودة، بالإضافة إلى تعزيز العلاقات الدولية للحصول على دعم دبلوماسي وعسكري.
من الجدير بالذكر أن الهجرة العكسية ليست مشكلة جديدة، فقد شهدت إسرائيل موجات مشابهة في فترات سابقة، لكن الأعداد الحالية والمخاطر الأمنية تجعل من الوضع الحالي أكثر تعقيدًا وحساسية.
التهديدات المتزايدة من المقاومة الفلسطينية وحزب الله، بالإضافة إلى التوترات الداخلية في المجتمع الإسرائيلي، تلعب دورًا كبيرًا في زيادة مشاعر الخوف وعدم الأمان بين المواطنين، مما يدفع المزيد منهم للتفكير في الهجرة خارج البلاد.
الهجرة العكسية تشكل خطرًا مستقبليًا على دولة إسرائيل لأسباب عدة يمكن تقسيمها إلى ثلاثة محاور رئيسية: الأمن القومي، الاقتصاد، والتماسك الاجتماعي. وفي حال استمرار هذه الظاهرة، فقد تواجه إسرائيل تحديات كبيرة في الحفاظ على أمنها واستقرارها الاقتصادي والاجتماعي.
المصادر :
تقرير من صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، الذي أشار إلى أن حوالي 800,000 إسرائيلي يقيمون بشكل دائم في الخارج ولا ينوون العودة
تقرير من موقع "Palestinian Information Center"، الذي ذكر أن حوالي 470,000 إسرائيلي غادروا البلاد خلال شهرين بعد عملية "طوفان الأقصى" .
تقرير من موقع "OECD iLibrary"، الذي يوفر بيانات وإحصائيات عن الهجرة الدولية، بما في ذلك هجرة الإسرائيليين إلى الخارج