تكبير الخط تصغير الخط

سنا كجك- مختصة بالشأن الإسرائيلي ومديرة مكتب بيروت

بدأت ليل أمس العملية البرية المحدودة كما وصفها جيش الحرب الإسرائيلي بالتوغل البري جنوب لبنان على الحدود الجنوبية-الفلسطينية لإبعاد قوة الرضوان عن الحدود وبهدف إعادة سكان المستوطنات الشمالية رغم التحذيرات الدولية بعدم الدخول البري إلى الجنوب.

إلا أن حتى الساعة لم يتقدم جيش العدو وذلك بحسب مصادر لبنانية أوضحت أن ما تقوم به المقاومة منذ يوم أمس هو التصدي لمحاولات الاختراق من داخل الأراضي المحتلة وذلك باستهداف التجمعات قبل تحركها في محيط المواقع والمستعمرات.

ويركز حزب الله رماياته المستمرة على الحشودات العسكرية الصهيونية المتواجدة في الجانب المقابل لبلدة كفركلا الجنوبية.

وقد أمطر حزب الله المستوطنات بالصواريخ وبنداء "لبيك يا نصر الله أطلق صليات صاروخية من نوع "فادي 4" ‏على قاعدة "غليلوت" التابعة لوحدة الاستخبارات العسكرية "8200" ومقر "الموساد" في ‏ضواحي "تل أبيب".

وبذلك يدخل للمرة الأولى صاروخ فادي 4 إلى الميدان.

وأعلنت نجمة داوود الحمراء أنه تم نقل إلى مستشفى بيلنسون إصابتين جراء سقوط صاروخ شمال شرق تل أبيب.

إلى ذلك، أوردت القناة 12 العبرية أن عملية "سهام الشمال" في لبنان ستستمر على مراحل رهنًا بتقييم الوضع بالتزامن مع القتال في غزة وساحات أخرى.

بيان حزب الله

ونفى حزب الله الرواية الإسرائيلية بوجود مخازن للأسلحة في المباني السكنية المستهدفة خلال القصف على الضاحية الجنوبية.

وقال حزب الله، في بيان أصدرته العلاقات الإعلامية بالحزب، إنه لا صحة لادعاءات العدو الصهيوني الكاذبة عن وجود أسلحة أو مخازن أسلحة في المباني المدنية ‏ومن بينها مبنى قناة الصراط التي استهدفها بالقصف في الضاحية الجنوبية أمس.‏

كما نفى حزب الله أيضا دخول جيش الاحتلال إلى لبنان، مؤكدا على عدم حدوث اشتباك بري مباشر.

وفي السياق ذاته، استنكرت وزير الدولة القطرية للتعاون الدولي، لولوة الخاطر وقال:" إذا لم نتوحد اليوم لوقف الاحتلال الإسرائيلي الذي انطلق مثل الوحش في منطقتنا فإن الحرب ستطال غداً كل مدينة عربية وليس بيروت وغزّة فحسب."!

كما دعا وزير الخارجية الإسبانية إلى توقف التوغل البري الإسرائيلي في لبنان.