تكبير الخط تصغير الخط

أجرى وزير الخارجية الأمريكي "أنتوني بلينكن"، مباحثات مع المسؤولين المصريين تتعلق بملف حقوق الإنسان والصراع الفلسطيني الإسرائيلي، بالإضافة إلى العلاقات الثنائية.

وبدأ "بلينكن" الأحد جولة في المنطقة، استهلّها بمصر، وتشمل إسرائيل والأراضي المحتلة.

وقال "بلينكن" في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره المصري "سامح شكري"، بعد لقاء الرئيس المصري "عبدالفتاح السيسي"، إن "ملف حقوق الإنسان كان في صدارة القضايا على جدول الأعمال في المحادثات مع قادة مصر".

وأضاف: "سنستمر في تشجيع مصر على اتخاذ المزيد من الإجراءات بشأن حقوق الإنسان، بما في ذلك الإفراج عن المزيد من السجناء السياسيين، وإصلاح نظام الحبس الاحتياطي".

وتابع: "لقاءاتنا في مصر تعكس أهمية الشراكة الاستراتيجية بين بلدينا".

وأدان "بلينكن" التصاعد الإسرائيلي الفلسطيني في المنطقة، وقال :"أريد أن أستمع لجميع الأطراف، هي لحظة صعبة، رأينا ارتفاعًا في العنف على مدى الأشهر الماضية، وندين خسارة الأرواح البشرية ونحث جميع الأطراف لتخفيف حة التوتر والتصعيد".

وأشاد بدور مصر في القضية الفلسطينية، معبرا: "مثل مصر نقف وراء أهمية العمل علي حل الدولتين وجهود القاهرة في السنوات السابقة، وذكر أن إجراءات مصر كانت مهمة في تخفيف حدة التوتر بين الطرفين".

في وقت قال وزير الخارجية المصري إن هناك "توافقا كبيرا بين مصر والولايات المتحدة في مختلف القضايا".

وأضاف: "بحثنا قضية سد النهضة وضرورة المحافظة على مصالح جميع الأطراف، وملفات ليبيا والسودان والعمل على مواجهة التحديات".

وتبقى مصر بين طليعة الدول التي تتلقى مساعدات عسكرية من الولايات المتحدة، لكن هذا التعاون يواجه تحفّظاً من جانب بعض الشخصيات في إدارة "جو بايدن" الديمقراطية، وذلك بسبب سِجِلّ السيسي على صعيد حقوق الإنسان.

وأطلقت السلطات المصرية العام الماضي سراح مئات المعتقلين السياسيين، لكن منظمات حقوقية تقدّر أعداد المعتقلين السياسيين القابعين في سجون السيسي بنحو 60 ألفا. وهو ما تنفيه القاهرة.

وبعد القاهرة، سيتوجه بلينكن في وقت لاحق اليوم، إلى القدس المحتلة، حيث سيعقد أول محادثات مباشرة له مع رئيس الحكومة الإسرائيلية "بنيامين نتنياهو" منذ عودة الأخير إلى السلطة على رأس حكومة تعدّ الأكثر يمينية في تاريخ إسرائيل.

وسيتوجه "بلينكن" لاحقا إلى رام الله للقاء الرئيس الفلسطيني "محمود عباس" ومسؤولين فلسطينيين، وأعضاء في المجتمع المدني.

وتتزامن الزيارة مع تصعيد الاحتلال الإسرائيلي جرائمه بحق الشعب الفلسطيني، إذ ارتكبت قوات الاحتلال مجزرة في جنين، الخميس الماضي، راح ضحيتها 9 شهداء فلسطينيين، ليأتي الرد عليها بعمليتين فرديتين في القدس المحتلة، أدت إحداها، الجمعة، إلى مقتل 7 إسرائيليين في مستوطنة "النبي يعقوب"، فيما أصيب مستوطنان إسرائيليان في عملية ثانية، السبت، في سلوان.