بكيرات: انتهاكات الاحتلال في الأقصى ممنهجة تهدف للنيل من قدسيّته

profile
  • clock 3 أكتوبر 2022, 5:08:17 م
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

قال رئيس أكاديمية الأقصى للوقف والتراث الشيخ ناجح بكيرات، إن الانتهاكات المستمرة في المسجد الأقصى من قبل الاحتلال وجماعات مستوطنيه هي خطة ممنهجة، تهدف للنيل من قدسيته وإنهاء الوجود الإنساني الفلسطيني، والمعماري للمسجد والمدينة المقدسة.

وأضاف بكيرات أن هذه الانتهاكات تهدف لإنهاء الوجود الإنساني المقدسي الفلسطيني العربي، لأن الإنسان هو الذي يعطي المصداقية لهذا الوجود، حيث يتزاحم على بوابات الأقصى للوصول إليه.

وأوضح أن الاحتلال يحرص على إدخال مقتحمين للمسجد بلباس يهودية ونفخ للبوق في محاولة لإنهاء قدسية المكان وتجفيف الوجود الإنساني وإحلال المتطرفين، مقابل المنع والاعتقال والإبعاد.

وأشار إلى أن خطة الاحتلال الممنهجة وضعت من أجل إنهاء الوجود المعماري للمسجد والمدينة المقدسة كمعمار إسلامي عربي يعبر عن هوية المدينة.

ولفت إلى أنه منذ بداية عام 2022 هناك لون جديد لاقتحامات المسجد، فيها محاولة لامتهان قدسيته من خلال إظهاره كأي مكان مثله مثل أي مسرح، لا قدسية له ولا خط أحمر له.

النيل من قدسيته
وأردف بكيرات: "المقتحمون يوزعون الأدوار للنيل من قدسية المسجد، فيوما تظهر واحدة بلباس فاضح، ويوما رقص في ساحة الأقصى، والذي ينفخ في البوق كالذي ترقص في الأقصى، والذي ترقص في الأقصى مثل المتطرفة التي تشتمنا وترفع العلم".

وبين أن الاحتلال يسعى بذلك لتقديم رواية توراتية جديدة بأن المكان غير مقدس إسلاميا، تارة بالرقص والتعري وتارة بالنفخ بالبوق والسجود، مشددا على أن هناك حرب على الرواية الإسلامية الفلسطينية.

تابع: "نحن أمام تقديم رواية توراتية جديدة، وإحلال يهودي ومحاولة لخلق أبنية في محيط المسجد لإنهاء معمار الأقصى، لتقديم أن المدينة عاصمة يهودية وفيها مقدسات يهودية وليست مقدسات إسلامية".

وأكد على أن خطة الاحتلال المبرمجة تحتاج إلى خطة مقاومة لها، وحاضنة فلسطينية مرابطة، وحاضنة عربية وإسلامية قوية في فهمها لطبيعة ما يجري في القدس.

وشهدت ساحات الأقصى خلال الأيام الماضية انتهاكات لحرمته وقدسيته، من خلال الرقص والغناء، واللباس الفاضح، والنفخ في البوق تزامنًا من اقتحامات المستوطنين.

ومؤخراً تعمد المستوطنون النفخ بالبوق في مقبرة باب الرحمة عدة مرات، ونشرت إعلانات تدعو أنصارها إلى اصطحاب الأبواق والنفخ فيها بشكل جماعي في المسجد الأقصى خلال رأس السنة العبري.

وخلال شهر سبتمبر الماضي اقتحم نحو 4821 مستوطناً المسجد الأقصى المبارك، وكانت ذروة الاقتحامات يومي 26 و27 التي وافقت ما يسمى "رأس السنة العبرية".

وأطلقت فعاليات مقدسية دعوات لجماهير الشعب الفلسطيني في الضفة والقدس والداخل للحشد والرباط في المسجد الأقصى المبارك يومي الثلاثاء والأربعاء للتصدي لاقتحامات المستوطنين.

وحذرت الدعوات من أن عصابات المستوطنين تتحضر لاقتحام واسع للمسجد الأقصى للاحتفال بما يسمى "عيد الغفران" في الرابع والخامس من أكتوبر الجاري.

وأكدت أن أوان النفير قد حان للدفاع عن الأقصى، ورد مخططات المستوطنين بنفخ البوق وإدخال القرابين للمسجد المبارك.

التعليقات (0)