- ℃ 11 تركيا
- 5 نوفمبر 2024
بغداد.. تظاهرة جديدة لأنصار مقتدى الصدر: كل الشعب وياك
بغداد.. تظاهرة جديدة لأنصار مقتدى الصدر: كل الشعب وياك
- 30 يوليو 2022, 8:51:44 ص
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
تظاهر المئات من مناصري رجل الدين الشيعي وزعيم التيار الصدري "مقتدى الصدر"، السبت، في وسط بغداد، بعد 3 أيام من اقتحامهم لمبنى البرلمان في المنطقة الخضراء المحصنة، فيما الأزمة السياسية تزداد تعقيداً في البلاد.
ورفع غالبية المتظاهرين الأعلام العراقية فيما حمل آخرون صوراً لـ "مقتدى الصدر"، مرددين شعارات مؤيدةً له، فيما تجمّعوا على جسر يؤدّي إلى المنطقة الخضراء التي تضمّ مؤسسات حكومية وسفارات أجنبية، جرى تحصينه بحواجز اسمنتية، كما شاهد أحد مراسلي وكالة فرانس برس.
وتسلّق المتظاهرون الحواجز الإسمنتية التي تمنع عبور الجسر، وفق المراسل وردّدوا عبارة "كل الشعب ويّاك سيّد مقتدى".
وجدد المتظاهرون كذلك رفضهم لاسم "محمد شياع السوداني" لرئاسة الوزراء، والذي رشّحه لهذا المنصب خصوم الصدر السياسيون في الإطار التنسيقي الذي يضمّ كتلاً شيعية أبرزها دولة القانون بزعامة رئيس الوزراء الأسبق "نوري المالكي" وكتلة الفتح الممثلة لفصائل الحشد الشعبي الموالي لإيران.
وقال المتظاهر "حيدر اللامي": "نحن خرجنا ثورةً للإصلاح.. ونصرة للسيد القائد مقتدى الصدر"، مضيفاً "لن نبقي على الفاسد، والمجرّب لا يجرّب. هؤلاء لا ينفعون بشيء، لقد تسببوا لنا بالأذى منذ العام 2003، ولم نرَ منهم نتيجة، سرقونا".
وترقّباً لتظاهرات السبت، شدّدت السلطات الاجراءات الأمنية، ورفعت حواجز إسمنتية على الطرقات المؤدية إلى المنطقة الخضراء.
واقتحم الآلاف من مناصري التيار الصدري، الأربعاء، مبنى البرلمان داخل المنطقة الخضراء، منددين بترشيح الوزير والمحافظ السابق البالغ من العمر 52 عاماً "محمد شياع السوداني"، المنبثق من الطبقة السياسية التقليدية، لرئاسة الوزراء.
لم يتمكّن العراق من الخروج من الأزمة السياسية بعد مرور 9 أشهر على الانتخابات البرلمانية المبكرة في أكتوبر/تشرين الأول 2021، حيث لم تفضِ المحاولات والمفاوضات للتوافق وتسمية رئيس للوزراء بين الأطراف الشيعية المهيمنة على المشهد السياسي في البلاد منذ عام 2003، إلى نتيجة.
ودائماً ما يذكّر "الصدر"، اللاعب الأساسي في المشهد السياسي العراقي، خصومه بأنه لا يزال يحظى بقاعدة شعبية واسعة، ومؤثرا في سياسة البلاد رغم أن تياره لم يعد ممثلاً في البرلمان. فقد استقال نواب التيار الصدري الـ73 في يونيو/حزيران الماضي من البرلمان، بعدما كانوا يشغلون ككتلة، أكبر عدد من المقاعد فيه.
المصدر | أ ف ب