- ℃ 11 تركيا
- 25 ديسمبر 2024
بعد خسائر الجيش الفادحة.. صراعات في الداخل الإسرائيلي وتصريحات عن صعوبة القتال
بعد خسائر الجيش الفادحة.. صراعات في الداخل الإسرائيلي وتصريحات عن صعوبة القتال
- 25 ديسمبر 2023, 7:32:18 ص
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
تزايد في الفترة الأخيرة الحديث عن صعوبة الحرب في غزة، من قبل العديد من المسؤولين في الاحتلال الاسرائيلي، مع تركيز واضح على ما يلاقيه جيش الاحتلال من مقاومة شرسة في عملياته البرية بالقطاع، وهو ما يكبده خسائر وصفت بأنها الأفدح منذ بداية الحرب.
وقال الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ "دعونا نتوقف عن الخلافات والجدل في هذه الحرب الصعبة"، مشددا في الوقت نفسه على أنه "لا مفر من هذه الحرب للقضاء على حماس".
وقال هرتصوغ في خطاب له، الأحد، إن"العدو يشاهد المواجهات وصراعات "الأنا" والصدامات السياسية التي حدثت في الأمس والتي ستحدث في الغد"، مشيرا إلى أن هذا العدو "يحتفل كلما فرقتنا الخلافات".
واعترف الرئيس الإسرائيلي بالثمن الباهظ الذي يدفعه الجيش الإسرائيلي بسبب القتال في قطاع غزة، مبينا أن "هذه أمسية صعبة - في كل مرة تنقبض قلوبنا من الألم والحزن على صوت عبارة (سمح بنشره)".
واعترف هرتصوغ بأن "هذه حملة ضرورية وصعبة وثقيلة وطويلة ومؤلمة. ولكن خاصة في هذا اليوم الصعب والمؤلم يجب أن نرفع رؤوسنا، فالعدو ينتظر منا فقط أن نرى شقاقنا الداخلي...".
وفي السياق ذاته، أكد هرتصوغ وجوب عدم العودة إلى خطاب 6 أكتوبر مطالبا بضرورة "وقف الحملات السياسية".
وهنا انتقد السياسيين بسبب استمرار الحرب بينهم قائلا "يجب ألا نعود إلى خطاب 6 أكتوبر من جهتنا وأن نحظر العودة إلى نشر السم عبر شبكات التواصل الاجتماعي".
وحذّر هرتصوغ بشكل صريح من أن أي شخص يعيدنا إلى خطاب 6 أكتوبر يضر بالمجهود الحربي وأمن مواطني البلاد.
وناشد بشكل مباشر القيادة وجميع أولئك الذين يعملون في المجالين العام والسياسي "وأطالبهم بالتوقف: أظهروا المسؤولية.. تراجعوا قليلا عن الحملات وتوجيه الرسائل السياسية".
وفي وقت سابق من يوم الأحد، تجددت المناوشات داخل الحكومة الاسرائيلية وهذه المرة بين وزير الاقتصاد نير بركات والوزير في مجلس الحرب بيني غانتس، والسبب هو الخسائر الكبيرة التي يتكبدها الجيش في صفوف الجنود في غزة.
في السياق نفسه، قال المتحدث العسكري الإسرائيلي دانيال هاغاري إنه "لا يمكن تدمير حماس من دون سقوط قتلى في صفوفنا".
جاء ذلك بعدما أقر جيش الاحتلال الإسرائيلي، منذ مساء السبت، بمقتل 15 جنديا وضابطا سمح بنشر أسمائهم، ضمن ما وصف في إسرائيل بأقسى نهاية أسبوع منذ بدء الحرب، حيث أصيب أيضا 44 جنديا وضابطا، منهم 10 في حالة خطرة.
ويرتفع بذلك مجمل قتلى الجيش الإسرائيلي منذ عملية طوفان الأقصى والحرب على غزة إلى 487 جنديا وضابطا، بينهم 160 قتلوا منذ بدء العملية البرية.
وقال المتحدث إن الجيش يخوض قتالا "معقدا" وهو يحاول تعميق عملياته في خان يونس جنوبي قطاع غزة، مشيرا إلى كثافتها السكانية العالية.
من جانب آخر، تحدث رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي السابق الجنرال غيورا آيلاند إلى صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية عن صعوبة تدمير قدرات حركة حماس.
وقال آيلاند إن "إزالة الأنفاق مستحيلة إذا سحبت إسرائيل قواتها من معاقل حماس".
كما أشار إلى تغير المزاج الشعبي قائلا إن "من دعم القضاء على حماس من الإسرائيليين بادئ الأمر يتضجرون الآن".
ونقلت الصحيفة نفسها عن محللين عسكريين إسرائيليين أن شبكة أنفاق حماس العميقة تعوق سيطرة إسرائيل على أراضي غزة.