تكبير الخط تصغير الخط

حذر خبراء بريطانيون من قدرة روسيا على تدمير كابلات الطاقة تحت بحر الشمال التي تغذي المملكة المتحدة، مما يهدد بخسائر فادحة.

وأشارت صحيفة إكسبريس نيوز البريطانية إلى أن فصل المملكة المتحدة عن النظام المالي العالمي يهدد بخسائر تقدر بمليارات الدولارات وعزلة المناطق النائية من بريطانيا وإثارة أعمال شغب.

وعقب تحذير وزير الدفاع البريطاني بن والاس من امتلاك روسيا "برنامجًا بحريًا مصممًا لتدمير البنية التحتية الحيوية لدى خصومها وربما تخريبها أو مهاجمتها"، أوضح الخبراء مدى الخطر الذي تواجهه بريطانيا.

وقد تصاب بريطانيا بالشلل الكامل إذا ما منح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الضوء الأخضر الخطة موضع التنفيذ.

يعتقد الخبراء أن مثل هذا الهجوم سيكون "كارثيًا" للمملكة المتحدة، حيث تشكل المستشفيات والمدارس والبنوك ووسائل النقل العام نذرا يسيرا من القطاعات المعرضة للأضرار.

ووفقا للصحيفة، وجهت روسيا استثمارات ضخمة لتكنولوجيا الحرب في قاع البحر، تشمل السفن والغواصات القادرة على تشغيل الغواصات الصغيرة والروبوتات للعمل على عمق كبير، والتي من المرجح أن تنفذ هجمات تخريبية خلال العقد الماضي. ويعتقد المحللون الغربيون أنهم يستخدمون الآن هذا البرنامج في بحر الشمال وحول الدول الإسكندنافية.

وقال الدكتور دواين رايان مينيزيس، من مبادرة البحوث والسياسات القطبية، إن تداعيات الهجوم يمكن أن تكون بعيدة المدى بل "تؤدي إلى اضطرابات مدنية".

وتابع "يمكن أن يؤثر انقطاع الإنترنت والتيار الكهربائي على المنازل والشركات ويعزل المدن النائية ويعطل خدمات الهاتف والجوال والإنترنت والنقل العام وخدمات الطوارئ والمستشفيات والمدارس والجامعات والحكومات المحلية.

وأضاف "قد يجعل هذا من المستحيل إجراء معاملات مالية دولية؛ وسيكون لها عواقب وخيمة على اقتصاد المملكة المتحدة ومكانة لندن باعتبارها المركز المالي العالمي الأكثر تأثيرا في العالم"، مشيرا إلى أن إصلاح الكابلات قد يستغرق أيامًا أو أسابيع، وقد يؤدي ذلك إلى اضطرابات مدنية وأعمال شغب محتملة."

كان وزير الدفاع البريطاني بن والاس قد حذر هذا الأسبوع من امتلاك موسكو غواصات وسفن تجسس مصممة لمهاجمة خطوط الطاقة والاتصالات تحت الماء.

أضاف والاس بعد توقيع شراكة أمنية جديدة مع النرويج "روسيا لديها النية والقدرة على استهداف البنية التحتية الوطنية المهمة للغرب. يجب أن تكون لدينا النية والقدرة على الدفاع عنها ".