بث مباشر لـ"عزت حنفي" الجديد واستدعاء "البلاك كوبرا".. ماذا يحدث في ساحل سليم بصعيد مصر؟

profile
  • clock 17 فبراير 2025, 1:40:49 م
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

في واحدة من أخطر المواجهات الأمنية التي شهدتها مصر خلال السنوات الأخيرة، تحاصر قوات الأمن المصري محمد محسوب إبراهيم أحمد عبدالعزيز، أحد أخطر المطلوبين أمنيًا في البلاد، داخل قريته العفادرة بمركز ساحل سليم بمحافظة أسيوط في صعيد مصر

المواجهة تتصاعد مع استمرار قوات الأمن في تطويق المنطقة مدعومة بوحدات متخصصة مثل "البلاك كوبرا"، وسط ترقب شديد لنتائج العملية.

تهديد علني عبر البث المباشر

وفي تصعيد غير مسبوق، ظهر محمد محسوب في بث مباشر عبر منصات التواصل الاجتماعي، موجهًا تهديدات مباشرة لأجهزة الأمن المصرية، متوعدًا بإسقاط أرواح أفراد الأمن الذين توجهوا إلى القرية للتصدي لعصابته. 

 

ورغم محاولاته استدرار تعاطف المشاهدين عبر الادعاء بأنه ضحية لمؤامرة من "الفاسدين في وزارة الداخلية"، لم يستمر في هذا الخطاب طويلًا، حيث تحول سريعًا إلى التهديد والوعيد، مؤكدًا أنه لن يستسلم وسيقاتل حتى النهاية.

حصار أمني مشدد وتحركات استراتيجية

تفرض الأجهزة الأمنية حصارًا صارمًا على منزل محسوب منذ عدة أيام، مستخدمةً قوات من الأمن المركزي، وقوات فض الشغب، ووحدات خاصة من ثلاث محافظات مختلفة لضمان عدم هروبه أو تفاقم الوضع. 

كما تم تعزيز العمليات الأمنية بعد وصول وحدة "البلاك كوبرا"، وهي وحدة متخصصة في تنفيذ المهام الخطرة والتعامل مع المواقف المعقدة بأقصى درجات الدقة والأمان.

ترسانة أسلحة ومراقبة متطورة

وتشير المعلومات إلى أن محسوب يمتلك أسلحة حديثة يُعتقد أنها دخلت البلاد عبر الحدود الليبية، ما يعزز المخاوف بشأن انتشار التهريب والتسليح غير الشرعي. 

 

كما زوّد منزله بأنظمة مراقبة متطورة، تمكنه من متابعة التحركات الأمنية في محيطه، ما يعكس قدرًا كبيرًا من التنظيم والتخطيط الإجرامي.

سجل جنائي حافل واتهامات ثقيلة

وبحسب مصادر أمنية، فإن محسوب متورط في عدد هائل من القضايا، إذ صدر ضده نحو 1200 حكم، تشمل جرائم قتل، سطو مسلح، واتجار غير مشروع بالأسلحة والمخدرات، مما يجعله أحد أخطر العناصر الإجرامية في البلاد.

 

"عزت حنفي" جديد؟

يعيد هذا المشهد إلى ذاكرة المصريين قضية "عزت حنفي"، زعيم الصعيد الذي تحصن داخل جزيرة النخيلة بمحافظة أسيوط، في مواجهة مسلحة مع الأمن قبل تصفيته، وهو ما يثير التساؤلات حول عودة هذه الظواهر الإجرامية في بعض المناطق الريفية، ومدى خطورة امتلاك عناصر خارجة عن القانون ترسانة أسلحة ضخمة.

المرحلة الحاسمة

مع استمرار الحصار واستعداد قوات الأمن لعملية اقتحام محتملة، تبقى الساعات القادمة فاصلة في إنهاء هذه المواجهة الأمنية الشرسة، وسط ترقب شعبي واسع وتأكيدات من الجهات المختصة بأن هذه العملية تهدف إلى إعادة فرض الأمن والاستقرار في المنطقة.

التعليقات (0)