تكبير الخط تصغير الخط

في مشهد يذكرنا بأفلام الخيال العلمي، تتنافس عمالقة التكنولوجيا في الولايات المتحدة والصين على تطوير روبوتات بشرية قادرة على تنفيذ المهام المنزلية والرعاية الطبية. هذا الحلم التكنولوجي جذب استثمارات ضخمة من كبار اللاعبين في القطاع، حيث يستثمر جيف بيزوس (مؤسس أمازون) في شركة "فيغر إيه. أي" الأمريكية، بينما تخطط "ميتا" لاستثمارات كبيرة في هذا المجال. من جانبه، يتوقع إيلون ماسك أن يحقق روبوت "أوبتيموس" التابع لتسلا إيرادات تتجاوز 10 تريليونات دولار.

الجدول الزمني للتطورات:

من المتوقع أن تستغرق من 5 إلى 10 سنوات لتصبح الروبوتات البشرية جزءاً من الحياة اليومية

بحلول عام 2035، قد تصل قيمة السوق العالمية إلى 38 مليار دولار (توقعات غولدمان ساكس)

خلال العقد القادم، قد يشتري المستهلكون مليون وحدة سنوياً

الرؤية الصينية:

تسعى الصين جاهدة لتكرار نجاحها في سوق السيارات الكهربائية في مجال الروبوتات البشرية، مستفيدة من:

الدعم الحكومي القوي (استثمارات محلية تصل إلى 10 مليارات دولار)

خبرتها في سلاسل التوريد وخفض التكاليف

النجاحات التكنولوجية الحديثة مثل نموذج الذكاء الاصطناعي "ديب سيك"

التحديات التكنولوجية:

رغم التقدم الكبير، تواجه الصين عقبات في:

تطوير الرقائق الإلكترونية المتطورة

تصنيع أجهزة الاستشعار عالية الدقة

أنظمة تشغيل الروبوتات

حيث لا تزال تعتمد بشكل كبير على التكنولوجيا الأجنبية بسبب القيود الأمريكية على تصدير الرقائق المتقدمة.

الميزة التنافسية الصينية:

تمكنت الشركات الصينية من تحقيق تقدم ملحوظ من خلال:

التعاون مع شركات مثل تسلا لتحسين التكنولوجيا المحلية

تقديم أسعار تنافسية (روبوتات تبدأ من 12,175 دولار مقابل 20-30 ألف دولار لروبوت تسلا)

دخول عمالقة السيارات الكهربائية (مثل BYD وXPeng) إلى السوق

الخبراء يتوقعون:

بحسب البروفيسور شي نينغ من جامعة هونغ كونغ، "ستصبح الروبوتات البشرية ضرورية مثل السيارات والهواتف المحمولة، وسيكون حجم السوق المستقبلي هائلاً". بينما يشير البروفيسور تشانغ دان إلى أن "الصين بحاجة لبذل جهود أكبر في التقنيات الأساسية لتقليل اعتمادها على التكنولوجيا الأجنبية".

هذا السباق التكنولوجي الضخم لا يزال في بدايته، لكنه يعد بتحول جذري في طريقة عيشنا وعملنا خلال العقد القادم، مع استمرار المنافسة الشرسة بين العملاقين التكنولوجيين: الصين والولايات المتحدة.