تكبير الخط تصغير الخط

قال الهلال الأحمر الفلسطيني إن قوات الاحتلال ترفض التنسيق لإنقاذ الطاقم المحاصر في رفح، حيث انقطع الاتصال بهم منذ حوالي 15 ساعة.

وتابع: تعبر الجمعية عن بالغ قلقها على سلامة طاقم اسعاف الجمعية الذي لا يزال مصيره مجهولا حتى هذة اللحظة عقب حصاره من قبل قوات الاحتلال فجر اليوم في رفح اثناء توجهه لانقاذ جرحى.

وتواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي لليوم الثاني على التوالي حصار الطواقم الطبية التابعة لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني ووزارة الصحة والدفاع المدني في رفح جنوب قطاع غزة، مما يعيق تقديم الخدمات الطبية الطارئة للجرحى والمصابين في المنطقة.

وأدانت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني استهداف وحصار قوات الاحتلال لأربعة مركبات إسعاف تابعة لها، إضافة إلى 10 من أفراد طواقمها أثناء تأدية مهامهم الإنسانية في منطقة الحشاشين برفح، مؤكدة أنها فقدت الاتصال الكامل بالطاقم، ولا يزال مصيرهم مجهولًا.

وفي بيان لها، أعربت الجمعية عن بالغ قلقها على سلامة أفرادها، محملة سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن مصيرهم، خاصة بعد رفض الاحتلال كل محاولات التنسيق مع المنظمات الدولية لوصول فرق الإنقاذ إلى المكان.

ووفقًا للجمعية، فقد تعرضت مركبة إسعاف كانت متوجهة لنقل الجرحى في المنطقة لإطلاق نار كثيف من قوات الاحتلال، ما أدى إلى إصابة طاقمها. وعلى إثر ذلك، تم إرسال ثلاث مركبات إسعاف أخرى لإخلاء المصابين، إلا أن قوات الاحتلال حاصرت المكان بالكامل، مما أدى إلى انقطاع الاتصال مع جميع أفراد الطواقم هناك.

وفي تطور لاحق، أفرجت قوات الاحتلال مساء أمس عن أحد أفراد الطواقم المحتجزة بعد تعرضه للضرب المبرح، في انتهاك واضح لحقوق الإنسان والقوانين الدولية.

وأكدت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني أن استهداف الطواقم الطبية يمثل خرقًا جسيمًا للقانون الدولي الإنساني وانتهاكًا لاتفاقية جنيف، مشيرة إلى أن الاحتلال الإسرائيلي يتحمل المسؤولية الكاملة عن استمرار استهداف مركبات الإسعاف والطواقم الطبية التي تحمل شارة الهلال الأحمر المحمية بموجب القانون الدولي.

وبحسب الجمعية، فقد وصل عدد شهدائها في قطاع غزة منذ بداية العدوان إلى 19 شهيدًا، قتلهم الاحتلال أثناء تأديتهم واجبهم الإنساني.

وفي السياق، أعلن الدفاع المدني أن طاقم إنقاذ منطقة تل السلطان استقبل في ساعة مبكرة من صباح الأحد نداءات استغاثة عاجلة من منطقة الحشاشين غرب رفح، بعد توغل جيش الاحتلال المفاجئ في المنطقة وتسببه بعشرات الشهداء والجرحى.

وبين أنه على الفور، تحرك طاقم الدفاع المدني، المكون من ستة من رجال الإنقاذ، إلى المكان لتقديم المساعدة، إلا أنهم انقطعوا عن الاتصال تمامًا بعد وصولهم إلى المنطقة، ولا يُعرف مصيرهم حتى الآن.

وأكد الدفاع المدني في مؤتمر صحفي اليوم الاثنين أن هذا الحصار يضع الطواقم الطبية والدفاع المدني في مواجهة مصير مجهول، مما يهدد حياة نحو 50 ألف مواطن نزحوا من منازلهم ومراكز الإيواء، حيث سيُتركون بلا خدمات إنسانية أو طبية.

كما حذر من تدهور الأوضاع الصحية والمعيشية للنازحين في رفح، خاصة بعد إجبارهم على النزوح مجددًا نتيجة العمليات العسكرية الإسرائيلية، ما يزيد من معاناتهم في ظل غياب المساعدات الطبية والإنسانية.