تكبير الخط تصغير الخط

أعلنت القمة الطارئة لقادة دول "حلف شمال الأطلسي" (الناتو) تفعيل خطط الحلف الدفاعية، معتبرة قرار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مهاجمة أوكرانيا "خطأ فادحاً".

جاء ذلك في البيان الصادر عن القمة التي عقدت، اليوم الجمعة، وتناولت التدخل العسكري الروسي في أوكرانيا. وقال الناتو في البيان: إن “قرار بوتين مهاجمة أوكرانيا خطأ فادح ستدفع روسيا بسببه ثمناً باهظاً اقتصادياً وسياسياً لسنوات عديدة”

وأكد وقوف الحلف إلى جانب الرئيس الأوكراني "المنتخب ديمقراطياً والبرلمان والحكومة والشعب الشجاع الذي يدافع عن وطنه".وأوضح أن الحلف سينشر في الجزء الشرقي من أوروبا ما يلزم من القوات لـ"ضمان ردع قوي، وتأمين أراضي التحالف، بما في ذلك من خلال الاعتماد على قوات الرد لدينا". وأشار إلى تعزيز "قوة المهام الخاصة التابعة للحلف، حيث أصبحت تضم 40 ألف جندي"، كاشفاً وجود أكثر من 100 طائرة الآن تُشغل في أكثر من 30 منطقة مختلفة. ولفت إلى "تفعيل الخطط الدفاعية ونشر قوات برية وجوية وبحرية شرق أوروبا".

ودان البيان بأشد العبارات "الغزو المكتمل الأركان لأوكرانيا من قبل روسيا، وبتسهيل من بيلاروسيا".وذكر أن القمة ناقشت التدخل العسكري الروسي لأوكرانيا الذي يعد “أكبر تهديد للأمن الأوروبي الأطلسي منذ عقود”ودعا الناتو روسيا إلى "الوقف الفوري لهجماتها القاسية وغير العادلة وسحب قواتها"، مؤكداً أن الهجمات "أدت إلى زعزعة السلام في أوروبا، وأن روسيا ستتحمل مسؤولية أفعالها".

ووفق البيان فإن موسكو لم تختر طريق الدبلوماسية، وانتهكت القانون الدولي، مضيفاً: "ينبغي ألا ينخدع أحد بأكاذيب الحكومة الروسية". ولفت إلى استمرار الناتو في التمسك بالمبادئ الأساسية للأمن الأوروبي، مشيراً إلى بدء فرض عقوبات كبيرة وغير مسبوقة على روسيا. وشدد على أن الحلف سيواصل تقديم الدعم السياسي والعملي لأوكرانيا، ومواصلة اتخاذ القرارات والتدابير اللازمة للدفاع عن حلفائه وأمنهم. وتتواصل العمليات العسكرية الروسية على أوكرانيا التي انطلقت، أمس الخميس، وسط إدانة دولية واسعة لموسكو.