دعا رئيس الوزراء لتكون معلما سياحيا عالميا

المطران د. يوسف توما يكشف سر مكان أقدم كنيسة بالعالم في بغداد

profile
  • clock 11 يونيو 2024, 4:19:23 م
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

فراس الحمداني

أفاد رئيس أساقفة كركوك والسليمانية المطران د. يوسف توما، بأن أول كنيسة بالعالم موجودة في بغداد يعود تاريخها إلى عام ٧٩ ميلادية، داعيا رئيس الوزراء العراقي المهندس محمد شياع السوداني لإيلائها الاهتمام لتكون أهم معلم سياحي عالمي للمسيحيين بكل العالم.

وأضاف: "أن السلام هو هويتنا وهو أكثر أمر تتمناه البشرية كلها"، مشيرا في الوقت نفسه أن العالم اليوم مهدد بالتصحر وبمشاكل البيئة ومشاكل الإنسانية.

وأشار إلى أن العراقيين انكووا بنار الحروب لعقود طويلة دون الحصول على أي شيئ، مشيرا إلى أن كل الحروب تنتهي بدون حل لأي مشكلة، مبينا أن حكمة الشعوب الذكية والحكيمة هي أن تسعى للسلام حتى يعم الاستقرار.

وحول امتداد وجود المسيحيين في العراق في الحقب التاريخية القديمة، أوضح توما أن "منطقة بلاد ما بين النهرين مذكورة في سفر اعمال الرسل من سنة 34 ميلادية بعد صلب المسيح واما وجود كنيسة كوخي في العراق، في منطقة المصلخ بسلمان بك فانه يعتقد ان معالمها موجودة واكتشفها الالمان وعملوا عليها الايطاليين ومن الممكن ان تكون معلما سياحيا هائلا".

وشدد توما على أن "المسيحيين جزء من العالم وليسوا جزءا من المنطقة، كما أن العالم اليوم مهدد بالتصحر وبمشاكل البيئة ومهدد بمشاكل الإنسانية".

وبشان هجرة المسيحيين، أكد يوسف توما، أن “الهجرة لا تشمل المسيحيين فقط، حيث ان أكثر من 4 ملايين عراقي هاجروا في ظل النظام السابق، وأن أسبابها ليس الاضطهاد الديني، بل بسبب عدم الاستقرار السياسي أو اسباب اقتصادية وغيرها، مبينا ان المسيحيين قادرين على خدمة العراق أسوة بباقي المكونات".

وأضاف يوسف توما، أن “الدولة متاخرة عن الأفراد وأن الشعوب التي يقودها القطاع الخاص أقوى من التي تتدخل فيها الدولة الحشرية التي تدخل حتى في المبايعات الحكومية كما حدث في العراق في الماضي”.

وشدد على أن “الكثير من النفوس الضعيفة لا تفهم بأن تعطيل التقدم هو أكبر جريمة، مشيرا الى ان الارهاب دمر العراق، لكن الفساد ايضا دمر الشعب العراقي”.

وبشان التعايش السلمي في كركوك، قال رئيس أساقفة كركوك والسليمانية المطران يوسف توما: انه “يجب ان نستثمر في الفاعلية الايجابية والفكر الايجاني وان القناة السيئة هي قناة الخطاب السلبي العدواني وقناة الكراهية، اما القناة الجيدة فهي قناة الخطاب الايجابي والتي تشجع على المحبة والاخاء وان البلد بحاجة الى امور عملية والاهتمام باضعف الناس مثلا الاطفال الذين يعانون التوحد (الثلاسيميا)، مضيفا ان شعب الثلاسيميا هو 23 ألف مريض في العراق و1300 في كركوك، وقد لا تصلهم اي مساعدة او اهتمام”.

 

التعليقات (0)