المد الإسلامي الأخضر لايزال يفتح قلوب الغربين الحلقة ٢٠

profile
عماد الصابر كاتب صحفي وشاعر مصري
  • clock 2 مايو 2021, 8:07:17 م
  • eye 1617
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01


لم يسلم وحده بل أسلم معه قساوسة استعان بهم للإساءة للإسلام

قصة إسلام القس الأمريكي السابق يوسف إستس

حاول تنصير الشريك المسلم الذي جاء من مصر فدخل هو من منعه للإسلام 

جمع له قساوسة من عدة مذاهب بهدف تنصيره لكن سورة الإخلاص ألجمت الجميع 

اتفقا علي أن من يقنع الآخر بدينه سيدخل فيه طواعية ولما سأل عن الله في الإسلام أدخلته الإجابة في الإسلام

استمرارا للحلقات السابقة التي نعرض فيها لبعض القصص المعتبرة للمد الإسلامي الأخضر الذي يعيد القلوب الجرداء إلي فطرتها الخضراء في الغرب المسيحي

 تأتي هذه الحلقة لتكون نبراسا يهدي من يشاء الهداية بعد أن دخل قسيس يكره الاسلام والمسلمين إلي الدين أثناء محاولته تنصير مسلم مصري عادي ليس رجل دين لكنه مسلم حقيقي حيث يقول إسمي «يوسف» 

إستس بعد الإسلام وقد كان قبله «جوزيف» إدوارد إستس، ولدت لعائلة نصرانية شديدة الالتزام بالنصرانية تعيش في الغرب الأوسط لأمريكا،

 أباؤنا وأجدادنا لم يبنوا الكنائس والمدارس فحسب، بل وهبوا أنفسهم لخدمة النصرانية، بدأت بالدراسة الكنسية أو اللاهوتية عندما اكتشفت أني لا أعلم كثيرا عن ديني النصراني، 

وبدأت أسأل أسئلة دون أن أجد أجوبة مناسبة لها، فدرست النصرانية حتى صرت قسيسا وداعيا من دعاة النصرانية وكذلك كان والدي،

 وكنا بالإضافة إلى ذلك نعمل بالتجارة في الأنظمة الموسيقية وبيعها للكنائس، وكنت أكره الإسلام والمسلمين حيث أن الصورة المشوهة التي وصلتني وارتسمت في ذهني عن المسلمين أنهم أناس وثنيون لا يؤمنون بالله

 ويعبدون صندوقا أسودا في الصحراء وأنهم همجيون وإرهابيون يقتلون من يخالف معتقدهم .

لم يتوقف بحثي في الديانة المسيحية على الاطلاق ودرست الهندوسية واليهودية والبوذية، وعلى مدى 30 سنة لاحقة، لكني لم أجد راحة البال التي لا يمكن تحقيقها إلا بمعرفة الحقيقة وايجاد الطريق الصحيح للخلاص.


كنت أود تنصيره

- قصتي مع الإسلام ليست قصة أحد أهداني مصحفا أو كتبا إسلامية وقرأتها ودخلت الإسلام فحسب،

 بل كنت عدوا للإسلام فيما مضى، ولم أتوان عن نشر النصرانية، وعندما قابلت ذلك الشخص الذي دعاني للإسلام، كنت حريصا على إدخاله في النصرانية وليس العكس.

- كان ذلك في عام 1991، عندما بدأ والدي عملا تجاريا مع رجل من مصر وطلب مني أن أقابله، طرأت لي هذه الفكرة 

وتخيلت الأهرامات وأبو الهول ونهر النيل وكل ذلك، ففرحت في نفسي وقلت : سوف نتوسع في تجارتنا وتصبح تجارة دولية تمتد إلى أرض ذلك الضخم أعني ( أبا الهول ) !

ثم قال لي والدي : لكنني أريد أن أخبرك أن هذا الرجل الذي سيأتينا مسلم وهو رجل أعمال، قلت منزعجا : مسلم !! لا .. لن أقابله .

فقال والدي : لابد أن تقابله .

فقلت : لا .. أبدا .


- لم يكن من الممكن أن أصدق .. مسلم!!

- ذكَّرت أبي بِما سَمِعنا عن هؤلاء المسلمين، وانهم يعبدون صندوقا أسود في صحراء مكة وهو الكعبة لم أرد أن أقابل هذا الرجل المسلم، 

وأصر والدي على أن أقابله، وطمأنني أنه شخص لطيف جدا، لذا استسلمت ووافقت على لقائه.

- ومع ذلك لما حضر موعد اللقاء لبست قبعة عليها صليب ولبست عقدا فيه صليب وعلقت صليبا كبيرا في حزامي ، 

وأمسكت بنسخة من الإنجيل في يدي وحضرت إلى طاولة اللقاء بهذه الصورة ، ولكني عندما رأيته ارتبكت .. 

لا يمكن أن يكون ذلك المسلم المقصود - الذي نريد لقاءه، كنت أتوقعه رجلا كبيرا يلبس عباءة ويعتمر عمامة كبيرة على رأسه وحواجبه معقودة، فلم يكن على رأسه أي شعر «أصلع» .. وبدأ مرحبا بنا وصافحنا، كل ذلك لم يعن لي شيئا، ومازالت صورتي عنهم أنهم ارهابيون، حيث تطرقنا في الحديث عن ديانته وتهجمت على الإسلام والمسلمين حسب الصورة المشوهة التي كانت لدي، وكان هو هادئا جدا وامتص حماسي واندفاعي ببرودته.

- ثم بادرت إلى سؤاله:

- هل تؤمن بالله؟ قال: أجل .. ثم قلت ماذا عن ابراهيم هل تؤمن به؟ وكيف حاول أن يضحي بابنه لله؟ قال: نعم .. قلت في نفسي: هذا جيد سيكون الأمر أسهل مما اعتقدت..

- ثم ذهبنا لتناول الشاي في محل صغير، والتحدث عن موضوعي المفضل: المعتقدات.

- بينما جلسنا في ذلك المقهى الصغير لساعات نتكلم وقد كان معظم الكلام لي، وقد وجدته لطيفا جدا، وكان هادئا وخجولا، استمع بانتباه لكل كلمة ولم يقاطعني أبدا.

- وفي يوم من الأيام كان محمد عبد الرحمن صديقنا هذا على وشك أن يترك المنزل الذي كان يتقاسمه مع صديق له، وكان يرغب أن يعيش في المسجد لبعض الوقت، 

حدثت أبي إن كان بالامكان أن ندعو محمدا للذهاب إلى بيتنا الكبير في البلدة ويبقى هناك معنا.. ثم دعاه والدي للإقامة عندنا في المنزل،

 وكان المنزل يحويني أنا وزوجتي ووالدي ثم جاء هذا المصري واستضفنا كذلك قسيسا آخر لكنه يتبع المذهب الكاثوليكي.

فصرنا نحن الخمسة .. أربعة من علماء ودعاة النصارى ومسلم مصري عامي .. أنا ووالدي من المذهب البروتستانتي النصراني والقسيس الآخر كاثوليكي المذهب وزوجتي كانت من مذهب متعصب له جانب من الصهيونية،

 وللمعلومية والدي قرأ الإنجيل منذ صغره وصار داعيا وقسيسا معترفا به في الكنيسة، والقسيس الكاثوليكي له خبرة 12 عاما في دعوته في القارتين الأمريكيتين،

 وزوجتي كانت تتبع مذهب البورنجين الذي له ميول صهيونية، وأنا نفسي درست الإنجيل والمذاهب النصرانية واخترت بعضا منها أثناء حياتي وانتهيت من حصولي على شهادة الدكتوراة في العلوم اللاهوتية النصرانية.

- وهكذا انتقل للعيش معنا، وكان لدي الكثير من المنصرين في ولاية تكساس، وكنت أعرف أحدهم، كان مريضا في المستشفى،

 وبعد أن تعافى دعوته للمكوث في منزلنا أيضا، وأثناء الرحلة إلى البيت تحدثت مع هذا القسيس عن بعض المفاهيم والمعتقدات في الإسلام،

 وأدهشني عندما أخبرني أن القساوسة الكاثوليك يدرسون الإسلام، وينالون درجة الدكتوراه أحيانا في هذا الموضوع.

- بعد الاستقرار في المنزل بدأنا جميعا نتجمع حول المائدة بعد العشاء كل ليلة لمناقشة الديانة، وكان بيد كل منا نسخة إنجيل تختلف عن الأخرى،

 وكان لدى زوجتي إنجيل «نسخة جيمي سواجارت للرجل المتدين الحديث»، والمضحك أن جيمي سوجارت هذا عندما ناظره الشيخ المسلم أحمد ديدات أمام الناس قال : إنا لست عالما بالإنجيل !!، 

فكيف يكتب رجل إنجيلا كاملا بنفسه وهو ليس عالما بالإنجيل ويدعي أنه من عند الله ؟!!، وكان لدى القسيس بالطبع الكتاب المقدس الكاثوليكي كما كان عنده 7 كتب أخرى من الإنجيل البروتستانتي. 

وقد كان مع والدي في تلك الفترة نسخة الملك جيمس وكانت معي نسخة الريفازد إيديشن ( المراجع والمكتوب من جديد ) التي تقول: إن في نسخة الملك جيمس الكثير من الأغلاط الكبيرة 

!! حيث أن النصارى لما رأوا كثرة الأخطاء في نسخة الملك جيمس اضطروا إلى كتابته من جديد وتصحيح ما رأوه من أغلاط كبيرة، لذا قضينا معظم الوقت في تحديد النسخة الأكثر صحة من هذه الأناجيل المختلفة، 

وركزنا جهودنا لاقناع محمد ليصبح نصرانيا، وكنا نحن النصارى في البيت يحمل كل منا نسخة مختلفة من الإنجيل ونتناقش عن الاختلافات في العقيدة النصرانية 

وفي الأناجيل المختلفة على مائدة مستديرة، والمسلم يجلس معنا ويتعجب من اختلاف أناجيلنا ..

أما أنا فكانت هناك أمور في الإنجيل لم أصدقها لأني كنت أرى التناقضات الكثيرة فيه، فمن تلك الأمور أني كنت أسأل نفسي وغيري: كيف يكون الرب واحدا وثلاثة في نفس الوقت!، 

وقد سألت القسس المشهورين عالميا عن ذلك وأجابوني بأجوبة سخيفة جدا لا يمكن للعاقل أن يصدقها،

 وقلت لهم : كيف يمكنني أن أكون داعية للنصرانية وأعلم الناس أن الرب شخص واحد وثلاثة أشخاص في نفس الوقت ، وأنا غير مقتنع بذلك فكيف أقنع غيري به .

بعضهم قال لي : لا تبين هذا الأمر ولا توضحه، قل للناس : هذا أمر غامض ويجب الإيمان به،

 وبعضهم قال لي: يمكنك أن توضحه بأنه مثل التفاحة تحتوي على قشرة من الخارج ولب من الداخل وكذلك النوى في داخلها، 

فقلت لهم : لا يمكن أن يضرب هذا مثلا للرب، التفاحة فيها أكثر من حبة نوى فستتعدد الآلهة بذلك ويمكن أن يكون فيها دود فتتعدد الآلهة، وقد تكون نتنة وأنا لا أريد ربا نتنا.

وبعضهم قال : مثل البيضة فيها قشر وصفار وبياض ، فقلت : لا يصح أن يكون هذا مثلا للرب فالبيضة قد يكون فها أكثر من صفار فتتعدد الآلهة، وقد تكون نتنة،

 وأنا لا أريد أن أعبد ربا نتنا .وبعضهم قال: مثل رجل وامرأة وابن لهما، فقلت له : قد تحمل المرأة وتتعدد الآلهة، وقد يحصل طلاق فتتفرق الآلهة وقد يموت أحدها،

 وأنا لا أريد ربا هكذا، وأنا منذ أن كنت نصرانيا وقسيسا وداعية للنصرانية لم أستطع أن اقتنع بمسألة التثليث ولم أجد من يمكنه إقناع الإنسان العاقل بها .

قرآن واحد وعدة أناجيل

- أتذكر أنني سألت محمدا فيما بعد: كم نسخة من القرآن ظهرت طوال السنوات 1400سنة الماضية؟فأخبرني أنه ليس هناك الا مصحف واحد، وأنه لم يتغير أبدا،

 وأكد لي أن القرآن قد حفظ في صدور مئات الآلاف من الناس، ولو بحثت على مدى قرون لوجدت أن الملايين قد حفظوه تماما وعلموه لمن بعدهم،

 هذا لم يبد ممكنا بالنسبة لي .. كيف يمكن أن يحفظ هذا الكتاب المقدس ويسهل على الجميع قراءته ومعرفة معانيه؟!!

- كان بيننا حوار متجرد واتفقنا على أن ما نقتنع به سندين به ونعتنقه فيما بعد. 

- هكذا بدأنا الحوار معه، ولعل ما أثار إعجابي أثناء الحوار أن محمدا لم يتعرض للتجريح أو التهجم على معتقداتنا أو إنجيلنا وأشخاصنا وظل الجميع مرتاحين لحديثه، وعلى العموم 

.. لما كنا نجلس في بيتنا نحن النصارى الأربعة المتدينين مع المسلم المصري (محمد) ونناقش مسائل الاعتقاد حرصنا أن ندعو هذا المسلم إلى النصرانية بعدة طرق ..

 فكان جوابه محددا بقوله : أنا مستعد أن أتبع دينكم إذا كان عندكم في دينكم شيء أفضل من الذي عندي في ديني .

قلنا : بالطبع يوجد عندنا .

فقال المسلم : أنا مستعد إذا أثبتم لي ذلك بالبرهان والدليل .

فقلت له : الدين عندنا لم يرتبط بالبرهان والاستدلال والعقلانية .. إنه عندنا شيء مسلم وهو مجرد اعتقاد محض ! فكيف نثبته لك بالبرهان والدليل ؟! .. فقال المسلم : لكن الإسلام دين عقيدة وبرهان ودليل وعقل ووحي من السماء .

فقلت له : إذا كان عندكم الاعتماد على جانب البرهان والاستدلال فإني أحب أن أستفيد منك وأن أتعلم منك هذا وأعرفه .

ثم لما تطرقنا لمسألة التثليث .. وكل منا قرأ ما في نسخته ولم نجد شيئا واضحا .. سألنا الأخ (محمد) : ما هو اعتقادكم في الرب في الإسلام .

فقال : ( قل هو الله أحد . الله الصمد . لم يلد ولم يولد . ولم يكن له كفوا أحد ) ، تلاها بالعربية ثم ترجم لنا معانيها .. وكأن صوته حين تلاها بالعربية دخل في قلبي حينها .. وكأن صوته لا زال يرن صداه في أذني ولاأزال أتذكره .. أما معناها فلا يوجد أوضح ولا أفضل ولا أقوى ولا أوجز ولا أشمل منه إطلاقا .

فكان هذا الأمر مثل المفاجأة القوية لنا .. مع ما كنا نعيش فيه من ضلالات وتناقضات في هذا الشأن وغيره.

- ولما أردت دعوته للنصرانية قال لي بكل هدوء ورجاحة عقل إذا أثبت لي بأن النصرانية أحق من الإسلام سأتبعك إلى دينك الذي تدعو إليه، فقلت له متفقين، ثم بدأ محمد: أين الأدلة التي تثبت أفضلية دينكم وأحقيته، قلت: نحن لا نؤمن بالأدلة، ولكن بالإحساس والمشاعر، ونلتمس ديننا وما تحدثت عنه الاناجيل، قال محمد ليس كافيا أن يكون الإيمان بالإحساس والمشاعر والاعتماد على علمنا، ولكن الإسلام فيه الدلائل والأحاسيس والمعجزات، التي تثبت ان الدين عند الله الإسلام، فطلب جوزيف هذه الدلائل من محمد، التي تثبت أحقية الدين الإسلامي، فقال محمد ان أول هذه الأدلة هو كتاب الله سبحانه وتعالى القرآن الكريم الذي لم يطرأ عليه تغيير أو تحريف منذ نزوله على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم قبل ما يقرب من 1400 سنة، وهذا القرآن يحفظه كثير من الناس، إذ ما يقرب من 12 مليون مسلم يحفظون هذا الكتاب، ولا يوجد أي كتاب في العالم على وجه الأرض يحفظه الناس كما يحفظ المسلمون القرآن الكريم من أوله لآخره.

"إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون "

(سورة الحجر الآية 9)

وهذا الدليل كافيا، لإثبات أن الدين عند الله الإسلام.

معجزات القرآن:

- من ذلك الحين بدأت البحث عن الأدلة الكافية، التي تثبت أن الإسلام هو الدين الصحيح، وذلك لمدة ثلاثة شهور بحثا مستمرا، 

بعد هذه الفترة وجدت في الكتاب المقدس أن العقيدة الصحيحة التي ينتمي إليها سيدنا عيسى عليه السلام هي التوحيد وأنني لم اجد فيه أن الاله ثلاثة كما يدعون،

 ووجدت أن عيسى عبدالله ورسوله وليس إلها، مثله كمثل الأنبياء جميعا جاء يدعو إلى توحيد الله عز وجل، وأن الأديان السماوية لم تختلف حول ذات الله سبحانه وتعالى،

 وكلها تدعوا الى العقيدة الثابتة بأنه لا اله الا الله بما فيها الدين المسيحي قبل أن يفترى عليه بهتانا، ولقد علمت ان الإسلام جاء ليختم الرسالات السماوية 

ويكملها ويخرج الناس من حياة الشرك الى التوحيد والإيمان بالله تعالى، وإن دخولي في الإسلام سوف يكون إكمالا لإيماني بأن الدين المسيحي كان يدعو إلى الإيمان بالله وحده، 

وأن عيسى هو عبدالله ورسوله، ومن لا يؤمن بذلك فهو ليس من المسلمين.

- ثم وجدت ان الله سبحانه وتعالى تحدى الكفار بالقرآن الكريم أن يأتوا بمثله أو يأتون بثلاث آيات مثل سورة الكوثر فعجزوا عن ذلك.

"وإن كنتم في ريب مما نزلنا على عبدنا فأتوا بسورة من مثله"(سورة البقرة آية 23)

أيضا من المعجزات التي رأيتها والتي تثبت ان الدين عند الله الإسلام التنبؤات المستقبلية التي تنبأ بها القرآن الكريم مثل:

"الم {1} غلبت الروم {2} في أدنى الأرض وهم من بعد غلبهم سيغلبون {3}"(أول سورة الروم)

وهذا ما تحقق بالفعل فيما بعد وأشياء أخرى ذكرت في القرآن الكريم مثل سورة الزلزلة تتحدث عن الزلزال،

 والتي قد تحدث في أي منطقة، وكذلك وصول الإنسان إلى الفضاء بالعلم، وهذا تفسير لمعنى الآية التي تقول :"يا معشر الجن والإنس إن استطعتم أن تنفذوا من أقطار السماوات والأرض فانفذوا لا تنفذون إلا بسلطان "(سورة الرحمن الآية 33)

وهذا السلطان هو العلم الذي خرق به الإنسان الفضاء فهذه رؤية صادقة للقرآن الكريم.

- أيضا من المعجزات التي تركت أثرا في نفسي (العلقة)، التي ذكرها الله في القرآن الكريم، والذي وضحها العالم الكندي «كوسمر» وقال،

 ان العلقة هي التي تتعلق برحم الأم، وذلك بعدما تتحول الحيوانات المنوية في الرحم إلى لون دموي معلق.

 وهذا بالفعل ما ذكره القرآن الكريم من قبل أن يكتشفه علماء الأجنة في العصر الحديث، وهذا بيان للكفار والملحدين.

- وبعد كل هذا البحث الذي استمر ثلاثة شهور، قضاها معنا محمد تحت سقف واحد، بسبب ذلك اكتسب ود الكثيرين،

 وعندما كنت أراه يسجد لله ويضع جبهته على الأرض، أعلم أن ذلك الأمر غير عادي.

محمد كالملائكة:

- يوسف استس يتحدث عن صديقه ويقول: أن مثل هذا الرجل (محمد) ينقصه جناحان ويصبح كالملائكة يطير بهما، وبعد ما عرفت منه ما عرفت،

 وفي يوم من الأيام طلب صديقي القسيس من محمد هل من الإمكان أن نذهب معه إلى المسجد، لنعرف أكثر عن عبادة المسلمين وصلاتهم، فرأينا المصلين يأتون إلى المسجد يصلون ثم يغادرون .. قلت: غادروا؟ دون أي خطب أو غناء؟ قال: أجل...

- مضت أيام وسأل القسيس محمدا، أن يرافقه إلى المسجد مرة ثانية، ولكنهم تأخروا هذه المرة حتى حل الظلام .. قلقنا بعض الشيء ماذا حدث لهم؟

 أخيرا وصلوا، وعندما فتحت الباب .. عرفت محمدا على الفور .. قلت من هذا؟ شخص ما يلبس ثوبا أبيض وقلنسوة وينتظر دقيقة! كان هذا صاحبي القسيس!!!

 قلت له هل أصبحت مسلما قال: نعم أصبحت من اليوم مسلما!، ذهلت .. كيف سبقني هذا إلى الإسلام ..

 ثم ذهبت إلى أعلى للتفكير في الأمور قليلا، وبدأت أتحدث مع زوجتي عن الموضوع، فقالت لي : أظن أني لن أستمر بعلاقتي معك طويلا .

فقلت لها : لماذا ؟ هل تظنين أني سأسلم ؟

قالت : لا . بل لأني أنا التي سوف تسلم !

فقلت لها : وأنا أيضا في الحقيقة أريد أن أسلم .

قال : فخرجت من باب البيت وخررت على الأرض ساجدا تجاه القبلة وقلت : يا رب .. اهدني.

- ذهبت إلى أسفل، وأيقظت محمدا، وطلبت منه أن يأتي لمناقشة الأمر معي... مشينا وتكلمنا طوال تلك الليلة، وحان وقت صلاة الفجر.. عندها أيقنت أن الحقيقة قد جاءت أخيرا، وأصبحت الفرصة مهيئة أمامي... أذن الفجر، ثم استلقيت على لوح خشبي ووضعت رأسي على الأرض، وسألت إلهي إن كان هناك أن يرشدني... وبعد فترة رفعت رأسي إلى أعلى فلم ألحظ شيئا، ولم أر طيورا أو ملائكة تنزل من السماء، ولم أسمع أصواتا أو موسيقى، ولم أر أضواء...

- أدركت أن الأمر الآن أصبح مواتيا والتوقيت مناسبا، لكي أتوقف عن خداع نفسي، وأنه ينبغي أن أصبح مستقيما مسلما... عرفت الآن ما يجب علي فعله....

- وفي الحادية عشرة صباحا وقفت بين شاهدين: القسيس السابق والذي كان يعرف سابقا بالآب «بيتر جاكوب» ومحمد عبدالرحمن، وأعلنت شهادتي، وبعد لحظات قليلة أعلنت زوجتي إسلامها بعد ما سمعت بإسلامي....

- كان أبي أكثر تحفظا على الموضوع، وانتظر شهورا قبل أن ينطق بالشهادتين....

يقول الشيخ : فأرى أن إسلامنا جميعا كان بفضل الله ثم بالقدوة الحسنة في ذلك المسلم الذي كان حسن الدعوة وكان قبل ذلك حسن التعامل ، وكما يقال عندنا : لا تقل لي .. ولكن أرني .

أسلمنا دفعة واحدة!!:

- لقد دخلنا ثلاثة زعماء دينيين من ثلاث طوائف مختلفة، دخلنا الإسلام دفعة واحدة، وسلكنا طريقا معاكسا جدا لما كنا نعتقد.... 

ولم ينته الأمر عند هذا الحد، بل في السنة نفسها دخل طالب معهد لاهوتي معمد من «تينسي» يدعى «جو» دخل في الإسلام بعد أن قرأ القرآن....

 ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، بل رأيت كثيرا من الأساقفة والقساوسة، وأرباب الديانات الأخرى يدخلون الإسلام ويتركون معتقداتهم السابقة.

- أليس هذا أكبر دليل على صحة الإسلام، وكونه الدين الحق؟!! بعد أن كان مجرد التفكير في دخولنا الإسلام، ليس أمرا مستبعدا فحسب، بل أمر لا يحتمل التصور بأي حال من الأحوال.

- كل هذه الدلائل السابقة أن الدين عند الله الإسلام، جعلتني أرجع إلى الطريق المستقيم، الذي فطرنا الله عليه منذ ولادتنا من بطون أمهاتنا، لأن الإنسان يولد على الفطرة «التوحيد»

 وأهله يهودانه أو ينصرانه، ولم يكن اسلامي فرديا، ولكنه يعد اسلام جماعي لي أنا وكل الأسرة من خلال مدة بسيطة قضاها مسلم مصري مع أسرتنا وفي بيتنا اكتشفنا من وجوده وطريقة حياته ومعيشته ونظامه 

ومن خلال مناقشتنا له أمورا جديدة علينا لم نكن نعلمها عن المسلمين وليست عندنا كنصارى.

- أسلم والدي بعدما كان متمسكا بالكنيسة، وكان يدعو الناس إليها، ثم أسلمت زوجتي وأولادي،

 والحمدلله الذي جعلنا مسلمين. الحمد لله الذي هدانا للإسلام وجعلنا من أمة محمد خير الأنام.

- تعلق قلبي بحب الإسلام وحب الوحدانية والإيمان بالله تعالى، وأصبحت أغار على الدين الإسلامي أشد من غيرتي من ذي قبل على النصرانية،

 وبدأت رحلة الدعوة إلى الإسلام وتقديم الصورة النقية، التي عرفتها عن الدين الإسلامي، الذي هو دين السماحة والخلق، ودين العطف والرحمة.


التعليقات (0)