- ℃ 11 تركيا
- 25 ديسمبر 2024
الكاتبة سنية الحسيني: أخطر ما يقوم به نتنياهو هو شيطنة المقاومة
في تصريحات لـ 180 تحقيقات..
الكاتبة سنية الحسيني: أخطر ما يقوم به نتنياهو هو شيطنة المقاومة
- 13 نوفمبر 2023, 5:12:13 م
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
كشفت الدكتورة سنية الحسيني الكاتبة والأكاديمية الفلسطينية، إن نشر الموقع الإلكتروني للجيش الإسرائيلي لخبر يفيد بتعليق العمليات البرية في قطاع غزة، ثم القيام بحذفه بعد ذلك، واستبداله بآخر يؤكد على تواصل العمليات في القطاع، وأن ذلك لم يكن إلا خطأ مطبعياً، وهذه ليست أول مرة يستخدم به إعلام الاحتلال هذا التكتيك للتضليل وتحقيق أهداف بعينها، فقد نشر جوناثان كونريكس المتحدث باسم جيش الاحتلال في العام ٢٠٢١ أخبار كاذبة تدّعي أن الجيش الإسرائيلي يتأهّب لشنّ هجوم بريّ على قطاع غزّة، نقلته عنه صحف ووسائل إعلام عالمية من بينها نيويورك تايمز والواشنطن بوست وول ستريت جورنال إلا انه بعد ذلك انتشرت تقارير عن وسائل إعلام إسرائيلية، تفيد بعدم صحة الخبر، بينما برر كونريكس ما حصل بأنه "خطأ غير مقصود"، وفي الحقيقة نشر ذلك الخبر بشكل متعمد بهدف دفع قوات المقاومة الفلسطينية للخروج من الأنفاق ليسهّل عملية استهدافهم عن بعد.
وأكدت "الحسيني" في تصريحات خاصة لـ "180 تحقيقات": "كان الإعلامي الاسرائيلي يعقوب كاتس قد أكد على استخدام الجيش لسياسة تضليل مبرمجة مقصودة، مؤكدا وجود فِرقةُ من الناطقين الإعلاميين باسم الجيش قوامها ٥٠٠ موظف، لتقوم بمثل تلك الأعمال، كما يذكر الجيش أن عدد قتلاه منذ بدء العملية البرية في قطاع غزة بلغ 35 قتيلا، بينما وصل عدد قتلاه منذ 7 أكتوبر إلى 352، توثق المقاومة الفلسطينية ضرباتها التي توجهها لقوات جيش الاحتلال، الأمر الذي يكشف عدم دقة أرقام العدو.
وكشفت الكاتبة، أنه في السابع من الشهر الجاري، أكدت وسائل إعلام عبرية اعتقال الصحفي الإسرائيلي إفرائيم مردخاي الذي نشر مقطع فيديو يوثق وجود عدد كبير من الجثث من قتلى جيش الاحتلال في أحد مستشفيات تل أبيب لم يعلن الجيش عنها، كما ذكر مراسل قناة "فوكس نيوز" الأمريكية تراي يينغست، الذي يُرافق قوات الاحتلال أثناء محاولات توغلها داخل القطاع المحاصر، في أحد التصريحات أنَ 20 جنديًا من جيش الاحتلال قُتلوا في كمين واحد للمقاومة في القطاع، في حين يروج جيش الاحتلال لإدعاءات حول مكاسب عسكرية وتقدم ميداني في المعارك البرية، دون أن يقدم ما يثبت ذلك ميدانياً، في محاولة لتدمير الروح المعنوية للمواطن الفلسطيني.
وقالت: "قنوات التلفزة العبرية الناطقة، تنشر بلغات أخرى مقطع فيديو يشير إلى تزيف واصطناع الفلسطينيين لإصاباتهم في غزة في هذه الحرب، وهي في الحقيقة لقطات جاءت في تقرير، صدر في العام 2017، حول عمل فنانة تجميل خلال تصوير أفلام فلسطينية حول الحروب، إذ تحاول آلة الدعاية الإسرائيلية اتهام الفلسطينيين بالمبالغة في وصف خسائرهم المدنية لتخفيف من حدة الانتقاد الدولي لضراوة وعنف هجومها".
وتابعت الأكاديمية الفلسطينية: "أهمّ الحملات الإعلامية المضللة التي تقوم بها إسرائيل ترتبط بشكل مباشر بشيطنة حركة حماس، واتهامها بقتل المدنيين والاغتصاب والحرق وقطع رؤوس الأطفال، لتبرير ارتكاب مجازر بحق السكان المدنيين في غزة وتجنب التعاطف العالمي مع اهل المدينة، كما تتهم إسرائيل الحركة باستخدام المدنيين كدروع بشرية، لتسوغ استهداف المدنيين في القطاع".
واختتمت: "قام أوفير جينلدمان، المتحدث باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بنشر تغريدة على حسابه الرسمي تحتوي مقطع فيديو يدعي أن حماس تطلق صواريخ باتجاه إسرائيل، من مناطق مأهولة ذات كثافة سكانية عالية إلا أن الفيديو الذي حاز على تفاعل واسع جدًا على تويتر وغيرها من منصات التواصل الاجتماعي، لم يكن صحيحًا ولم تكن تلك القوات من حركة حماس والتقط من خارج فلسطين في العام ٢٠٠٨، وقد تكرّر هذا الأسلوب في مقطع فيديو آخر، يدّعي أن حماس تنقل صواريخها في مناطق سكنيّة، وقد تبين أن مقطع الفيديو يعود كذلك إلى العام 2018، وصوّر في منطقة الجليل ولا علاقة لحماس به".