القصيدة التي منعت نزار قباني و داووينه من دخول مصر

profile
  • clock 23 يونيو 2021, 4:00:56 ص
  • eye 4320
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

هذه قصيدة  الشاعر العربي الكبير نزار قباني التي طتبها عن الرئيس أنور السادات وتسببت في صدور قرارا رئايبا منه بمنعه من دخول مصر ولم يزر نزار مصر التي عشقها كما يبدو في ثنايا شعره كله حتي مقتل السادات فالى نص قصيدة نزار 

هل أتتك الأخبار يا متنبى

إن كافور فكك الأهراما

سقطت مصر فى يد قروى

لم يجد ما يبيع إلا التراما

مسرحى الطموح

يلبس وجها للكوميديا

وثانيا للدراما

هو فاروق شهوة و غرورا

و الخديوى تسلطا وانتقاما

وعد الناس بالرحيق و بالشهد

ولكن سقاهم الأوهاما

ساق من فكروا لمحكمة الأمن

و ألغى المداد والأقلاما

اوظف النيل مستشار لديه

و الملايين ساقها أغناما

أضرم النار فى منازل عبس

و تميم و أنكر الأرحاما

عصبى يصيح فى مصر كالديك

و فى القدس يمسح الأقداما

جردوه من كل شئ ولما

أستهلكوه ألقوا إليه العظاما

مصر أم الدنياوجزء من القلب وليس السادات إلا كابوس

وليس السادات إلا للأمريكان عبد و خداما


كان اسمه كما يقال أنور السادات

كان اسمه المأساة والعلم عند اللهوالرواة

و كان يمشي خلف عبد الناصر العظيم مثل الشاة

منحنيا.. منكسرا نصفين وشاحبا..

وصامتا.. وزائغ العينين

وكان أقصى حلمه في أول الثورة أن يهتم بالحقائب

وأن يقول للرئيس آخر النكات

كنا نراه دائم ايجلس في سيدنا الحسين يستغفر الله

ويتلو سورة الرحمن

كنا نظنه أنه يرتل القرآن

لكنه فاجأنا... وأخرج التوراة

كنا نظن أنه سيدخل القدس على حصانه

و يستعيد المسجد الأقصى من الأسرويدعو الناس للصلاة

لكنه فاجأناوسلم الأرض من النيل إلى الفرات

هل أصبحت راشيل في تاريخنا خديجة؟

و صار موسى... أنور السادات

و ياللعجب كان اسمه من قبل أن يرتد عن شريعة الاسلام

محمدا.. وصار أبراهام

كان اسمه سيدنا الشيخ وكان دائم الصلاة والصيام

وكان في جبينه علامةمن كثرة الركوع والقيام

وكان كالأطفال يبكى إن تذكر الرسولأ

و جاء ذكر الله.. ذي الجلال والإكرام

كان تقيا॥ ورعا

يخاف أن يدوس النمل

أو يروع الحمام

و كان أهل مصر يقصدونه ليطرد الشيطان عن أولادهم

و يحمل الفول إلى صحونهم

و يحمل الطعمية

لكنه فاجأنا يلبس في نيويورك جبة الحاخام

ويقرأ القرآن بالعبرية

و يرفع الآذان بالعبرية

و يهدم الملك الذي أسسه هشام

و يغرس الخنجر في صدر بني أمية

فكيف يا سيدنا الإمام؟

من أجل عبرانية عشقتها

ذبحت أولادك في الظلام

وأمهم بهية

وياللعجبكان اسمه عنترة في سالف الزمان

ويدعي بانه من تغلب

كان من قحطان

وأنه تعلم الدين على الشيخ أبي حنيفة

والشعر عن حسان

كان يقول أنه يؤمن بالحرية والحب والإنسان

وإنه يعشق بنتا حلوة مثل القمر

يدعونها بهية

لكنه فاجأنا من بعدما أعطاه عبد الناصر الأمان

فافترس الحرية وافترس الإنسان

وطلق البنت التي يدعونها بهية

وحارب الأنصار والصحابة

وأرجع الأوثان

وارتد عن عبادة الله إلى عبادة الشيطان


فكيف يا عنترة


؟أصبحت في جراحة صغيرةحاييم..أو ناتان


و كيف في جراحة صغيرة؟ أصبحت مخصيا من الخصيان


وياللعجب


كان اسمه في المتحف المصري أخناتون

سحنته سحنة أخناتون

جبهته جبهة اخناتون

لهجته لهجة أخناتون

وكان في أعماقه أشياء من خوفو و فرعون

لكن عبد الناصر العظيم ألبسه عباءة المأمون

فباعها وأحرق العقال والكوفية

وأطلق النار من الخلف على ابن العاص

أحرق الحنطة.. والغلال

والبيادر الخصيبة

وأحرق العروبة

فكيف زوجوك يا بهية ؟ من ذلك المجنون

وكيف خدروك يا بهية ؟ بالخمروالحشيش والأفيون

وكيف أرغموك يا بهية ؟

أن تحملي الخمر إلى مليكهم داوود

و كيف علموك يا بهية ؟

أن تقرأي التلمود

وتصبحي راقصة في حارة اليهود

و ياللعجب

كان اسمه الفني في مسارح المدينة

زوربا

وكان يعشق الظهور

وكان من أحلامه أن يصبح المطرب والعازف والممثل المشهور

و كان يسمى نفسه العزيزوالعظيم والقوي والعلي والقديروالمعصوم

والغفوروصانع العبور

كان اشتراكيا يعيش عيشة الأباطرة

ويعشق السلطان

وعنده مزرعة كبيرة.. كبيرة تعرف باسم القاهرة

وعنده.. كل سرايات بني عثمان

كان (ترافولتا) عصره

في روعة الرقص وفي أناقة الخطوات

وكان شعبيا بأمريكاوكان كوكب الشاشات

فكيف يا محمد.. يا أنور السادات

من أجل عبرانية عشقتها تغدر بالأحياء والأموات

وتدعي أن النبي مات

وكيف.. يا.. أنور المأساة

تصبح إسرائيل في طنطا وفي بنها و في إيلات

وياللعجب

يا مصريا قصيدة المياه، والجسور

والمآذن الوردية

يا زهرة اللوتس يا كتابة زرقاء فاطمية

أيتها الصابرة، الصامتة الطيبة، النقية

أيتها القاهرة‘ المقهورة الضعيفة، القوية

يا من يداها ذهب وصوتها حرير

ماذا جرى ؟ من بعد عبد الناصر الكبير

من مسح الحنة عن يديك يا بهية ؟

من سرق النجوم من ليل العيون السود ؟

ماذا جرى لجيمك الملحنة ؟

والعسل المسكوب من لهجتك المصرية

ماذا جرى ؟

للكعك.. والأطفال.. والموالد الشعبية

والحزن في الشوارع الخلفية

يا مصريا حبيبة ابن العاص

وعشقه الأول والأخير

لن يستطيع الرجل الصغير

أن يطفيء الشمس، وأن يزور القضية

فأنت مهما ضاقت الحياة

أو جاء كافور إلى الحكم، أو السادات

باقية في القلب يا بهية

باقية في القلب يا بهية

باقية فى القلب يا بهية

.....

التعليقات (0)