- ℃ 11 تركيا
- 14 نوفمبر 2024
العطش يهدد البشرية.. أرقام صادمة حول نقص المياه وأسباب الكوارث الطبيعية
العطش يهدد البشرية.. أرقام صادمة حول نقص المياه وأسباب الكوارث الطبيعية
- 30 نوفمبر 2022, 10:47:00 ص
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إن 3.6 مليار شخص يواجهون عدم كفاية فرص الحصول على المياه لمدة شهر واحد على الأقل في السنة.
وأضاف غوتيريش -في تغريدة عبر تويتر- أنه من المتوقع أن يرتفع هذا العدد إلى أكثر من 5 مليارات بحلول عام 2050.
وجاء تعليق الأمين العام للأمم المتحدة اقتباسا من تقرير للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية الذي يقدم لمحة عامة عن تدفق الأنهار، فضلا عن الفيضانات وحالات الجفاف الكبرى.
ويستعرض التقرير النقاط الساخنة للتغيرات في تخزين المياه العذبة، ويسلط الضوء على الدور الحاسم لقابلية تأثر الغلاف الجليدي.
ويُظهر التقرير كيف سجلت مناطق كبيرة من الكرة الأرضية جفافا أكثر من الظروف العادية في عام 2021، وهو العام الذي تأثرت فيه أنماط هطول الأمطار بتغير المناخ.
وقد حذرت الأمم المتحدة -أمس الثلاثاء- من أن جميع مناطق العالم شهدت ظواهر مناخية قصوى مرتبطة بالمياه في العام الماضي، وأن مليارات الأشخاص يعانون شحًا في هذا المورد الثمين.
وعرفت مناطق كبيرة من العالم جفافا زاد عن الظروف الطبيعية عام 2021، بسبب تغير المناخ وظاهرة "إل نينيا" الجوية، حسبما ذكرت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية في تقريرها السنوي الأول عن حالة موارد المياه العالمية.
وأعدت المنظمة التقرير للمساعدة في تقييم آثار التغير المناخي والبيئي والمجتمعي على الموارد المائية في العالم.
ويتمثل الهدف من هذا التقييم السنوي في دعم مراقبة موارد المياه العذبة العالمية وإدارتها، في عصر يشهد طلبا متزايدا وإمدادات محدودة.
وفي الوقت الحالي، يواجه 3,6 مليارات شخص صعوبة في الحصول على مياه كافية لمدة شهر على الأقل في السنة، ومن المتوقع أن يزداد هذا العدد إلى أكثر من 5 مليارات شخص بحلول عام 2050، حسب التقرير.
وأشار التقرير إلى أن 74% من جميع الكوارث الطبيعية كانت مرتبطة بالمياه بين عامي 2001 و2018.
وأُبلغ عن "ظواهر فيضانات كبيرة أسفرت عن العديد من الضحايا".
نضوب الأنهار
وأضاف التقرير "سجلت مناطق شاسعة من الكرة الأرضية ظروفا أكثر جفافا من المعتاد في عام 2021، مقارنةً بمتوسط فترة الأساس الهيدرولوجية البالغة 30 عاما".
شملت هذه المناطق منطقة ريو دي لا بلاتا في أميركا الجنوبية، حيث أثر الجفاف المستمر على المنطقة منذ عام 2019، كما شملت جنوب نهر الأمازون وجنوب شرق نهر الأمازون، وأحواض الأنهار في أميركا الشمالية بما في ذلك أحواض أنهار كولورادو وميزوري ومسيسيبي.
وفي أفريقيا، كان التصريف في أنهار مثل النيجر وفولتا والنيل والكونغو أقل من المعدل الطبيعي عام 2021.
وفي العام نفسه أيضا، كان معدل التصريف أقل من المتوسط في أنهار بمناطق في روسيا وغرب سيبيريا وآسيا الوسطى.
وشهدت إثيوبيا وكينيا والصومال عدة سنوات متتالية من هطول الأمطار بمعدل أقل من المتوسط، مما تسبب في حدوث جفاف إقليمي.
وفي المقابل، أُبلغ عن ظواهر فيضانات كبيرة أسفرت عن الكثير من الضحايا في عدة مناطق منها الصين وشمال الهند وأوروبا الغربية والبلدان المتضررة من الأعاصير المدارية مثل موزمبيق والفلبين وإندونيسيا.
الموارد الجليدية
ويشير التقرير إلى أن الغلاف الجليدي (الأنهار الجليدية والغطاء الثلجي والصفيحة الجليدية والتربة الصقيعية حيثما وُجدت) هو أكبر خزان طبيعي للمياه العذبة في العالم. ويُعد مصدر الأنهار وإمدادات المياه العذبة لما يُقدر بنحو 1,9 مليار شخص.
وتؤثر التغييرات في موارد مياه الغلاف الجليدي على الأمن الغذائي وصحة الإنسان وسلامة النظم البيئية والحفاظ عليها، مما يؤدي إلى آثار كبيرة على التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
ويشير التقرير إلى أن ذوبان الأنهر الجليدية على مستوى العالم تزايد عام 2021.