- ℃ 11 تركيا
- 15 نوفمبر 2024
الصين تكشف تعزيز قدراتها النووية وتؤكد: سنقاتل حتى النهاية لمنع استقلال تايوان
الصين تكشف تعزيز قدراتها النووية وتؤكد: سنقاتل حتى النهاية لمنع استقلال تايوان
- 12 يونيو 2022, 6:20:02 ص
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
أعلن وزير الدفاع الصيني "وي فنج خه"، الأحد، أن بلاده "ستقاتل حتى النهاية" لمنع تايوان من إعلان الاستقلال، وسط تصاعد التوتر مع الولايات المتحدة بشأن الجزيرة، كاشفا عن تحقيق بلاده "تقدما كبيرا" في تطوير قدراتها النووية.
وهذه أحدث تصريحات في إطار الحرب الكلامية المتزايدة بين القوتين العظميين في ما يتعلق بالجزيرة المتمتعة بالحكم الذاتي، والتي تعتبرها بكين جزءًا من أراضيها.
وقال "وي"، في قمة "حوار شانجري-لا" الأمنية في سنغافورة: "سنقاتل بأي ثمن وسنقاتل حتى النهاية. هذا هو الخيار الوحيد للصين".
وأضاف: "أولئك الذين يسعون إلى استقلال تايوان في محاولة لتقسيم الصين بالتأكيد لن يصلوا إلى نهاية جيدة".
وتابع وزير الدفاع الصيني: "لا ينبغي لأحد أن يقلل من تصميم القوات المسلحة الصينية وقدرتها على حماية وحدة أراضيها".
وحض "وي" واشنطن على "الكف عن تشويه سمعة الصين واحتوائها، والكف عن التدخل فى شؤونها الداخلية، والتوقف عن الإضرار بمصالحها".
وأكد أنه "لا يمكن أن تتحسن العلاقات الثنائية (بين بيكين وواشنطن) ما لم يتمكن الجانب الأمريكي من فعل ذلك".
لكنه اعتمد نبرة أكثر تصالحية في بعض النقاط، داعيا إلى علاقة "مستقرة" بين الصين والولايات المتحدة، والتي قال إنها "حيوية للسلام العالمي".
كما دعا الولايات المتحدة إلى “تعزيز التضامن ومعارضة المواجهة والانقسام”، مؤكدا أن الصين لا تسعى إلا إلى السلام والاستقرار وأنها ليست معتدية.
يأتي هذا الخطاب غداة تنديد وزير الدفاع الأمريكي "لويد أوستن"، السبت، بالنشاط العسكري الصيني "الاستفزازي والمزعزع للاستقرار" قرب تايوان وبـ"تنامي الأعمال العدائية" من جانب بكين في أنحاء منطقة آسيا والمحيط الهادئ.
ويتصاعد التوتر بين الصين والولايات المتحدة بشأن تايوان التي تعتبرها بكين جزءا من أراضيها متوعدة بضمّها بالقوة إذا لزم الأمر.
ونفّذت بكين عشرات عمليات التوغل في منطقة الدفاع الجوي التابعة لتايوان هذا العام، بينما حذّر وزير دفاعها نظيره الأمريكي الجمعة من أن الصين مستعدة لإشعال حرب إذا أعلنت الجزيرة استقلالها.
وفي خطاب أمام قمة "حوار شانجري-لا" الأمنية في سنغافورة، انتقد "أوستن"، "الإكراه" الصيني "المتزايد" لتايوان.
وقال "أوستن"، أمام المنتدى الذي حضره وزراء دفاع من آسيا والعالم: "شهدنا ازديادا مطردا في الأنشطة العسكرية الاستفزازية والمزعزعة للاستقرار قرب تايوان، ويشمل ذلك تحليق طائرات (عسكرية صينية) بأعداد قياسية قرب تايوان في الأشهر الأخيرة، وبوتيرة يومية تقريبا".
وفي موضوع آخر، قال وزير الدفاع الصيني، في قمة "حوار شانجري-لا" الأحد، إن بلاده أحرزت "تقدما كبيرا" في تطوير أسلحة نووية جديدة، لكنها لن تستخدمها إلا للدفاع عن النفس، ولن تكون البادئة باستخدامها.
وردا على سؤال حول تقارير في العام الماضي تحدثت عن بناء أكثر من 100 صومعة صواريخ نووية جديدة في شرق الصين، قال "وي" إن الصين "تتبع دائما مسارا مناسبا لتطوير القدرات النووية لحماية بلادنا".
وأضاف أنه تم تشغيل ونشر الأسلحة النووية التي ظهرت في عرض عسكري عام 2019 في بكين، والتي تضمنت راجمات مطورة لصواريخ باليستية عابرة للقارات من طراز دي إف-41.
وتابع: "الصين طورت قدراتها على مدى أكثر من خمسة عقود. ومن الانصاف أن نقول إنه تم تحقيق تقدم كبير".
لكنه استدرك قائلا: "سياسة الصين ثابتة. نستخدمها للدفاع عن النفس. لن نكون الطرف الباديء في استخدام (الأسلحة) النووية".
وأكد أن الهدف النهائي لترسانة الصين النووية هو منع وقوع حرب نووية.
وأضاف: "طورنا القدرات النووية لحماية العمل الدؤوب للشعب الصيني وحماية شعبنا من ويلات الحرب النووية".