- ℃ 11 تركيا
- 5 نوفمبر 2024
الشيوخ الأمريكي يرد على تحديات الصين
الشيوخ الأمريكي يرد على تحديات الصين
- 9 أبريل 2021, 7:54:07 م
- 825
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
أعضاء في «الشيوخ» الأمريكي يعرضون مشروع قانون للرد على «تحديات» الصين
قدم أعضاء في مجلس الشيوخ الأمريكي، الخميس، مشروع قانون يهدف للسماح للولايات المتحدة بمواجهة «التحديات» التي تشكلها الصين، مشدداً بشكل خاص على مسألة سرقة الملكية الفكرية، وضرورة تعزيز العلاقات بين واشنطن وتايبه.
وفي السنوات الأخيرة، تصاعد التوتر بين القوتين العظميين على خلفية اتّهام الولايات المتحدة للصين بسرقة ملكياتها الفكرية. يضاف إلى ذلك الانتشار العسكري الصيني المتزايد في آسيا، وسِجّل الصين في مجال حقوق الإنسان، بما في ذلك القمع في هونج كونج، والاعتقالات الجماعية للإيجور.
وفي توافق نادر في الكونجرس الذي يشهد عادة انقساماً، قدم الرئيس الديمقراطي للجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ ونائبه الجمهوري نص «قانون المنافسة الاستراتيجية»، الذي يسعى إلى تحديد إطار استراتيجي للعلاقات مع الصين. وأشاد رئيس اللجنة السيناتور الديمقراطي بوب مينينديز بـ«محاولة غير مسبوقة لتعبئة جميع الأدوات الاستراتيجية والاقتصادية والدبلوماسية للولايات المتحدة من أجل استراتيجية بشأن منطقة المحيطين الهندي والهادئ تتيح لبلادنا أن تواجه بشكل فعلي التحديات التي تشكلها الصين لأمننا القومي والاقتصادي».
ومشروع القانون يصف العقوبات بأنها «أداة قوية» في تصرف الولايات المتحدة، ويعبّر عن القلق لأن الحكومة «لم تطبق بالكامل» الإجراءات التي سبق أن وافق عليها الكونجرس.
وسيطلب هذا القانون إذا اعتمد، خصوصاً من وزير الخارجية أن يقدم سنوياً لائحة بالشركات العامة الصينية التي استفادت من سرقة الملكية الفكرية على حساب شركة أو قطاع أمريكي.
ويطلب أيضاً تقريراً حول تقييم حالات الاغتصاب والإجهاض والعنف الجنسي الأخرى المرتكبة ضد الإيجور، إلى جانب التقارير المطلوبة أساساً بشأن حالات الاعتقال وسوء المعاملة التي تعرضت لها هذه الأقلية المسلمة. وتتهم منظمات حقوق الإنسان بكين بأنها احتجزت أكثر من مليون من الإيجور منذ 2017 في مراكز لإعادة التأهيل السياسي. وتحدثت دول عدة بينها الولايات المتحدة عن «إبادة».
وتنفي الصين هذا الرقم وتؤكد أن الأمر يتعلق بـ«مراكز للتدريب المهني» تهدف إلى إبعاد الإيجور عن النزعة الإسلامية والانفصالية بعد سلسلة اعتداءات نسبت إليهم. وترفض بكين أيضاً الاتهامات الأمريكية بشأن انتشار سرقة الملكية الفكرية.
دعم لتايوان
مشروع القانون هذا إذا أُقر، سيؤكد من جانب آخر دعم الولايات المتحدة لتايوان عبر مطالبة واشنطن بشكل خاص بتطبيق «البروتوكول نفسه» المعتمد مع أي دولة أخرى، على الجزيرة. لكن النص سيستمر في الاعتراف رسمياً ببكين فقط. وتعتبر الصين تايوان إحدى مقاطعاتها وتهدد باستخدام القوة في حال الإعلان الرسمي عن الاستقلال، أو التدخل الخارجي. وتعد واشنطن أقوى حليف للجزيرة.
ويعد اتّهام الولايات المتحدة للصين بسرقة ملكياتها الفكرية بين أبرز المواضيع الخلافية بين البلدين. وقد أضافت وزارة التجارة الأمريكية، الخميس، سبعة كيانات صينية متخصصة في أجهزة الحوسبة الفائقة (سوبركمبيوتر) إلى قائمة الشركات الخاضعة للعقوبات، لأن واشنطن تعتبرها تهديداً للأمن القومي للولايات المتحدة.
وقالت وزيرة التجارة جينا ريموندو في بيان، الخميس، إن هذه العقوبات تهدف إلى «منع الصين من الاستفادة من التقنيات الأمريكية لدعم الجهود المزعزعة للاستقرار من خلال التحديث العسكري». وبموجب العقوبات، سيتعيّن على هذه الشركات الحصول على إذن خاص لإقامة علاقات تبادل تجارية مع الشركات الأمريكية.
وتعد الصين متقدّمة بأشواط على بقية الدول على صعيد عدد الحواسيب الفائقة على أراضيها. وتبدي الولايات المتحدة قلقاً متزايداً إزاء ما تعتبره جهوداً تبذلها الصين لاكتساب الدراية التقنية وتوظيفها لتحديث جيشها. وتعهّد الرئيس الأمريكي جو بايدن، بمواصلة الضغوط على الصين، في نقطة التقاء نادرة مع نهج سلفه دونالد ترامب.