الشاعر الكبير أمل دنقل : تعليق على ماحدث في مخيم الوحدات ١٩٧٠

profile
  • clock 12 فبراير 2022, 11:45:19 م
  • eye 808
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01
Slide 01
Slide 01
Slide 01
Slide 01
ألبوم صور

قلت لكم مرارا
إن الطوابير التي تمر
في استعراض عيد الفطر والجلاء
فتهتف النساء في النوافذ انبهارا
لا تصنع انتصارا
إن المدافع التي تصطف على الحدود
في الصحارى
لا تطلق النيران إلا حين تستدير للوراء
إن الرصاصة التي ندفع فيها
 ثمن الكسرة والدواء
لا تقتل الأعداء
لكنها تقتلنا.. إذا رفعنا صوتنا جهارا
تقتلنا، وتقتل الصغارا 

قلت لكم في السنة البعيدة
عن خطر الجندي
عن قلبه الأعمى، وعن همته القعيدة
يحرس من يمنحه راتبه الشهري
وزيه الرسمي
ليرهب الخصوم بالجعجعة الجوفاء
والقعقعة الشديدة
لكنه.. إن يحن الموت..
فداء الوطن المقهور والعقيدة:
فر من الميدان
وحاصر السلطان
واغتصب الكرسي
وأعلن "الثورة" في المذياع والجريدة

قلت لكم كثيراً
إن كان لابد من هذه الذرية اللعينة
فليسكنوا الخنادقَ الحصينة
(متخذين من مخافر الحدود.. دوُرا)
لو دخل الواحدُ منهم هذه المدينة:
يدخلها.. حسيرا
يلقى سلاحه.. على أبوابها الأمينة
لأنه.. لا يستقيم مَرَحُ الطفل..
وحكمة الأب الرزينة..
مع المُسَدسّ المدلّى من حزام الخصر..
في السوق..
وفى مجالس الشورى
قلت لكم..

لكنكم..
لم تسمعوا هذا العبث
ففاضت النار على المخيمات
وفاضت.. الجثث!
وفاضت الخوذات والمدرعات

أمل دنقل 
سبتمبر 1970 

أقيم مخيم الوحدات في عام 1955 على مساحة 488 دونما؛ وكان عدد السكان عند الإنشاء حوالي 5 آلاف نسمة.  بلغ عدد سكانه حسب إحصاءات وكالة الغوث عام 2010، حوالي 51000 نسمة.  يقع في العاصمة الأردنية عمان، في منطقة الوحدات؛ ويسمى أيضا بــ"مخيم عمان الجديد"، و"مخيم عمان الجنوبي".

 

التعليقات (0)