النيل .. قصيدة أمل دنقل

profile
  • clock 11 أبريل 2021, 5:51:09 م
  • eye 1805
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

من ذلك الهائم في البريهْ

ينام تحت الشجر الملتف

والقناطر الخيريهْ ؟!

- مولاي. هذا النيل

نيلنا القديم

- أين ترى يعمل أو يقيم؟؟!!

- مولاي. كنا صبية نندس في ثيابه الصيفيهْ

فكيف لا تذكره؟

وهو الذي يذكر في المذياع

والقصائد الشعريهْ !!

_ هل كان قائدا؟

_مولاي. ليس قائدا

لكنما السياح في مطالع الشتاء

بالأقمصة القصيرة الأكمامْ

يأتون كي يروه

_ آه

يصورونه بوجهه الباكي

وكوفيته القطنيهْ

لكي يشهروا بنا

بالنظم الثوريةْ

تعال كي نودعه

في ملجأ الأيتام

_ مولاي. هكذا تحبه الصبايا والرعاة والأغنام

وأم كلثوم التي كانت تغني له

في وصلتها الشهريةْ

- النيل؟

أين يا ترى

سمعت عنه قبل هذا اليوم؟

أليس ذلك الذي

كان يصاحب العذارى

ويحب الدمٌْ؟

- مولاي. قد تساقطت أسنانه في الفمُْ

ولم يعد يقوى على الحب وألعاب الفروسيةْ

- لا شأن لي 

لابد أن يبرز لي أوراقه الرسميةْ

فهو صموت

يصادق الرعاع..يعبر القرى

ويدخل البيوتْ

ويحمل العشاق في الزوارق الليليةْ

- مولاي هذا النيل

- لا شأن لي

بذلك المشرد المجنون

لابد أن يريني أوراقه الرسميةْ

شهادة الميلاد

والتطعيم، والتأهيل

والموطن الأصلي والجنسيةْ

لكي ينال الحق في الحرية

كلمات دليلية
التعليقات (0)