تكبير الخط تصغير الخط

كشف تحقيق مشترك لعدد من المؤسسات الإعلامية، عن وجود صلة وثيقة بين مهربين متورطين في حادث غرق سفينة المهاجرين قبالة جنوب غربي اليونان في يونيو / حزيران، وقائد قوات شرق ليبيا اللواء خليفة حفتر.

جاء ذلك، وفق تحقيق مشترك أجرته شبكة أبحاث لايتهاوس ريبورتس بالاشتراك مع صحيفة دير شبيجل وريبورترز يونايتد، وصحيفة إل باييس، لكشف تفاصيل شبكة التهريب التي نظمت رحلة السفينة اليونانية ونشرت نتائجه الجمعة.

وأوضح التحقيق أنه وفقا لشهادات من قبل كل من أحد الناجين، ومساعد في عمليات التهريب ومصدر ليبي مطلع، فإن شخصا يُدعى (محمد أ)، يعمل في وحدة من القوات الخاصة تحت سيطرة حفتر، كان هو الميسر الرئيسي للرحلة.

وذكر أن الناجين والمصادر المطلعة ومحللين مشاركين في التحقيق؛ أوضحوا أن الرحلة تم تنظيمها بدعم واسع النطاق من أصحاب النفوذ الذين يرفعون تقاريرهم إلى حفتر".

ولفت التحقيق إلى أن السفينة الغارقة أبحرت ليلاً على الرغم من حظر التجوال في طبرق، ويزعم محمد أ. قام برشوة حرس السواحل الليبيين لإيقاف الرادار عندما أبحر القارب.

قال أحد الناجين إن "جميع الرحلات يشرف عليها صدام حفتر، ابن خليفة حفتر".

ويقود نجل حفتر صدام التعاون بنفسه أو يكلف بإحدى كتائب الضفادع أو كتيبة 2020 اعتمادا على من لديه المزيد من المهاجرين لدفع الرسوم.

في أعقاب غرق السفينة الشهر الماضي، اعتقلت السلطات اليونانية تسعة ناجين مصريين بتهمة الانتماء إلى شبكة التهريب التي أدت إلى الكارثة.

لكن في المقابل، يقوم نشطاء إن تلك الاتهامات تستند إلى "أدلة هشة"، إذ أقر الموقفون بأنهم غير مذنبين وقالوا إنهم دفعوا نقودًا مقابل عبورهم إلى إيطاليا.

وينتظرون الآن المحاكمة في اليونان وقد يواجهون عقوبة السجن مدى الحياة إذا أدينوا.

وسبق أن اتهمت لايت هاوس ريبورتس اليونان بمحاولة التستر على دورها في المأساة من خلال "التلاعب بالأدلة".

اتهم الناجون من غرق السفينة خفر السواحل اليوناني بتجاهل مناشداتهم للمساعدة، مما أدى إلى خسائر في الأرواح.

وذكر ناجون في شهاداتهم أن السلطات اليونانية كان بإمكانها إنقاذ المزيد الضحايا لكنها لم ترسل خفر السواحل المساعدة لمدة ثلاث ساعات على الأقل

في المقابل يؤكد خفر السواحل اليوناني أن سفينة الغارقة والتي كانت مزدحمة بالمهاجرين غير الشرعيين كانت تسير في طريقها إلى إيطاليا ورفضت المساعدة.

لكن تحقيق أجرته هيئة الإذاعة البريطانية كشف أن السفينة لم تتحرك لمدة سبع ساعات على الأقل قبل أن تنقلب، وتقول مجموعة من المنظمات غير الحكومية إنها تلقت مكالمات استغاثة من القارب.

وقالت وكالة الحدود في الاتحاد الأوروبي، فرونتكس، إنها عرضت دعمًا جويًا للسلطات اليونانية قبل تحطم السفينة لكنها "لم تتلق أي رد".